نقاش حاد حول الانتخابات البرلمانية.. بكري: البرلمان أدى رسالته.. والجلاد: القائمة المطلقة تضع الناخب أمام خيارات محدودة
أديب يسأل بكري: «هل صوت المعارضة في 2005 كان أعلى أم الآن؟».. والنائب يجيب: هي الحكومة كانت منعت المعارضة؟
الجلاد: أحزاب تشتكي من عدم قدرتها على ممارسة السياسية.. كيف تنتخب 284 مرشحًا في قائمة واحدة؟
كتبت: ليلى فريد وصحف
جرى نقاش حاد بين الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، والإعلامي مجدي الجلاد حول انتخابات البرلمان المقبلة.
وقال بكري ردا على الجلاد، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج «الحكاية»، على قناة «إم بي سي مصر»: البرلمان كويس وأدى رسالته يا مجدي وبلاش اللغة دي، متعودتش عليك باللغة دي وأن توصل الإحباط للناس بهذه الطريقة.
وانتقد الجلاد عدم وجود أجواء انتخابات برلمانية في الانتخابات المقبلة، وأن بعض الأحزاب تشتكي من عدم قدرتها على ممارسة السياسة في الشارع.
وقال بكري: على الأحزاب أن تشارك في العمل السياسي وجميع الأحزاب تشارك في الانتخابات وتعمل على الأرض وتقيم مؤتمرات، مؤكدا وجود «معارضة حقيقية» داخل مجلس النواب. وتابع: فيه ناس كثير.. لا يقل عن 40 إلى 50 نائبًا.
وأضاف أن المعارضة لا تقتصر على الأحزاب، مشيرا إلى وجود أصوات تعارض حتى داخل أحزاب الأغلبية، فضلا عن نواب أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والوفد، والتجمع، بالإضافة إلى عدد من المستقلين كالنائب ضياء الدين داوود، وأحمد الشرقاوي.
ورد على تساؤل الإعلامي عمرو أديب، «هل صوت المعارضة في 2005 كان أعلى أم الآن؟»، أجاب بكري هي الحكومة كانت منعت المعارضة؟.
واعتبر أن الظروف السياسية خلال عام 2005، كانت تشهد حالة من الاستقرار، وذلك رغم الاحتقان المجتمعي، مشيرا إلى تشكل البرلمان بعد ثورة 30 يونيو، رغم معارضة البعض الفكرة في ظل وقت كانت فيه الدولة تواجه الإرهاب.
وتابع: جاء عام 2015 ببرلمان قوي مدافعٍ عن الدولة، يختلف معها في كثير من الأمور، وشهد معارضة شديدة؛ ثم جاء برلمان 2020 وشهد أيضًا تواجد المعارضة.
وأضاف: مصر لم تتعرض طوال تاريخها المعاصر، لاستهداف بقدر ما حدث اليوم.. ولدينا معارضة ومعارضة شديدة وتأتي.
وقال الجلاد إن نظام القائمة المطلقة يضع الناخب أمام خيارات محدودة، متسائلًا: كيف تنتخب 284 مرشحًا في قائمة واحدة؟ هذا النظام لا يتيح لك التحفظ على مرشح معين.
وأكد أن هذا النظام يختلف عن النظام النسبي الذي كان مطبقًا سابقًا.
وتساءل عن طبيعة الأغلبية البرلمانية التي سيشكلها هذا التحالف، مشيرًا إلى أن مستقبل وطن سيكون هو المتحكم الفعلي في البرلمان.
وتابع: عندما تكون كل الأحزاب موالية، يختفي مفهوم المعارضة الحقيقية.
وأكد أن البرلمان السابق شهد أداءً متميزًا، متسائلًا عن سبب تغيير غالبية النواب رغم هذا النجاح، إذا كان الأداء جيدًا، فلماذا التغيير؟ هذا يطرح تساؤلات عن فلسفة التجديد النيابي.
وأشار إلى أن غياب البرنامج السياسي الموحد للتحالف يعني أن كل حزب سيعمل وفق أجندته الخاصة داخل البرلمان، مما قد يؤثر على تماسك العمل التشريعي والرقابي في الفصل البرلماني المقبل.

