منى مينا تطالب بالإفراج عن علاء عبد الفتاح بعد دخوله في إضراب كلي: حياته في خطر.. وقرر يحط حياته على المحك قصاد حريته

علاء وصل للإضراب الكلي لانه سجين دائم بحجة أو أخرى لأغلب الوقت من اكتر من 10 سنين

كتبت: ليلى فريد

طالبت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، بالإفراج عن المدون علاء عبد الفتاح، مؤكدة أنه حياته في خطر.

وقالت منى إن علاء أعلن دخوله في إضراب كلي عن الطعام من الأمس، وأنه من يوم 6 نوفمبر علاء ها يمتنع عن شرب الماء كمان.

وتابعت: علاء وصل لده لانه سجين دائم، بحجة أو أخرى ..لأغلب الوقت من اكتر من 10 سنين، والأهم إن ده مش باين له أخر.

وأضافت أن الشهور الستة التي قضاها برة السجن بعد إتمام 5 سنين متصلة عقوبة للمشاركة 5 دقايق في وقفة احتجاجية أمام مجلس الشورى، الشهور دي كانت شهور قضاء عقوبة “مراقبة” ..يعني كان بيقضي 12 ساعة يوميا من 6 المغرب إلى 6 صباحا في غرفة مغلقة في قسم البوليس يوميا، واتاخد من المراقبة للحبس الاحتياطي لأكثر من سنتين دون أي اتهام محدد، ثم تم تقديمة للمحاكمة بتهمة تشيير بوست عن وفاة مسجون في سجن العقرب 2، واتحكم عليه بخمس سنوات سجن جديدة.

وقالت منى: علاء اتسجن اكتر من سنتين في سجن العقرب 2 ..مع نفس الضباط اللي البوست اللي كان مشيره بيشير لهم بأصابع الاتهام ..وبالتالي نقدر نتخيل -أو يمكن ما نقدرش نتخيل- كم المعاناة والتنكيل اللي اتعرض له.

وتابعت: محروم تماما من الخروج من الزنزانة، ما فيش أي كتب أو جرايد .. أو مرتبة .. أو ساعة لمعرفة الوقت في حيز مغلق معزول إلا 20 دقيقة للزيارة شهريا من خلف حاجز زجاجي ..والكلام في تليفون خاص … مما أصبح مستحيل معاه إنه يشوف ابنه.

وأضافت: بعد مساعي كتير ورهيبة علاء اتنقل من كام شهر لسجن وادي النطرون وبقى ممكن ينام على مرتبة وتدخل له كتب ..بس مش جرايد او مجلات، لكن لسه الزيارة 20 دقيقة  من خلف حاجز زجاجي ..يعني لسه مش بيشوف ابنه ..ولسه مفيش سماح بساعة ..ولا راديو ..رغم أنه عرف إن كل الزنازين حواليه مسموح لهم بالراديو، وكل دي طبعا حاجات بتسمح ببها لائحة السجون .. بإختصار بيوصل له إن “أنت حالة خاصة ..وها تفضل كده رغما عن أنف أي قوانين “.

واختتمت: علاء وصل له المعنى واضح .. “ستظل في حياة كالموت حتى تموت داخل السجن”، وهو قرر انه لو المطلوب موته ..سيختار أن يموت وهو يقاوم بدلا من أن يموت وهو مكسور ومهان، وقرر يحط حياته على المحك قصاد حريته

علاء يستحق الحياة و الحرية.

وبالأمس أعلن خالد علي، المحامي الحقوقي، أن فريق مكتبه (دفاع)، تقدم صباح الثلاثاء، ببلاغ إلى النائب العام حمل رقم ٥١٤٥٢ عرائض النائب العام ١ نوفمبر ٢٠٢٢، بشأن توقف علاء عبد الفتاح عن الإضراب الجزئي الذى دام أكثر من ٢٠٠ يوم، ودخوله إضراب شامل عن الطعام دون الشراب بداية من اليوم ١ نوفمبر ٢٠٢٢ ولمدة خمسة أيام. 

وتابع في بيان، الثلاثاء، أن علاء سيبدأ من يوم الأحد القادم الموافق ٦ نوفمبر ٢٠٢٢ إضراب شامل عن الطعام والشراب، على النحو التفصيلي في الخطاب الذي تسلمته والدته الدكتورة ليلى يوسف أثناء تواجدها أمام السجن أمس الموافق ٣١ نوفمبر ٢٠٢٢. 

وأضاف: “طالبنا بسرعة تحرك النيابة ووضع علاء تحت الملاحظة والإشراف الطبي”. 

ومنذ يومين، كشفت الناشطة سناء سيف، عن جزء من جواب شقيقها الناشط المحبوس علاء عبدالفتاح، الذي حصلت عليه والدتها عقب زيارتها له في مجمع سجون وادي النطرون حيث يقضي عقوبة سجنه، لافتة إلى أن الخطاب “بيوجع اوي”.  

وكانت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، قد ذكرت في تصريحات لـ”درب”، الإثنين، أنه قرر منذ صباح يوم الثلاثاء 1 نوفمبر الدخول في إضراب كلي عن الطعام والتوقف عن الحصول على 100 سعر حراري يوميا.  

وأضافت سويف أنه قرر أيضا بدءا من يوم 6 نوفمبر بالتزامن مع بداية انعقاد قمة المناخ في شرم الشيخ، التوقف تماما عن شرب المياه.  

وأشارت سويف إلى أن هذه التفاصيل كشف عنها علاء في خطابه الذي حصلت عليه أمس (الإثنين)، عقب زيارتها في مجمع سجون وادي النطرون حيث يقضي علاء عقوبة سجنه.  

من جانبه، علقت أسرة علاء عبد الفتاح عبر حساب حملة الدعم له على “فيسبوك”، على قرار علاء بالإضراب الكلي، قائلة “ده معناه أن لو لم يحدث تحرك عاجل، علاء سيموت قبل نهاية قمة المناخ.. علاء فاض به ومش قادر يستحمل أكثر من ذلك”.  

وكان علاء عبد الفتاح أعلن قبل 214 يوما من الآن الدخول في إضراب عن الطعام على طريقة “غاندي”، أي التوقف عن الأكل والشرب والاكتفاء فقط بدخول جسمه 100 سعر حراري يوما.  

وفي وقت سابق طالبت مؤسسة مراسلون بلا حدود، السلطات المصرية بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، بعد أكثر من 3 سنوات من الحبس. وقالت مراسلون بلا حدود، في بيان لها، إن علاء تعرض لاضطهاد لفترة طويلة، وحان الوقت للإفراج عنه ولم شمل عائلته قبل فوات الأوان.  

ونقلت مراسلون في بيانها عن علاء قوله لشقيقته “أنت بحاجة لتجاوز فكرة أنك ستنقذني، سأموت هنا. ركزي على كيفية جعل موتي يأتي بأعلى ثمن سياسي”.  

وقالت مراسلون: هذه الكلمات الرهيبة قالها علاء عبد الفتاح، عندما زيارة أخته له لفترة وجيزة في السجن في منتصف يونيو، وبدأ علاء عبد الفتاح إضرابه عن الطعام منذ أربعة أشهر احتجاجًا على حبسه منذ سبتمبر 2019.  

وكان المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التي كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب.  

وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *