مستوطنون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال.. وتظاهرات بأوروبا وأمريكا الوسطى تنديدا بجرائم العدوان.. والعفو الدولية: أوقفوا الحصار والفصل العنصري

وكالات  

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. 

وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة، أدوا خلالها طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية واستمعوا لشروحات حول هيكلهم المزعوم. 

ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، يتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، وتزداد كثافة تلك الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى. 

في غضون ذلك، أغلقت قوات الاحتلال منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، ومنعت المواطنين من التواجد في المكان، بدعوى وجود جسم مشبوه. 

في السياق، أدانت جاليات ومؤسسات فلسطينية في عدد من الدول، العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ومدينة نابلس، والذي أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى. 

وقالت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان لها، إن الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في دول النمسا وهولندا والدنمارك وهندوراس، نظمت عددا من التظاهرات والمسيرات تنديدا بالعدوان الإسرائيلي، بمشاركة حاشدة من أبناء الجاليات العربية والمتضامنين ومناصري فلسطين. 

واعتبرت الجاليات الفلسطينية إن عدم محاسبة إسرائيل وإفلاتها الدائم من العقاب يشجعها على الاستمرار في جرائمها بحق أبناء شعبنا، مستنكرة سياسة الكيل بمكيالين في العالم. 

ونظمت الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية وملتقى الجالية في الدنمارك، وقفة تضامنية وسط العاصمة كوبنهاجن ومدينة أودنسه، لدعم أبناء شعبنا وتنديدا بالهجمات الإجرامية وحرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. 

وطالب المشاركون بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة دولة الاحتلال وقادتها على عمليات الإجرام التي نفذتها ضد أبناء شعبنا في غزة والقدس والضفة الغربية، ودعوة الحكومة الدنماركية لتبني موقف جريء ضد الاحتلال. 

كما نظمت الجاليتان الفلسطينيتان في النمسا وهولندا وقفتين تضامنيتين في مدينتي فيينا وروتردام، رفضا لتواصل العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني. 

وطالب المشاركون المجتمع الدولي بالتحرك الجاد لوقف جرائم الاحتلال ضد شعبنا، ورفعوا العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالعدوان وضرورة ان تتحمل المنظمات الدولية مسؤولياتها تجاه ما يجري في فلسطين. 

ومن جانبها، أدانت الجمعية الفلسطينية الهندوراسية بأشد العبارات الأعمال الإجرامية التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا.  

واستنكرت الجمعية، في بيان لها، الصمت الدولي على جرائم الاحتلال، مطالبة هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة على المجازر التي يرتكبوها بحق الأبرياء العزل وانتهاكاتها لحقوق الأنسان، والسعي لإنهاء الحصار بشكل نهائي عن قطاع غزة.  

ودعت الجمعية، المؤسسات الدولية إلى تبني مواقف واضحة تجاه هذا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، للضغط على دولة الاحتلال لوقف سياساتها وإجراءاتها بحق أبناء شعبنا، والانصياع لقرارات الشرعية الدولية. 

كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، التصريحات والمواقف التحريضية العنصرية التي تصدر عن قادة الاحتلال للتفاخر بالقوة العسكرية والإصرار على قتل الفلسطيني أينما كان، والتي كان آخرها تصريحات وزير حرب الاحتلال غانتس، الذي يواصل تهديداته بارتكاب المزيد من الاغتيالات والقتل والتنكيل بحق المواطنين الفلسطينيين. 

وأشارت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، الى جريمة إعدام الشهيد الفتى مؤمن جابر (16 عاماً) في الخليل، واعتبرتها امتداداً لجرائم الاحتلال المتواصلة ضد أبناء شعبنا، والتي تتم بتعليمات مباشرة من المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود إطلاق النار على الفلسطيني بهدف القتل دون أن يشكل اي خطر على حياتهم، ما حولهم إلى آلات متحركة للقتل. 

وأكدت أن مسلسل جرائم دولة الاحتلال عابر للحكومات الإسرائيلية ولجميع المراحل السياسية ويهدف بالأساس إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتهويد المساحة الأكبر منها وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان وحل مشاكل دولة الاحتلال المختلفة على حساب الشعب الفلسطيني ومستقبل أجياله، في تذكير إسرائيلي رسمي لجميع الأطراف بأن برامج حكومات دولة الاحتلال المتعاقبة لا يوجد فيها بند يتعلق بالسلام مع الفلسطينيين أو حل الصراع بالطرق السياسية. 

وحمّلت الخارجية الحكومة الإسرائيلية ودولة الاحتلال برمتها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، كما حذرت المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحقوق الإنسان والقانون الدولي من مغبة التعامل مع ضحايا شعبنا كأرقام بالإحصائيات أو كمشهد بات مألوفاً واعتيادياً لأنه يتكرر كل يوم، لا يحرك الضمير العالمي أو لا يستدعي موقفاً قانونياً وأخلاقيا صادقاً منسجماً مع القوانين والأعراف الدولية. 

وشددت على أن إمعان الاحتلال في ارتكاب جرائمه البشعة يكشف حقيقة التواطؤ الدولي مع الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين. 

على الجانب نفسه، قالت منظمة العفو الدولية إنه لا يمكن النظر إلى عدوان إسرائيل الأخير على غزة خارج سياقه، والسياق هو حصار إسرائيلي متواصل وغير قانوني وعقوبات جماعية منذ 2007؛ و4 هجمات عدوانية مدمّرة منذ 2008؛ ونظام فصل عنصري قاسٍ يخنق جميع الفلسطينيين. 

وأوضحت أنه في غزة، قضى طلاب المدارس الثانوية كلّ حياتهم في ظلّ الحصار الإسرائيلي القاسي وغير القانوني، وتحملوا وطأة 4 هجمات عدوانية إسرائيلية مدمّرة.  

وأضافت: “ينبغي أن يتحرّك المجتمع الدولي فورًا ويعالج الأسباب الجذرية لهذا العنف، بما في ذلك جرائم حرب القوى الإسرائيلية المتمادية على مرّ الزمن وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولي، كخطوة أولى، على الأمم المتحدة فرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية لمنع وقوع جرائم مستقبلية وانتهاكات لحقوق الإنسان”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *