مدحت الزاهد يدين تدوير طنطاوي: مصر بحاجة لفتح النوافذ.. وإتاحة المجال العام ضرورة لا تحتمل التأجيل
كتب – أحمد سلامة
قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن ما جرى مع أحمد طنطاوي، المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، من تدوير في قضية جديدة رغم اقتراب انتهاء مدة حبسه، يمثل جريمة سياسية جديدة، تفضح استمرار سياسة “الباب الدوار” التي تبقي على المعارضين خلف القضبان دون توقف.
وأضاف الزاهد أن هذه الممارسات لا تبشر بأي تغيير جاد في الأوضاع العامة، رغم ما تحتاجه مصر بشدة من فتح النوافذ أمام حرية الرأي والرأي الآخر، حرصًا على أمنها القومي، لا العكس.
وأكد الزاهد أن الإصرار على الحبس في قضايا الرأي، وإغلاق المجال العام، يهدد بتعميق الأزمات بدلًا من مواجهتها، في وقت تحيط فيه بالمنطقة عواصف كبرى وأزمات غير مسبوقة.. مشددا على على أن فتح المجال أمام الحوار والاختلاف السلمي بات ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل.
وأشار الزاهد إلى أن التصريحات الأخيرة لدونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة حول عبور السفن الأمريكية لقناتي السويس وبنما دون دفع رسوم، تكشف عن محاولة استباحة مقلقة للسيادة الوطنية، في ظل صمت دولي مشبوه، كما نبه إلى خطورة المخططات الإجرامية التي ينفذها نتنياهو لتهجير الفلسطينيين قسرًا، بما يهدد الأمن القومي المصري ويستلزم استراتيجيات جديدة قائمة على بناء الجبهة الداخلية، لا تفكيكها.
واختتم الزاهد تصريحه قائلاً: “إن مواجهة هذه الأخطار تقتضي إنهاء سياسات القمع والتدوير، وإطلاق الحريات، والتوقف عن التدخل في الانتخابات النقابية لإسقاط قوى الاستقلال، بدلًا من الانشغال بشن معارك التشويه والتزييف التي لا تخدم إلا أعداء الوطن.”