لا لكاتم الصوت.. المؤسسة العربية تدين مقتل الناشط اللبناني لقمان سليم وتطالب بالتحقيق في الواقعة: عودة لسياسة الاغتيالات ضد المعارضين السياسيين

بيان المؤسسة: قلقون من تزايد جرائم الاغتيال السياسي للمعارضين والناشطين في الحراك الثوري في العالم العربي سواء في لبنان أو العراق

كتب: عبد الرحمن بدر

أعربت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن ادانتها الكاملة لجريمة مقتل الناشط اللبناني المعارض لقمان سليم، واعتبرته عودة لسياسة الاغتيالات ضد المعارضين السياسيين، والتي توقفت منذ سنوات في لبنان.

يذكر أنه عثر على جثة الناشط والكاتب اللبناني لقمان سليم مصابة بطلق ناري في الرأس داخل سيارته في منطقة النبطية، الخميس الماضي، بعد ساعات من الإعلان عن اختفائه يوم 4 فبراير 2021.

وقالت المؤسسة العربية في بيان لها، إنها قلقة من تزايد جرائم الاغتيال السياسي للمعارضين والناشطين في الحراك الثوري في العالم العربي سواء في لبنان أو العراق.

ودعت المؤسسة العربية القضاء اللبناني والنائب العام إلى التحقيق العادل والعاجل في هذه الجريمة ومعرفة من هم وراءها سواء كانت أحزاب وقوى سياسية أو افراد واحالتهم إلى المحاكمة.

وفي وقت سابق نقلت جثة الناشط لقمان سليم الى مستشفى صيدا الحكومي، بعدما أنهى الطبيب الشرعي الدكتور عفيف خفاجة الكشف عليها، وتبين أنها مصابة بخمس طلقات نارية، 4 في الرأس وواحدة في الظهر، وتتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.

كما عثر على هاتف الناشط لقمان سليم عثر عليه على بعد نحو 300 متر من المنزل حيث كان سليم في بلدة نيحا قبل أن يتم اختطافه واغتياله في احدى الشوارع الفرعية من بلدة العدوسية”.

وأشارت رشا شقيقة الضحية إلى أن شقيقها قد سبق وتعرض لتهديدات متنوعة، وصلت إلى منزله، متهمة أن هؤلاء الذين سبقوا أن هددوه في بيته هم الضالعين في قتله. لتهديدات مستمرة ويعود تاريخها للعام 2019.

 كان الناشط الراحل سبق أن تحدث عن تجمع للعشرات أمام منزله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية في بيروت، تزامن مع اعتداء مماثل نفذه مؤيدون لحزب الله وحركة أمل واستهدف خيمة لنشطاء في بيروت.

يذكر أن سليم كان معارضا لتوجهات حزب الله ، واعتبر أن الحزب يمارس القمع والرقابة على عقول مناصريه.

وكان سليم تعرض سابقا لحملات تخوينية عدة من قبل أنصار الحزب وحركة أمل، حتى أنهم دخلوا العام الماضي حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت، ما دفع الباحث إلى إصدار بيان حمل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وولد لقمان في حارة حريك بضاحية بيروت عام 1962، ثم انتقل إلى فرنسا في 1982 لدراسة الفلسفة في جامعة السوربون،

وعاد إلى العاصمة اللبنانية في 1988، وقام في عام 1990 بتأسيس دارا للنشر تهتم بنشر الأدب العربي ومقالات ذات محتوى مثيرة للجدل، تتراوح منشوراتها بين الكتب التي يحظرها الأمن العام اللبناني وحتى الترجمات العربية الأولى لكتابات محمد خاتمي الرئيس الإصلاحي الإيراني السابق والتي أثارت جدلاً داخل المجتمع الشيعي في لبنان.

وفي ذات الوقت كان يدير مركز “أمم للتوثيق والأبحاث”، الذي يخصص جزءاً كبيراً من الموارد لتسجيل التاريخ اللبناني وجمع الوثائق التاريخية.

كما سبق هذه الواقعة اغتيال المصور جوزف بجاني من مسلّحَيْن مجهولين أمام منزله بعد صعوده إلى سيارته باستخدام كاتم صوت.

وتعيش لبنان أزمة اقتصادية وسياسية كبيرة منذ شهور، يزيد منها  تأخر التشكيل الوزاري الحالي بين الاطراف السياسية اللبنانية فضلا عن حالة التظاهر السياسي ضد النظام اللبناني بداء من نهاية عام 2019 ، والذي رفع شعارات انتقد فيها كل زعماء الطوائف وطالب بوقف نظام المحاصصة الطائفية واهمها شعار”كلن يعني كلن” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *