«قد يموت في أي لحظة».. الأسير الفلسطيني خليل عواودة يواصل إضرابه لليوم 166 وسط تدهور خطير على وضعه الصحي

وكالات

يواصل الأسير الفلسطيني لدى الاحتلال الإسرائيلي خليل عواودة (40 عاما) إضرابه عن الطعام لليوم الـ166، وذلك رفضا لاعتقاله الإداري، في ظل تدهور خطير على وضعه الصحي.

وقالت أحلام حداد، محامية عواودة في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” للأنباء إن موكلها قد يموت في أي لحظة.

واعتقلت سلطات الاحتلال خليل عواودة في ديسمبر من العام 2021، وتحتجزه منذ ذلك الحين دون تهمة أو محاكمة، وهو إجراء يُعرف بالاعتقال الإداري.

ولم تقدم إسرائيل سوى تفاصيل قليلة عن الاتهامات بحق عواودة. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، الأربعاء، إن المحاكم العسكرية أيدت اعتقاله عدة مرات “وتبين أن المواد السرية في قضيته تشير إلى أن إطلاق سراحه سيهدد أمن المنطقة”.

وفي مارس، بدأ عواودة إضرابا عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحه. وقالت محاميته أحلام حداد، الأربعاء، إنه يعيش على الماء فقط منذ ذلك الحين.

ودعا وسطاء مصريون في الآونة الأخيرة إلى الإفراج عن عواودة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء قتال استمر ثلاثة أيام في غزة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي.

وقال مصدر أمني مصري، طلب عدم الكشف عن هويته، الأربعاء، إن مصر قدمت قائمة أسماء من بينها عواودة لمسؤولين إسرائيليين وإن إسرائيل وعدت بالنظر فيها رغم إبدائها تحفظات على بعض الأسماء.

ومع قيام القوات الإسرائيلية بعمليات شبه يومية في الضفة الغربية ضد من يشتبه بأنهم نشطاء، فإن وفاة عواودة قد تؤدي إلى تأجيج الأزمة المتصاعدة منذ شهور.

وقال عواودة في تصريحات أدلى بها لوكالة “رويترز” للأنباء من سريره في المستشفى “أشعر أن جسمي من جواه قاعد بياكل في بعضه… لكن من فضل الله، الصمود والصبر ومعية الله هي التي تشد الأزر وترفع الهمم”.

ونُقل عواودة في الآونة الأخيرة من سجن الرملة إلى مستشفى أساف هاروفي في إسرائيل بسبب تدهور حالته الصحية.

وأوقف جيش الاحتلال الجمعة الماضي مؤقتا أمر الاعتقال الإداري بحق عواودة، بسبب تدهور حالته. لكن متحدثا عسكريا قال إنه ليس مسموحا له بمغادرة المستشفى.

وتمكن عواودة من البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة دون طعام على الأرجح بسبب توقفه عن الإضراب لمدة أسبوعين قبل نحو شهرين حيث تلقى مكملات الفيتامينات، بحسب ناجي عباس المسؤول عن حالة السجناء في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل.

في ذلك الوقت، وافق عواودة، الذي يزن الآن 40 كيلوجراما بعد أن فقد حوالي 45 كيلوجراما، على إنهاء إضرابه عن الطعام، معتقدا أنه على وشك الإفراج عنه، بحسب عباس.

وترفض إسرائيل حتى الآن السماح لعائلة عواودة بزيارته. وتعيش العائلة بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، وتؤيد قراره بمواصلة إضرابه عن الطعام.

وقالت زوجته دلال عواودة إنه تم اعتقاله من دون تهمة أو محاكمة وإنه سيواصل المطالبة بإطلاق سراحه.

يذكر أن الأسير الفلسطيني خليل عواودة هو أب لأربع طفلات، استأنف إضرابه في 2 يوليو الماضي، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، علمًا أنّه معتقل منذ 27 ديسمبر من العام 2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداري مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيته على كامل المدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *