في أول أيامه.. ترامب بدأ ولايته بقرارات مثيرة: تغيير اسم “خليج المكسيك” وتعليق المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا

درب

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول يوم له بعد عودته إلى منصبه أمراً تنفيذياً مزدوجاً أثار انتقادات دولية ومحلية. الأول يقضي بتغيير اسم “خليج المكسيك” إلى “خليج أمريكا”، والثاني بتعليق جميع برامج المساعدات الخارجية الأمريكية مؤقتاً لمدة 90 يوماً، لحين مراجعة سياساتها ومدى توافقها مع أولويات إدارته.

وأشار ترامب في نص الأمر التنفيذي الخاص بتغيير اسم الخليج إلى أنه “كان منذ فترة طويلة أحد الأصول الأساسية لأمتنا المزدهرة، وشرياناً حيوياً للتجارة المبكرة لأمريكا والتجارة العالمية.” وخلال مؤتمر صحفي سابق في 7 يناير بمنتجع مار-أ-لاجو في فلوريدا، دافع ترامب عن قراره قائلاً: “المكسيك يجب أن تتوقف عن السماح لملايين الأشخاص بالتدفق إلى بلادنا، وحان الوقت لتسمية الخليج بما يعكس هويته الحقيقية.”

من جانبها، ردت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم باردو على القرار باقتراح ساخر، قائلة في مؤتمر صحفي: “إذا كان الخليج سيصبح أمريكياً، فلماذا لا نسمي الولايات المتحدة “أمريكا المكسيكية”؟”، مشيرة إلى أن الخليج معترف به دولياً كـ”خليج المكسيك” وفق الأمم المتحدة.

أما في الأمر التنفيذي الثاني، فقرر ترامب تعليق برامج المساعدات الخارجية لمدة ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن قطاع المساعدات الخارجية “لا يتماشى مع المصالح الأمريكية، وفي كثير من الأحيان يتعارض مع القيم الوطنية.” وأضاف أن “هذه المساعدات تسهم في زعزعة السلام العالمي من خلال الترويج لأفكار تتعارض مع العلاقات المتناغمة بين الدول.” وأكد أن أي صرف مستقبلي للمساعدات يجب أن يتماشى بالكامل مع سياسة البيت الأبيض.يأتي هذا التحرك في إطار وعود ترامب الانتخابية بإعادة هيكلة العلاقات الدولية والسياسات الاقتصادية، ولكنه أثار تساؤلات حول تداعيات هذه القرارات على العلاقات الثنائية مع المكسيك ودول أخرى تستفيد من المساعدات الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *