فتنة التخطيط لحرق القرآن تُشعل السويد: اعتقالات وشغب وإصابات لليوم الرابع.. ومصر: نرفض المساس بالثوابت ويجب احترام حق حرية الدين

وسائل إعلام: إصابة 3 أشخاص واشتعال النيران في عدة سيارات واعتقل 17 شخصًا.. والخارجية: ندعو لنبذ دعوات التحريض والكراهية  

كتبت: ليلى فريد ووكالات  

اندلعت اشتباكات لليوم الرابع في عدة مدن سويدية، عقب حرق نسخ من المصحف من قبل جماعة يمينية متطرفة مناهضة للهجرة. 

وقالت وسائل إعلام محلية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في مدينة نورشوبينج بشرق البلاد يوم الأحد عندما أطلقت الشرطة أعيرة نارية تحذيرية على مثيري الشغب، واشتعلت النيران في عدة سيارات واعتقل ما لا يقل عن 17 شخصًا. 

بدورها قالت وزارة الخارجية إنه مصر تدين بأشد العبارات قيام مجموعة من اليمينيين المتطرفين في السويد بالإساءة المُتعمدة للقرآن الكريم وما ترتب على ذلك من تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم خلال شهر رمضان الكريم. 

وتابعت في بيان لها: تأتي هذه الواقعة ضمن الممارسات اليمينية المُتطرفة التي تُحرض ضد المهاجرين بوجه عام والمسلمين على وجه الخصوص. 

وأضاف البيان: تؤكد مصر رفضها المساس بالثوابت والمُعتقدات الدينية أيًا ما كانت، والزج بممارسات استفزازية تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، وتؤكد على ضرورة احترام الحق فى حرية الدين والمعتقد كحق أساسي من حقوق الإنسان.  

وقال البيان إن مصر تدعو إلى إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب، ونبذ دعوات التحريض والكراهية، والتوقف عن أعمال العنف والتخريب والأعمال الاستفزازية التي من شأنها الإضرار باستقرار المجتمعات وأمنها وسلامها. 

وأضرمت النيران، يوم السبت، في سيارات من بينها حافلة في مدينة مالمو الجنوبية خلال مسيرة لليمين المتطرف. 

وفي مساء الأحد، رشق نحو 150 شخصًا عناصر الشرطة بالحجارة، كما أحرقوا عددا من السيارات في مدينة نورشوبينغ شرقي السويد. 

وذكرت وسائل إعلام سويدية أن بالودان وحزبه “سترام كورس” أعربوا عن عزمهم على تنظيم مظاهرة في المنطقة، لكنهم لم يظهروا. 

وفي وقت سابق، استدعت إيران المبعوث السويدي للاحتجاج. كما استدعت وزارة الخارجية العراقية القائم بالأعمال السويدي في بغداد يوم الأحد، وحذرت من أن هذه القضية قد تكون لها “تداعيات خطيرة” على العلاقات بين السويد والجاليات المسلمة بشكل عام. 

وقال المتطرف الدنماركي السويدي راسموس بالودان، الذي يقود حركة Stram Kurs، أو الخط الصلب، المتطرفة إنه أحرق أكثر النصوص الإسلامية قداسة وسيكرر ذلك. 

وأفادت الأنباء بأن ما لا يقل عن 16 من ضباط الشرطة أصيبوا ودُمرت العديد من سيارات الشرطة في اضطرابات يوم الخميس والجمعة والسبت في الأماكن التي تجمع فيها أعضاء الجماعة اليمينية المتطرفة، بما في ذلك في ضواحي ستوكهولم وفي مدينتي لينشوبينج ونورشوبينج. 

وقال رئيس الشرطة الوطنية السويدية، أندرس ثورنبرج إن المتظاهرين أظهروا عدم اكتراث بحياة ضباط الشرطة، مضيفا: “لقد رأينا أعمال شغب عنيفة من قبل. لكن هذا شيء آخر”. 

كما انتشر الغضب من تصرفات الجماعة اليمينية المتطرفة – والتي تضمنت حرق نسخة من المصحف يوم الخميس، والتخطيط للقيام بذلك مرة ثانية في مسيرات أخرى – خارج حدود السويد. 

ويرأس بالودان، حزب سترُم كوش (الخط المتشدد) اليميني المتطرف في الدنمارك، وأدين قبل حوالي عامين بنشر مقاطع فيديو معادية للإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لحزبه. 

وواجه 14 تهمة منها العنصرية والتشهير والقيادة الخطرة، وفصل بالودان، 40 عاما، لمدة ثلاث سنوات كمحامي جنائي ومُنع من القيادة لمدة عام. 

ولم يتمكن حزبة من دخول البرلمان الدنماركي في الانتخابات الوطنية عام 2019، إذ حصل على نسبة 1.8٪ من الأصوات وهو أقل بقليل من عتبة 2٪ اللازمة لدخول البرلمان، ويصر بالودان على أنه يدعم تقاليد الدنمارك في حرية التعبير. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *