عصام رجب يكتب: عفوا.. لا تقرأ هذه الكلمات

إنه لمن دواعى سرورنا أن نحتفظ بقيمة لغتنا العربية شكلا ومضمونا, وتعد اللافتة أو اللوحة المعلقة على محل  ما  أو سيارة نقل بضائع على سبيل المثال من وسائل العرض المكتوبة, ولابد أن تكون اللغة العربية المكتوبة صحيحة بلا أي خطـأ,  وألا نسمح للدخلاء بتدميرها.

وقد استوقفنى عدة مرات بعض الكتابات الخاطئة باللغة العربية حينما كنت أتجول في إحدى مدن الخليج , وبالطبع لم استطع أن أعطى ظهرى لذلك, وسرعان ماقمت بالاستفسار عن منفذى هذه الاعتداءات على اللغة العربية, معذرة..  أنا اقصد بالفعل ذلك التعبير, فقد عرفت ان كثير من الذين يخطون بكتاباتهم على لافتات أو على بعض الاعلانات وغير ذلك,  ليست لغتهم الأصلية العربية,  ولكن هذا لايعنى أن يفعلوا مالا يعرفونه, وانما يجب عليهم التأكد من صحة مايخطونه>

فأحيانا تكون اللافتة بها حروف زائدة أو ناقصة, أو جمع غير صحيح, أو تعبير غير صحيح , والمشكلة ليست عابرة ولكنها ستضر بالأجيال القادمة من أطفالنا إذا كثرت هذه الحالات, حيث يعتاد معظم الأطفال على قراءة إعلان ما أو لوحة ما, وبالطبع سيقرأها بالخطأ, فكيف لنا أن نسمح بهذه المهزلة من الدخلاء على اللغة العربية, يجب علينا جميعا أن نقف أمام هذه المشكلة لعلاجها, وأذكر أنه حدث ذات يوم عندما كان ابني طفلا في السابعة من عمره تقريبا,  عندما قرأ لافتة معلقة على محل صغير, التفت إليها وسرعان ماعاودت النظر إليه قائلا ومصححا الخطأ الكتابي على اللافتة , وقلت له: نعم .. فيها خطأ.. عفوا.. لا تقرأهذه الكلمات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *