عام على حبس المحامي الحقوقي عمرو إمام: من التضامن مع المعتقلين للانفرادي للتدوير في قضية أثناء حبسه.. الحرية للمعتقلين

كتب- حسين حسنين

أكمل، المحامي الحقوقي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عمرو إمام، عام في الحبس الاحتياطي، على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، منذ القبض عليه يوم 15 أكتوبر 2019.

عام كام قضاه إمام في الحبس الانفرادي، متهما بالمشاركة مع جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها ونشر أفكارها، دون تحديد ما هي الجماعة، ونشر أخبار كاذبة دون معرفة ما هي الأخبار الكاذبة التي تداولها، وأيضا إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

البداية كانت فجر 15 أكتوبر العام الماضي، عندما حاصرت قوة أمنية مكونة من 30 ضابط شرطة منزل إمام، فيما كتب على حسابه بـ”فيسبوك” وقتها “أنا بيتقبض عليا من البيت”، قبل دقائق من اعتقاله واقتياده لجهة غير معلومة.

وفي صباح اليوم التالي، ظهر إمام في نيابة أمن الدولة العليا، للتحقيق معه في الاتهامات المشار عليها على ذمة القضية المعروفة إعلاميا باسم “فخ اصطياد المعارضين”، والتي تضم عدد كبير من الصحفيين والسياسيين والمحامين.

وقبل اعتقال إمام بأيام قليلة، كتب على حسابه بـ”فيسبوك” تضامنا مع الناشطة والصحفية إسراء عبد الفتاح وطالب بالإفراج عنها، معلنا وقتها عن دخوله في اعتصام داخل إحدى الهيئات القضائية لحين إطلاق سراحها.

ويشار إلى أن القضية رقم 488 أمن دولة، تضم أيضا الصحفيين خالد داود وإسراء عبد الفتاح وسولافة مجدي وحسام الصياد، والدكتور حازم حسني والمحامية الحقوقية ماهينور المصري والمهندس إبراهيم عز الدين وغيرهم.

وكان لعمرو نصيبه من التدوير، حيث قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، يوم 26 أغسطس، إن نيابة أمن الدولة حققت إمام في قضية جديدة رقم ٨٥٥ لسنة ٢٠٢٠، حصر أمن دولة عليا باتهامات مفبركة وغير منطقية بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويل وإمداد هذه الجماعة بهدف ارتكاب جريمة إرهابية”.

وجرى تدوير عمرو على القضية الجديدة مع عدد من السياسيين المحبوسين، بينهم إسراء عبد الفتاح وسولافة مجدي وماهينور المصري ومحمد الباقر، وهي نفس القضية المحبوس على ذمتها الزميل الصحفي إسلام الكلحي.

وطالبت الشبكة في أكثر من مناسبة بالإفراج الفوري عن إمام، قائلة “يقضي أيامه في الحبس الاحتياطي بلا دليل، بعيدا عن أسرته وعمله وطفله وحياته، بسبب لا شيء سوى إنه محامي حقوقي يمارس عمله وفقط”.

فيما استقبل ياسر إمام، شقيق عمرو، إكماله عام في الحبس الاحتياطي بتجديد المطالب بإخلاء سبيله على الفور.

وقال ياسر: “365 يوم عدوا، سنة بحالها عدت علي أسوأ لحظات حياتي لما قرروا يحرمونا من عمرو ويبقي بعيد عننا وعن طفله وعن صحابه وشغله وحبايبه”.

وأضاف: “سنة تقيلة أوي علينا وعلى كل حبايبك. سنة من غير أي سبب غير أنك كنت بتشوف شغلك بذمة وبضمير، 365 يوم حبس انفرادي بس أنت أدها وبإذن الله غمة وهتعدي مهما طال الوقت وهتخرج اقوى وهترجع لينا ولشغلك ولطفلك”.

وقال “سنة تقيلة ورخمة بس احنا كلنا فخر بيك. وايمانا بربنا قوى أن الحق هيظهر وهتكون وسطنا قريب باذن الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *