عام على اعتقال العامل النقابي خليل رزق.. شقيقه: نفسي يطلع عشان أمه اللي بياخد باله منها.. وكارم يحيى: اتذكرك في طريقنا للمقهى

رامي رزق: انا نفسي اعرف بالضبط أيه اللي عمله خليل عشان يكمل سنة كاملة حبس بعيد عن بيته وأسرته وأصحابه وشغله

كتب- حسين حسنين

يمر اليوم، 17 نوفمبر، عام على اعتقال العامل النقابي الاشتراكي خليل رزق خليل، منذ اعتقاله وحبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1475 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

كان خليل في ذلك اليوم يجلس على المقهى في حي المرج، بينما داهمته قوة من الأمن واقتادته لجهة غير معلومة آنذاك، تبين بعدها إنها إحدى مقرات الأمن الوطني، التي ظل بداخلها حتى اليوم التالي وظهوره في نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق فيه في اتهامات تتعلق بالإرهاب.

وبنفس الاتهامات المتكررة في أغلب القضايا السياسية، وجهت النيابة لخليل تهم “مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ونشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة”.

ومنذ ذلك الحين، ويتم التجديد لخليل بقرارات من النيابة سابقا ثم من غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة كل 45 يوما بحسب ما ينصه القانون.

في التحقيقات الأولى مع خليل، أكد خليل على “كيدية” البلاغ المقدم ضده، حيث نقل محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات الذي كان حاضرا التحقيقات، عن خليل قوله إن “أحد قيادات اتحاد عمال مصر اتهمه بالإرهاب والوشاية به بسبب خلافات بينهما”.

“كلما لمحت بين كتبي وفي غرفة نومي (الكنيسة والاشتراكية) لروزا لكسمبورج تلمست أوراقه، وكأني اصافحك قبل أن نجد طريقنا الى مقهى لنحتسي الشاي، وبيننا كلام لا ينقطع، أطالع الكتاب مجددا فتتشكل سطوره وحروفه بوجهك في الغياب”.

بهذه الجملة أرسل الكاتب الصحفي كارم يحيى رسالته إلى خليل رزق في ذكرى مرور 365 يوما على حبسه احتياطيا، مطالبا بالإفراج عن “رفيق المقهى”.

وأضاف كارم يحيى: “يا للسخرية يا خليل.. تدعى كل سلطة قائمة على المراقبة والضبط والعقاب بل والبطش أنها تعلم عنا كل شيء منذ ميلادنا إلى أن يهبطوا بنا إلى اللحد، لكن هل لها هنا أن تعلم أكثر وأدق مما نعلم نحن عن أنفسنا. وهل من المعقول أن نصدق ما تدعى. تختطفك وتعتقلك، فتتهمك بما ليس أنت، وكما تفعل مع عشرات الألوف. وكلنا نحن مشاريع مختطف متهم معتقل في الحبس الاحتياطي على هذا النحو”.

من جانبه، أرسل رامي، شقيق خليل رزق، رسالة إليه عبر “درب”، في يوم اكتمال عام على حبسه احتياطيا، مناشدا النائب العام بإصدار قراراته بإخلاء سبيل شقيقه.

وقال رامي: “انا نفسي اعرف بالظبط ايه اللي عمله خليل علشان يكمل سنه كامله حبس، سنه بعيد عن امي اللي بيراعاها وعن بيته وأسرته واصحابه، سنه كامله مش عارفين امتي هيخرج”.

وأضاف: “خليل الشخص النباتي اللي كان بيهزر معانا ويقول جميع الكائنات الحيه اخواتي مش انتم بس ومش ممكن أكل اخويا ومش ممكن اكل لحمه او فراخ، خليل الشخص المعروف عنه الوقوف مع أي حد مهما كان وهو لا يملك غير مرتبه وقلبه الطيب فقط لاغير”.

وقال “اتمني السنة الجديدة يخرج علشان حقيقي معرفش عمل ايه يستحق عليه كل دا، وبناشد النائب العام يخرجه لينا سنه كفاية قوي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *