عالقون منذ فبراير الماضي والطعام نفد.. الخارجية تتابع موقف سفينة تقل بحارة مصريين قبالة سواحل الإمارات

محمد جودة

أكدت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج على متابعتها باهتمام مع السلطات بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة موقف السفينة Petro 1 قبالة السواحل الإماراتية، والتي على متنها سبعة مصريين وبعض الجنسيات الأخرى، حيث قامت السفارة المصرية في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي، وفور ورود معلومات صباح اليوم عن السفينة العالقة في المياه الإقليمية الإماراتية، بإجراء اتصالات عاجلة مع الجانب الإماراتي للوقوف على التطورات المتعلقة بالسفينة، والعمل على ضمان سلامة طاقمها.

كان عدد من البحارة المصريين العاملين على متن السفينة التجارية [PETRO 1] التابعة لشركة [Petrofleet]، قد وجهوا مناشدة عاجلة إلى الجهات المسؤولة في مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، للتدخل السريع وإنهاء أزمتهم الممتدة منذ شهر فبراير 2025، بعد أن تُركوا عالقين في المياه الإقليمية الإماراتية بالقرب من ميناء الشارقة

وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم الثلاثاء أن السفارة والقنصلية المصرية في الإمارات قامت بالتنسيق مع السلطات الإماراتية في هذا الصدد، حيث قامت من جانبها بالدفع بقارب تابع لخفر السواحل الإماراتي ليكون بجوار السفينة للتأكد من سلامة البحارة وتوافر المؤن لطاقم السفينة، كما قامت القنصلية العامة في دبي اليوم بإيفاد ممثليها إلى ميناء الشارقة لمتابعة الموقف أولًا بأول، وتم التواصل هاتفيًا بين ممثلي القنصلية المصرية مع طاقم السفينة للاطمئنان عليهم.

وتستمر وزارة الخارجية والهجرة في متابعة موقف السفينة وطاقمها من الناحية القانونية مع السلطات الإماراتية في إطار القوانين المرعية، وحفاظًا على حقوق وسلامة أفراد الطاقم.

وأعربت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج عن تقديرها العميق لدولة الإمارات الشقيقة لما اتخذته من إجراءات سريعة للمساعدة في الحفاظ على أمن وسلامة طاقم السفينة.

ووجّه عدد من البحارة المصريين العاملين على متن السفينة التجارية [PETRO 1] التابعة لشركة [Petrofleet]، مناشدة عاجلة إلى الجهات المسؤولة في مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، للتدخل السريع وإنهاء أزمتهم الممتدة منذ شهر فبراير 2025، بعد أن تُركوا عالقين في المياه الإقليمية الإماراتية بالقرب من ميناء الشارقة، عند الإحداثيات [25° 29.04’ N, 055° 15.48’ E]، دون إذن بالرسو أو النزول إلى الميناء، ودون معرفة الأسباب.

وفي مناشدتهم التي حملت طابعًا إنسانيًا واستغاثيًا، أكد البحارة أنهم لم يتلقوا أي رد رسمي من سلطات الميناء أو من الوكيل الملاحي (Lulu Marine) بشأن وضع السفينة، رغم التزامهم بكافة الإجراءات المتبعة، وهو ما جعلهم في عزلة تامة، دون حلول واضحة، ومع استمرار تدهور أوضاعهم الصحية والنفسية.

الأوضاع على متن السفينة بلغت مستوى خطيرًا:

نفاد المواد الغذائية بشكل شبه كامل، ولم يتبقَّ سوى بعض المعلبات القليلة.

غياب تام للتواصل أو الدعم من الشركة المالكة.

تراجع الوضع الصحي والنفسي لأفراد الطاقم بشكل مقلق نتيجة العزلة والضغط المستمر.

عطل في المحرك الرئيسي يجعل السفينة غير صالحة للإبحار.

توقف اثنين من مولدات الكهرباء، ما اضطر الطاقم للاعتماد على مولد واحد فقط، والذي تعطل بدوره مؤخرًا، ما تسبب في انقطاع الكهرباء والاتصال بشكل كامل، وتعذّر تشغيل أنوار الملاحة لمدة 4 أيام، مما شكل خطرًا داهمًا على سلامتهم.

وأكد البحارة في استغاثتهم أن الوضع الحالي لم يعد يُحتمل، بل يمثل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم، مشددين على أن كل يوم يمر دون تدخل يزيد من حجم الكارثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *