زوجة سيد عبد اللاه تحكي عن زيارة العيد: حالته الصحية تتدهور ويتقيأ دمًا.. والمشهد يبكي القلوب قبل العيون

كتب – أحمد سلامة

روت أمنية فوزي، زوجة الصحفي المحبوس سيد عبداللاه، تفاصيل الزيارة الأخيرة لزوجها في محبسه.. مؤكدة أن حالته الصحية تتدهور.

وقالت أمنية فوزي “امبارح كنت فزياره زوجي وحبيبي الصحفي سيد عبداللاه واخدت الولاد يعيدوا على باباهم وطبعا مشهد مبكي للقلوب قبل العيون”.

وأضافت “أول مرة أشوف سيد بالحالة دي، مش لاقيه كلام معبر عن الحالة اللي شوفته فيها لدرجة بيحاول يهرب بيعينه مني علشان عارف إني هفهمه من نظرة عينه بيردد كلمتين للولاد يسكتهم من الحاحهم عليه بالدموع انه يخرج يقضي العيد معاهم وهو حاضر هاجي وهنعيد وهخدكم فحضني بابتسامة حزينة أو بمعنى أصح تمثيل ابتسامة”.

وتابعت “طلبت منه الاهمام بنفسه والاكل قالي اكل ايه ( انا مابكلش انا برجع دم) وكانت الصدمة اللي نزلت عليا، ليه مالك برده ما اخدتش اجابه منه غير انا تعبان كلمته لسه بترن فودني (امنيه انا تعبان) قولتله الناس بتخرج والله، هز راسه بلا مبالاة”.

واستكملت “الولاد اصروا يسلموا عليه وطبعا بعد الحاح مننا وافقوا يسلم على الولاد، أول مرة سيد مايشلهمش المرة دي قعد عالركبته واخد الولاد فحضنه وهو مغمض عينه والولاد جوه حضنه بيستنشقوا ريحتوا، وانا على بُعد خطوة لكن مقدرش أقرب لكن اترجتهم ابوس ايده بس وفعلا مديت ايدي يادوب أطراف أصابعه وبوست ايده اخيرا وهو باس راسي كل ده فثواني معدودة وخرج الولاد واتقفل عليه الباب تاني وكملنا كلامنا من ورا السلك تاني”.

وأردفت “زيارة لاتتعدي ال١٠ دقائق، وانتهت الزيارة بإني هحاول أعمل كل ما في وسعي علشان يخرج وأنا عارفة بيني َوبين نفسي إن ما باليد حيله لكن لازم اطمنه حتى ولو بكلمة مع إنه وصل لمرحلة ما بعد الانهيار والضياع النفسي، واخدت ولادي مشيت وأنا سايبه قلبي لاء كياني كله في طره ومشيت شايفة الأطفال فالشوارع مع أسرهم وأنا راجعة من السجن بولادي الثلاثه مروان واياد واسر بنزور اغلي ما لينا”.

وكانت الزميلة أمنية فوزي، زوجة الزميل الصحفي سيد عبد اللاه، قد جددت مطالبها بإخلاء سبيل زوجها بعد أكثر مم 22 شهرا من الحبس الاحتياطي في أكثر من قضية.
وقالت أمنية، في تصريحات لموقع درب، إن زوجها مقيد الحرية منذ قرابة عامين، وأطفاله ينتظرون خروجه وقضاء العيد معهم مثل باقي الأطفال في أعمارهم.
وناشدت أمنية فوزي الجميع لمساعدتها ومساعدة أطفالها من أجل خروج زوجها من محبسه والعودة لحياته الطبيعية وتربية أطفاله.

وأكدت أمنية أن الأطفال يمرون بحالة نفسية سيئة جدا وينتظرون خروج سيد في أسرع وقت حتى تعود الابتسامة مرة أخرى إليهم، متسائلة عن ذنب أطفال صغار حتى يتم حرمانهم من والدهم وألا يكون معهم في مناسبات عديدة.

وخلال الأيام الماضية، أطلقت قوات الأمن سراح 4 صحفيين من المحبوسين في قضايا سياسية، وهم الصحفية إسراء عبد الفتاح، الكاتب الصحفي جمال الجمل، والصحفيين معتز ودنان ومصطفى الأعصر.
ويواجه عبد اللاه، في ثاني قضاياه، والتي تحمل رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية.

وكان الزميل عبد اللاه تم القبض عليه في سبتمبر 2019 من محافظة السويس أثناء قيامه بمهام عمله ونقل أخبار وتفاصيل أحداث 20 سبتمبر.

وجرى التحقيق مع عبد اللاه وإدراجه على القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل رهن الحبس الاحتياطي على ذمتها حتى قرار المحكمة بإخلاء سبيله دون تنفيذ.

وكانت الزميلة أمنية فوزي، زوجة عبد اللاه، قد قالت إنه “كان في حالة إعياء شديدة، ودخل في حالة اكتئاب شديدة”.
وأضافت زوجة الزميل المحبوس: “قالي في خطاب من داخل محبسه، أنا مش محتاج غير إني أخرج أخدكم في حضني، وأنا في المستشفى ماكنتش بفكر غير فيكي وفي الأولاد وأنا محتاجلكم”.
وقالت أمنية فوزي: “كلمات جوابه عصرت قلبي عليه والله ماقادرة أروح أشوفه كده، لأني وصلت لمرحلة الانهيار وأولادي بيصلوا ويدعوا إنه يخرج يقضي معاهم العيد، وبيقولولي عايزين يكون عندنا أب زي أصحابنا، لدرجة لو شافوا طفل مع أبوه بيبكوا”.

واختتمت: “إحنا محتاجين له جدا خلاص بيت من غير أب وزوج يعني جسد بلا روح، يعني جحيم يعني حياة ملهاش أي معنى، يعني نفس زوجة وأولاد مكسورة، كفاية ٣ أطفال من غير أب سند ما يقرب من لسنتين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *