زوجة الصحفي سيد عبداللاه: ابننا خلص كي جي ودخل المدرسة وأنت مش معايا.. كنت بضحك في وش الناس وأنا مخبية وجع كبير

أمنية لزوجها: لم أستطع تحمل نظرة أولادي حينما طلبت المدرسة حضور والدهم في إحدى فقرات تخرج إياد.. كان نفسي تكون جنبي ونفرح سوا 

جددت الزميلة أمنية فوزي مطالبتها بالإفراج عن زوجها الصحفي سيد عبداللاه، المحبوس احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم ١١٠٦ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة، منذ ما يقارب 3 سنوات. 

وقالت أمنية، في رسالة لزوجها المحبوس: “مساء الحرية على عيونك يا سيد، النهاردة يوم تخرج إياد من مرحلة الكي جي، تخيل يا سيد أقدم لإياد في المدرسة وأنت مش معايا، ويدخل الكي جي ويخلص كمان كل ده وأنت بعيد”. 

https://bit.ly/3NsARKY

وأضافت، اليوم الثلاثاء: “من حزني على بعدك ماكنتش هودي ابننا النهاردة، لكن الميس بتاعته كلمتني وطلبت مني أن لازم يحضر، كانت جوايا حاجة مكسورة، كنت بضحك في وش الناس وأنا مخبية وجع كبير، وبالذات لما كان فيه فقرات وعايزين الأب والأم مع الطفل، ياه على نظرة ولادي وقتها”. 

وتابعت: “مراحل كتير مريت بيها في حياتي من غيرك، مراحل صعبة ومهمة، وللأسف هتسيب ذكري مؤلمة في قلوبنا، كان نفسي تكون جنبي ونفرح بأولادنا سوا”.  

كانت محكمة جنايات القاهرة قررت في 30 مايو الماضي، تجديد الصحفي سيد عبداللاه، ٤٥ يومًا احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم ١١٠٦ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة. 

وقالت زوجته جينها: “للأسف سيد أخد تجديد بجلسة الاثنين ٣٠ مايو، أنا خايفة عليه جدا سيد حالته النفسية لا تسمح أبدا بسماع خبر تجديده، سيد بيعاني من حالة اكتئاب شديدة”. 

وتابعت: “كان عندي أمل أن يخلي سبيله لكن للأسف، لكن أنا عندي ثقة في ربنا، وبناشد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وأعضاء لجنة العفو الرئاسي كزوجة وأم لا تطيق فراق زوجها ووالد أبنائها بتيسير الإجراءات، وسرعة الإفراج عن زوجي الصحفي”. 

وأكملت أمنية: “أطفالي بيعانوا من اضطرابات نفسية بسبب بعد سيد عنهم، أتمني أن يكون اسمه في قائمة الخميس، وعندي أمل كبير أن ربنا يحقق حلمي”. 

كانت أمنية روت تفاصيل زيارتها لزوجها في نهاية مايو الماضي، مطالبة بسرعة إخلاء سبيله، وقالت: “خلصت الزيارة بعد معاناة علشان أعرف أدخل لأني نسيت شهادات الميلاد وسيبتهم لوحدهم الـ٣ عالباب السجن وأول ما رجعت مروان قاللي كنت بدعي ربنا أنه يحمينا وإحنا لوحدنا”. 

وأضافت: “نيجي للجزء الأهم للأسف النهارده شفت شخص غير اللي كنت أعرفه تماما حطام إنسان، شخص عنيف حاد بيحاول يكون لطيف معانا لكن مش عارف، ده مش سيد ابدًا اللي أعرفه ردود أفعاله صعبة وغير متوقعة، ده غير فقدانه للوزن بشكل ملحوظ جوزي بيضيع مني انقذوا سيد عبداللاه”. 

وتابعت: “للأسف أنا كمان وصلت لمرحلة صعبة جدا، حتى مقدرتش أواسيه من سوء الحالة اللي وصلتلها، واللي صعب الوضع أكتر أنهم رفضوا الولاد تسلم عالسيد، وده لوحده كسر سيد جدا جدا جدا، غير الحالة النفسية لأولادي طبعا, وكل اللي بيقوله أنا عايز أخرج علشان أخدكم فحضني، ولما سألته آسر كبر صح سكت ماردش كررت السؤال تاني لأنه كان سرحان بس اتضح أنه كان مركز معايا جدا لأنه قاللي كبر بس مش فحضني”. 

وواصلت: “أسرتي انهارت خلاص لا أنا قادرة أقاوم ولا سيد قادر إحنا الاتنين الكلمة اللي أصبحت على لسانا (أنا بموت)، انقذوا ما تبقي من حطام أسرتي”. 

كان أطفال الزميل سيد عبد اللاه، طالبوا بسرعة إخلاء سبيل والدهم، وعودتهم إليهم، وأكدوا في مقطع فيديو شاركوا به ضمن هاشتاج“#مش_عاوزه_اروح_هناك_تاني. 

وقال الابن الأكبر، في مقطع الفيديو خلال ذهاهم لزيارته في محبسه: بابا أنا أتمنى إنك ترجلعي لأن أنا بعيط على طول، لأني نفسي فيك، يارب ترجع وتاخد إخلاء سبيل، مش قادر أروح السجن تاني، بعيط على طول وأنا بفكر فيك”. 

وبتأثر قال الابن الأصغر: بابا والله نفسي ترجعلي أنا بقالي سنين بعيط ونفسي فيك ونفسي أشم ريحتك وأحضنك، وأعمل أي حاجة بتحبها مش عايز أسيبك زهقت، مش عايز أروح السجن تاني. 

وفي وقت سابق أطلقت أمهات وزوجات المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا سياسية نداءً عبر هاشتاج “مش عاوزه اروح هناك تاني”، على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبن من خلاله السلطات المصرية بالإفراج عن ذويهم. 

وعبر الهاشتاج، طالبت المهندسة ندى مقبل، زوجة الأكاديمي والنائب والضابط السابق الدكتور محمد محيي الدين، بإخلاء سبيل زوجها، وقالت إن “القرار بخروج الناس سهل عليكم تخدوه في ايام و اسابيع، سهل من بعيد، لكن علينا صعب”. 

وأضافت: “كل يوم بيفوت بيعدي علينا سنة وحله بجرة قلم”، لافتة إلى أن “مسجوني ومحبوسي الرأي معروفين تماما مقصدش المشهورين اقصد في قضايا كاملة ملهاش لازمة ولا أساس من الصحة.. انهوا عذابنا كأسر”. 

وقالت ماجدة عبداللطيف، زوجة الإعلامي خالد غنيم، عبر الهاشتاج: “ستبقي انت السند وتبقي انت الحب وسابقي واحيي انا بالأمل مهما طال العمر وحتما ستعود وتشرق شمس الحياة وتعود ويعود لي الهواء ويفرح برجوعك القلب وسأظل أنتظر بيقين وثقة في الله أن مهما طال الليل ستسطع شمس الحرية وتعود يا خالد ستعود”. 

وشاركت الصحفية مديحة حسين، زوجة الزميل الصحفي هشام فؤاد في التدوين عبر الهاشتاج، للإفراج عن زوجها الذي يُكمل في 25 يونيو المقبل 3 سنوات في الحبس. 

وعن هذا النداء، قال المحامي الحقوقي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن “أمهات وزوجات المحبوسين اطلقوا نداء جميل وبسيط ومعبر جدا نصه؛ #مش_عاوزه_اروح_هناك_تاني . 

وأضاف عبر موقع “فيس بوك”: “أنا انقل هذا النداء من امهات وزوجات مصر إلى القيادة السياسية وانتظر سرعة الاستجابة”. 

وفي وقت سابق جددت محكمة جنايات إرهاب القاهرة، المنعقدة في غرفة المشورة، حبس لزميل الصحفي سيد عبد اللاه، 45 يوما على ذمة القضية رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا. 

ويواجه عبد اللاه الحبس الاحتياطي منذ سبتمبر 2019 مع القبض عليه بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر آنذاك، وتم حبسه على أكثر من قضية منذ ذلك الحين بنفس الاتهامات المتمثلة في بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ومشاركة جماعة إرهابية. 

وكانت الزميلة أمنية فوزي، قد نقلت رسالة من زوجها الصحفي المحبوس الزميل سيد عبداللاه، خلال زيارتها الأخير له في مطلع شهر رمضان الحالي، في محبسه بسجن مزرعة طرة، قال فيها: “قررت عدم العمل في الصحافة مجددا فور خروجي من السجن، بعد ما عانته أسرتي وأطفالي على مدار ما يزيد عن عامين ونصف من القبض عليّ لمجرد ممارستي المهنة”. 

وأضاف عبد اللاه: “بلغوا أساتذتي وزملائي أنني لم أعد أستطع تحمل هذه المعاناة، حتى لو اضطررت للعمل في أي وظيفة أخرى مهما كانت بسيطة، وإن رآها البعض دون المستوى، لكنني لن أسمح أن تعيش أسرتي وأبنائي المعاناة نفسها مجددا، أنا متبهدل وبموت حرفيا”. 

وأوضحت أمنية لـ”درب” أنها حاولت إثناء زوجها عن قراره، لكنها تقدر سوء حالته النفسية، التي تزداد يوما بعد الآخر، في ظل غيابه عنها وعن أطفاله وأسرته، فضلا عن معاناته من أزمات صحية داخل محبسه. 

وقالت: “لدينا 3 أطفال جميعهم في مراحل تعليمية مختلفة ويحتاجون لوجود والدهم بجانبهم، حيث يمرون بحالة نفسية شديدة السوء، فأحدهم بات يعاني من عصبية شديدة، والثاني أصبح انطوائيا بشكل كبير، بعد ما حدث لوالدهما، كما أن ابني الصغير لا يعرف شكل والده حتى الآن إلا عن طريق الصور، حيث تم القبض على سيد وكان الطفل حينها في الشهر الرابع من عمره، الأمر بات مرهقا عليهم، وعليَّ كزوجة وأم وأب في الوقت نفسه”. 

وأضافت: “القضية المحبوس زوجي على ذمتها لم يتبق من قائمة المتهمين فيها سواه وشخصين آخرين، لم يخرج أي منهم حتى الآن، بينما تواصل محاميته الأستاذة هدى عبدالوهاب بذل ما في وسعها لمحاولة الإفراج عنه، لكن الأمر ليس بإيدينا”. 

وألقي القبض على عبداللاه، في أحداث 20 سبتمبر 2019، وهو محبوس منذ ذلك الحين، بواقع أكثر من سنتين و6 أشهر. وتم حبسه أولا على ذمة القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا باسم (قضية أحداث 20 سبتمبر 2019)، لكن تم إخلاء سبيله فيها، وجرى تدويره على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، وهو محبوس على ذمتها حتى الآن. 

ويواجه عبد اللاه في القضية الثانية اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية. وجرى التحقيق مع عبد اللاه وإدراجه على القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل رهن الحبس الاحتياطي على ذمتها حتى قرار المحكمة بإخلاء سبيله دون تنفيذ. وفوجئ محاميه أثناء احتجازه بقسم الشرطة التابع له في السويس لاستكمال إجراءات إخلاء سبيله، قبل أن يظهر في نيابة أمن الدولة على ذمة القضية الجديدة.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *