رسالة من أقارب سجناء بالسعودية ومصر لبايدن: تدخل لإطلاق سراحهم.. مقاعدهم شاغرة ومعانتنا مستمرة

القائمة تضم صحفيين ونشطاء حقوقيين ومعارضين..
والرسالة: العلاقات “الدافئة” مع القاهرة والرياض لن تؤدي للتغلب على محنة أحبائنا

وجه أمريكيون، لهم أقارب سجناء في السعودية ومصر، رسالة إلى الرئيس جو بايدن، يطالبونه فيها بالعمل على استعادة حرية هؤلاء السجناء خلال جولته المرتقبة في الشرق الأوسط.
ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، تسلم البيت الأبيض الرسالة التي كتبها أقارب 30 سجينا وسجينة، من ضمنهم صحفيون ونشطاء حقوقيون ومعارضون، بعضهم يحملون الجنسية الأمريكية، أُطلق سراح بعضهم لكن مُنعوا من السفر إلى الخارج، وقلة منهم يخضعون للمحاكمة منذ سنوات، بينما تلقى آخرون أحكامًا قاسية بسبب انتقادهم العلني للسلطات.


وتضمن الأسماء ثلاثة مواطنين أمريكيين على الأقل، واثنين من المقيمين الدائمين بشكل قانوني، و4 يحملون تأشيرات طلابية، ومعظم المعتقلين الآخرين لديهم قريب واحد على الأقل له صلة مباشرة بالولايات المتحدة.
وقالوا في رسالتهم “قضينا العديد من مناسبات الإجازات، ولادة الأبناء والأحفاد، وغيرها من المناسبات العائلية المهمة، مع مقاعد شاغرة على طاولاتنا”، داعين بايدن إلى “التخفيف من معاناتهم”.


وأعربت الرسالة عن قلقها من “أن هذه العلاقات الدافئة (مع مصر والسعودية) لن تؤدي للتغلب على محنة أحبائنا، ونتوقع على الأقل استخدام هذه العلاقات للإصرار على إطلاق سراحهم”.


ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن الحكومتين السعودية والمصرية قولهما إن “من تم اعتقالهم خالفوا القانون”، فيما تقول جماعات حقوقية إن المحاكم في كلا البلدين تفتقر إلى المكونات الأساسية للإجراءات القانونية.
وتضمن القائمة القيادي الإسلامي صلاح سلطان، المسجون منذ أكثر من 8 سنوات، والمحبوس حاليا بسجن العقرب، وهو مقيم قانوني دائم في الولايات المتحدة، وكان نجله محمد سلطان، وهو مواطن أمريكي، مسجونًا أيضا لمدة عامين تقريبًا قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة.


الطبيب السعودي الأمريكي أيضا وليد الفتيحي، اعتقل في 2017 واحتجز في فندق ريتز كارلتون بالرياض فيما وصفته الحكومة بحملة على الفساد.


وقالت عائلته إنه تعرض للتعذيب في الحجز، قبل أن يطلق سراحه في عام 2019، لكنه أُدين بعد ذلك بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، ونشر تغريدات قالت الحكومة إنها تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة، وما يزال هو وزوجته وأطفاله الستة – جميعهم من مواطني الولايات المتحدة – ممنوعين من مغادرة البلاد.


مواطن أمريكي آخر هو الصحفي صلاح الحيدر، الذي اعتقل في المملكة العربية السعودية في عام 2019 وأفرج عنه في بداية إدارة بايدن لكنه لا يزال ممنوعًا من السفر.

ووالدته، عزيزة اليوسف، مقيمة قانونية دائمة، اعتقلت في 2018 في حملة ضد ناشطات حقوق المرأة، كما مُنعت من السفر.


وفي سياق متصل، أفادت مجلة “فورين أفيرز” بأن زيارة بايدن المرتقبة إلى السعودية، أثارت حالة من الانقسام في الولايات المتحدة، محورها ملفات حقوق الإنسان في المملكة، مشيرة إلى أن مؤيدي هذه الزيارة يرون أن مصالح الولايات المتحدة وميزان القوى في الشرق الأوسط يتطلبان علاقات أمريكية سعودية استراتيجية، في حين يصر المعارضون، وبينهم ديمقراطيون، على ضرورة أن تحسن الرياض سجلها في ما يتعلق بحقوق الإنسان في البلاد.

وقالت المجلة الأمريكية إن “هذا المستوى من الخلاف والجدل لافت للنظر وغير عادي”، خاصة وأن الرؤساء الأمريكيين كانت لهم لقاءات منتظمة مع القادة السعوديين منذ السبعينيات، ولكن بايدن وإدارته كانوا قد أعلنوا صراحة أنهم سيتعاملون مع الرياض بشكل مختلف ويريدون جعلها دولة “منبوذة” في المجتمع الدولي، خاصة بعد “مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018، وحرب اليمن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *