د. ممدوح سالم يكتب: هنا المطرية هنا التاريخ
لافتة لا يكافئها مجرد النظر ثم استدراك بقية شئوننا التي لا تنتهي، بل التوقف مليا والنظر طويلا في مفهومها الراقي وفلسفتها الاجتماعية والوطنية الفريدة…
#هنا_المطرية_هنا_التاريخ
بحق المطرية هي أم المدائن وفق أحد أسباب تسميتها القديمة، تلك المدينة التي احتضنت السيدة مريم البتول وابنها المسيح عليهما السلام..
اعتادت المطرية منذ سنوات إقامة أكبر مائدة إفطار في شوارعها الشاهدة بأهلها وساكنيها على الأصالة والتاريخ وكل المعاني التي تتراص شريفة من هاتيك المعاني الخالدة.
#هنا_المطرية_هنا_التاريخ…
في هذا العام نجحت المطرية ذلك النموذج الحقيقي لمعنى الحي الشعبي النابض بعادات المحروسة وتقاليد المصريين في إقامة مائدتها في حوالي عشرين شارعا من شوارعها الرئيسية والبينية النافذة إلى حاراتها وعطفاتها الواسعة بقلوب ساكنيها…
استقبلت جموعا حاشدة من كل صوب وحدب، ودعت إليها كبار المسئولين من الوزراء والسفراء وممثلي الدول والأجانب وأبناء الجاليات والوجوه الحاضرة في كل مكان.
هنا المطرية وهنا التاريخ الذي سطر أعظم ملحمة شعبية لمعاني التكاتف والتكافل والاجتماع على القرار الشعبي الواحد..
#هنا_المطرية_هنا_التاريخ
في خضم عدد لا ينتهي من الزيف الإعلاني والإعلامي لألوف البرامج التافهة والمسلسلات العقيمة التي تشوه كل المعاني الرائعة في بلادنا الجميلة..
#هنا_المطرية_هنا_التاريخ
في ضحكات البسطاء الأغنياء التي تفوقت على كل ادعاء من أن التجمعات الجديدة هي وجه المحروسة الضاحك المبتهج…
هنا المطرية وهنا التاريخ
في تلك الأيادي الممتدة لاستقبالك…
#هنا_المطرية_هنا_التاريخ
في حجرتين وصالة تتسعان لضيوفها المقبلين على الأهل والأصدقاء والجيران بأجمل التحيات وأصدق المحبة…
في الشوارع الضيقة المتلاصقة النوافد والشرفات التي دون على جدرانها أجمل معاني الترحاب، والتي اتسعت بامتداداتها لألوف من الناس تضيق بها ميادين وقصور لأحياء أخرى ولحيوات الكمبوندات المغلقة على أهليها..
هنا المطرية هنا التاريخ
وهنا مصرنا التي نعرفها
#مصر_التي_في_خاطري…
#ود_سالم