د. ممدوح سالم يكتب عن أزمات التعليم: هل يُصلح حجازي ما أفسده شوقي؟

الوزير حجازي الأكاديمي المتخصص، الخبير الممارس، المراقب شئون التعليم والمعلمين، مسؤول مطبخ التعليم ما قبل الجامعي حقبة تمتد إلى عقود مذ كان رئيسًا لامتحانات الثانوية العامة، وهو  في العموم محل ثقة وتقدير كبير لدى المعلمين، فضلا عن نواب الشعب الذين أقروا باختيار الحكومة وثقة الرئيس في سيادته…  

السؤال: “إلى أي مدى يمكنه إصلاح ما أفسده سابقه الوزير طارق شوقي في دنيا التعليم؟” 

سيقول الناس عن الوزير حجازي إنه كان نائبا لسابقه شوقي، وقد كان شاهدا مشاركا فاعلا في صفقة التابلت، وإهدار المال العام، وإعدام كتاب الوزارة، ومهزلة التعيين لألوف المعلمين، وتغييب المدرس والمدرسة، ولا تنس أنه مستشاره ويده…. ولا جديد!   

أقول: نعم صحيح… لكن دعونا نتفاءل.. ربما…! 

وسيقول آخرون إن الوزير لن يغير سياسة موجهة من الدولة ارتضت سياسة ذلك الملف مذ كان شوقي مسؤولا عن تخطيطه قبل توليه الوزارة.  

أقول: لا شك أن لتلكم الآراء وجاهة لا ينبغي نكرانها أو تخطيها.. لكن دعونا نتفاءل.. ولكن ما ينبغي توقعه في ضوء ذلك الاحتقان المجتمعي الحادث من فشل أداءات الوزارة في ملف التعليم والامتحانات  كما لم يكن قبلا، الآتي: 

توقع التوجيه بدراسة شاملة لمعالجة أداء التعليم (ولعلها خطة باقتراح) تشمل كلا مما يأتي:- 

الاستمرار في ملف تطوير المناهج والنظر في انتقاء المقررات وفق تحديات القرن الحالي، وفي ضوء مساقات محددة لخدمة الهوية والثقافة، وتأهيل الشباب للتفاعل مع المقدرات المحلية والإقليمية والعالمية. 

النظر عاجلا في كيفية إزالة الرهبة من الثانوية العامة، بل نسف نظام يصدر بعبع الامتحانات والتنسيق وغيره مما لا نراه في نظم الاختبارات الدولية التي تعنى بتأهيل متعلم كفء قادر بقوة على التعامل مع كافة الملفات الإقليمية والدولية دون الالتفات إلى هم الالتحاق بكليات قمة وقاع وغير ذلك من مسميات وضيعة، جعلت كل من لا يعرف يهرف بالسوء من القول وإن كان أستاذا جامعيا لا يفرق بين طبيعة تعليم لا ينتج تعليما أصلا، وتعليم دولي يتحاشى ما تعانيه جماهير طلاب الثانوية العامة. 

إعادة النظر في ملف التقييم الخاص بامتحانات الثانوية العامة، ومعالجة قصور التقييم الشائه على مستويات عدة منها، نظام البابل شيت بتفاصيله. 

وللإيجاز: أقترح إعادة التقييم بنظام البوكليت مع نظم التقييم الشاملة وأداءات القياس المتعددة من تحليلي واستنتاجي ومقالي وإبداعي إلخ.. 

سرعة إعادة دور المدرسة والمدرس والكتاب المدرسي إلى ما كان الأمر عليه  مع تحسين ما يلزم، والعمل بجدية على القضاء على أباطرة المراكز والدروس الخصوصية وهاتيك السفاسف التي قضت على التعليم بالكلية. 

النظر عاجلا في شأن المعلم بالكلية، اجتماعيا وماليا وصحيا ونفسيا…، والعمل على إكرامه وتكريمه عند التقاعد بما يناسب دوره العظيم الذي أداه حال كونه متمتعا بصحته قائما برسالته. 

… 

ترى هل سيكون لاقتراحي نصيب من النظر والدراسة لدى الوزير ومعاونيه؟  

أتعشم! 

وفي_الأخير.. كل التحية والتقدير والاحترام للوزير المعلّم رضا حجازي.   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *