خايفة ومرعوبة.. ضحية ثالثة للتحرش بمدرسة المعادي.. وأسرتها: العامل المتهم ترصد لها واكتشفنا اصابتها بالتهابات وسنتقدم ببلاغ

والدتها تروي التفاصيل: بنتي خافت عندما رأت صورته .. وعندما سألتها عنه قالت «عمو الشرير اللي بيضايق أصحابي»

والدة الطفلة: في يوم جت ملتهبة جدًا وأنا ربطت إنه في اليوم ده عمل كده.. وبنتي مش بتحكي بسهولة وهو بيختار الضحية كويس

كتب: عبد الرحمن بدر

في تطور جديدة لواقعة التحرش بأطفال حضانة بمدرسة خاصة بالمعادي، كشفت ولية أمر أن ابنتها هي الضحية الثالثة للعامل المتهم بالتحرش مؤكدة أنها ستتقدم ببلاغ ضده .

وروت والدة الطفلة في تسجيل صوتي تفاصيل ما جرى مع ابنتها مشيرة إلى أن العامل المتهم كان يتابع تحركاتها، وهو ما آثار استغرابها، واشارت إلى أن ابنتها عادت في أحد الأيام مصابة بالتهابات لكنها لم تتوقع وقتها ولم يدر بخلدها أي هواجس، وعندما تكشفت الواقعة كانت المفاجأة عندما عرضت صورة العامل المتهم على ابنتها اصابتها بالرعب والخوف.
وحول تفاصيل ما جرى معها قالت : “أول مرة اتقابلت بنتي مع العامل المتهم بسبب إن الدادة سابتها في الحمام، عشان توصل أطفال تانين لأمهم، هودخل عليها، المفروض إنه لبسها وشالها وغسل إيديها، وطبعا حصل حاجة لأنها جريت، ولما أنا سألتها هو شرير قالت آه، لأنه بيضايق أصحابي”.

وتابعت: “في مرة نسيت زجاجة المياه الخاصة بها في الحديقة، وقلت لها هكلم المدرسة، ولما رجعت بيها سألتها الميس هي ادتهالك قالت لا عمو، تاني مرة رجعت تعيط جامد، ولما سألتها قالت الميس ادتني استيكة ونسيتها في الحديقة، فقلت لها أنها لن تجدها لانها صغيرة، لكنها في اليوم التالي رجعت بالاستيكة، وقالت شوفتي عمو لقي الاستيكة وادهاني، وأنا سألت عنه، وهي ما تعرفهوش وأنا افتكرت إنه فرد أمن أو عامل نظافة”.

وأضافت والدة الطفلة: “تالت مرة نسيت تيشيرت في الحديقة ومش مكتوب عليه اسمها، وقلتلها هروح أنا أجيبه، وفي اليوم التالي انشغلت ولكنها عادت ومعها التيشيرت ، وقالت عمو هو اللي لقاه وإداهوني، أنا طبعا ربطت كل الخيوط دي ببعض فيما بعد عندما بدأت الوقائع في الظهور”.

وقالت والدة الطفلة أن ابنتها خلال الفترة الأخيرة تغير موقفها منه وتابعت: “لما وريتها صوة الراجل مؤخرا، خافت جدا واترعبت ومش عايزه تحكي عنه تماما، رغم إنها كانت هارياني حكايات عنه”.

وتابعت: “الموضوع بقى عندي يقين، خاصة أنها عادت في أحد الأيام ملتهبة جدًا، وأنا ربطت إنه في اليوم ده عمل كده، وبنتي مش بتحكي بسهولة، وهو بيختار الضحية كويس، وكان متابعها كويس، ولما كانت بتنسى حاجة كان بيديها لها، وكأنه كان متابعها وبيجهز لفعلته”.
وشددت والدة الطفلة على أن ابنتها خافت جدا عندما رات صورته ورفضت الحديث تماما واصابها الرعب مشيرة إلى أنه بيخوف زملائها، مؤكدة أنها ستتقدم ببلاغ ضده اليوم”.
من جانبه أكد أحمد خليفة، محامي أسرة طفلة الحضانة ضحية التحرش الأولى أن أكثر من 3 طفلات بالمدرسة تعرضن للتحرش، وأن بعض الأسر لم تتخذ خطوات رسمية حتى الآن.

وقال خليفة في تصريحات لـ(درب): “بعض أولياء الأمورلم يتخذوا أي إجراءات قانونية، وحتى الآن لم يتوجهوا لبلاغات رسمية، والمتهم تم مواجهته بالتهم، وتقرير الطب الشرعي أثبت هتك عرض، ليس هناك إيلاج، وبعض الآثار تذهب مع الوقت”.

وتابع أن التحقيقات مستمرة والمتهم تم تجديد حبسه 15 يومًا، وتم الاستماع لمديرة المدرسة وبعض المدرسين في المدرسة، إحنا عايزين اهتمام ورقابة من المدرسة ومعاقبة المخطئ بالقانون.

وأضاف محامي الضحية الأولى: اتهمنا المدرسة بالإهمال والتقصير، وفيه ناس تانية حدثت لهم مشاكل ولديهمتخوف من الإعلان أو الحديث.

وعن إمكانية ضم القضايا في قضية واحدة والترافع فيها، قال المحامي إنه وأرد ضم القضايا لقضية واحدة، مضيفا: سنحضر صور رسمية من باقي البلاغات في القضية، ويتم التحقيق في كل بلاغ على حدة، وأنا مستعد للدفاع عن جميع الضحايا إذا طلبوا مني ذلك، بغض النظر عن الأتعاب، مفيش أي مشكلة في ذلك.

وقال خليفة: أكثر من طرف أتكلم معايا، ولكن بعضهم شعر بالقلق من الطب الشرعي والكشف، ولا يوج حصر حى الآن للحالات التي تعرضت للتحرش، وممكن كل يوم نكشتف حالة جديدة.

واختتم محامي الضحية الأولى: “أناشد الحالات الحالات التي حدث لهم ضرر أن يتخذوا خطوات رسمية وقانونية”.

كان أولياء أمور التلاميذ قد فوجئوا قبل عدة أيام، باتهام والدة تلميذة بالمدرسة بمرحلة الـ pre kg لعامل بالتحرش بابنتها، داخل حمام المدرسة، وهو ما أصاب الأهالي بصدمة كبيرة، خاصة بعد أن عمدت إدارة المدرسة في البداية على إنكار الحادث، مستغلة عدم وجود كاميرات للتحقق من صحة الواقعة، مما دفع أهل الطفلة للتوجه لقسم شرطة زهراء المعادي وتحرير محضر بالواقعة ليتم إلقاء القبض على العامل المتهم وإحالته للنيابة.

وطبقا لما نقله الأهالي فإن ولية أمر الطفلة فوجئت بابنتها تقول: “يا ماما عمو محمد شطفني جامد ووجعني”، لتقوم على الفور بالتوجه إلى المدرسة لإبلاغهم بالواقعة، لكنها فوجئت بمحاولة إدارة المدرسة، التشكيك في رواية الطفلة، مستغلين عدم وجود كاميرا داخل المدرسة.

في نفس الإطار، أعلنت أم جديدة لطفلة أخرى في نفس المدرسة عن تعرض ابنتها للتحرش واتهمت نفس العامل بالتحرش بابنتها بدعوى”تشطيفها”، كما اتجهت الأم لتحرير محضر بالواقعة.

الأم قالت إن ابنتها حينما شاهدت صور المتهم “ع.ع.” البالغ من العمر 50 سنة قالت لها ”عمو دا أنا عارفاه، دا بيشطفني”.

المتهم البالغ من العمر 50 سنة ويعمل عامل أسانسير داخل المدرسة كان يستغل عدم وجود مربية للأطفال عند دخولهم دورة المياه -حسبما ذكر عدد من الأهالي- وكان يقوم بإدخالهم مستغل صغر سنهم وعدم إدراكهم، وكان يتعمد التحرش بالأطفال بدعوى تنظيف مواطن عفتهم دون أي رقابة من إدارة المدرسة.

وفي تطور جديد، اتهمت أم أخرى “عامل مدرسة المعادي” بالتحرش بابنتها، بعد أن تم توجيه اتهام سابق له بالتحرش بطفلة وأحيلت الواقعة إلى جهات التحقيق.

من ناحية أخرى وفي نيابة المعادي أجريت مواجهة قانونية بين التلميذة الأولى والعامل الذي اتهمته بهتك عرضها داخل المدرسة، وحضرت الضحية البالغة من العمر 5 سنوات، أمام عدد من المتهمين بينهم العامل المتهم، وما إن رأته حتى اختبأت خوفًا خلف والدها، بحسب مصدر مطلع على التحقيقات.

وفي وقت سابق قال خليفة أحمد خليفة، محامي دفاع أسرة الطفلة الأولى ضحية “إن التحقيقات وتقرير الطب الشرعي، كشفت أن الإصابات بالطفلة وقعت منذ أكثر من شهر وأن المتهم تحرش بها أكثر من مرة، وكانت تشتكى لوالدتها فكانت تعتقد أن هذا بسبب اللهو مع زملائها أو بسبب سقوطها على الأرض، وعلى الفور تقوم بوضع الكريمات لها وتختفى الإصابات، وعندما تذهب للمدرسة يقوم المتهم مرة أخرى بالتحرش بها.

وكانت أسرة الطفلة المجني عليها قد لاحظت إحمرارًا في المناطق الحساسة لابنتهم عدة مرات بعد عودتها من المدرسة، فأخبرتهم “عمو بيوجعني وهو بيشطفني”. ويؤكد خليفة أحمد المحامي في تدوينة تداولها أولياء أمور التلاميذ بالمدرسة، أن الواقعة وصفت بعد تقرير الطب الشرعي بـ”هتك عرض” صريح وليس تحرش.

وفي إشارة للواقعة الأخيرة، كشف خليفة عن أنه تم تحرير محضر آخر بها ضد نفس المتهم، وسيتم عرضه على النيابة.. وتابع الواضح أن المتهم يستهدف هذا السن الصغير لكونهم غير قادرين وغير مدركين لمثل هذه التصرفات ويقوم باستدراجهم مع بداية حياتهم الدراسية في أولى مراحل تعليمهم”.

ويضيف “شكوى الأطفال تكررت منذ بداية العام الدراسي، الشكاوى كانت ترتكز على إحساسهم بوجع وتعب بمناطق حساسة.. بينما تعاملت معظم الأسر مع هذه الشكاوى باعتبارها نتاج إرهاق اللعب وخلافه”.

كانت إدارة المدرسة الخاصة بالمعادي التي شهدت واقعة اتهام عامل اسانسير بها بالتحرش بطفلة في مرحلة الحضانة قد قالت في أول تعليق لها على الحادثة، إن الواقعة محل تحقيق، و”إنه غير مسموح لها بالتعليق على البلاغ الذي قد يكون صادق أو غير صادق”.

وأصدرت إدارة المدرسة، الثلاثاء الماضي، بعد ستة أيام من تفجر الواقعة، بيانا موجها لأولياء أكدت فيه أن الواقعة محل تحقيق وأنه غير مسموح لادارة المدرسة الإدلاء بأى تصريح أو بيان أو معلومة لحين الانتهاء من التحقيق.

وأتبعت المدرسة بيانها بقرار فسره أولياء الأمور بأنهما محاولة لامتصاص الغضب، تضمن مواعيد لعقد اجتماعات دورية لكل المراحل التعليمية تجمع بين مديرة المدرسة واولياء لسماع شكواهم.

وفي تعليقه على بيان المدرسة قال أحد أولياء الأمور ( أ.ص) وهو والد طفلة في المرحلة الابتدائية بان البيان جاء متاخراً ولم يحمل أى جديد أو تطمين لحالة القلق التي انتشرت بين أولياء أمور المدرسة، واعتبر (أ.ص) أن قرار الاجتماع الدوري يعد خطوة جيدة للتواصل مع ادارة المدرسة والتي دائما ما كانت لا تستمع لشكواهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *