خالد علي: “أمن الدولة” استدعت سناء سيف لاستكمال التحقيق اليوم.. وإضافة تهمتي إهانة وسب مقدم شرطة محمد النشار لها

سناء سيف تمسكت برفض الإدلاء بأي أقوال لحين نظر بلاغات التعدي عليها وعلى والدتها د. ليلى سويف وشقيقتها منى

طلبنا تمكيننا من الاطلاع وضم المحاضر المحررة من سناء للتحقيقات في القضية والاستماع لأقوالها كمجنى عليها

كتب – أحمد سلامة

قال خالد علي، المحامي الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق، إنه نيابة أمن الدولة استدعت سناء سيف من محبسها بسجن القناطر لاستكمال التحقيق معها على ذمة القضية رقم ٦٥٩ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة.

وقال خالد علي، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الأحد، إن سناء تمسكت برفضها الإدلاء بأي أقوال لحين التحقيق معها في البلاغات المقدمة منها في واقعة التعدي عليها ووالدتها الدكتورة ليلى سويف، وشقيقاتها منى سيف.

وأشار علي إلى أن التهم التي وُجِهَت لسناء يوم التحقيق معها في ٢٣ يوليو ٢٠٢٠ هي، الترويج لارتكاب جريمة إرهابية، نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة تحض على تكدير الأمن العام، إساءة إستخدام إحدى وسائل التواصل الاجتماعى بتعمد نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، استخدام موقع على شبكة المعلومات الدولية بغرض الترويج لأفكار داعية لارتكاب أعمال إرهابية.

واستدرك “لكن اليوم تم إضافة تهمتين جديدتين، هما إهانة مقدم شرطة (محمد النشار) بالقول أثناء تأدية وظيفته، سب مقدم شرطة (محمد النشار) عن طريق النشر بألفاظ تتضمن خدشاً للشرف والاعتبار”.

وأردف “فأعادنا الطلب بتمكيننا من الاطلاع على محاضر الضبط والتحريات وأقوال مقدم الشرطة محمد النشار وشكواه، وتقرير الطب الشرعى عن حالة سناء والتعديات التي تعرضت لها، وطلبنا ضم المحاضر المحررة منها لتحقيقات تلك القضية والاستماع لأقوالها كمجنى عليها”.

ونبه علي إلى أنه “يوم القبض على سناء قدمنا للمستشار النائب العام الشكوى ٢٦١٨٠ بتاريخ ٢٣ يونيو ٢٠٢٠ عرائض نائب عام، وتقدمنا بشكاوى بالتلغراف بتاريخ 22 يونيو ظهرًا (نفس يوم الاعتداء) تلغراف إلي السيد/ النائب العام ضد المقدم محمد النشار، رقم التلغراف ٢٣٩٩٣٢٩٣٤.. تلغراف إلى السيد/ وزير الداخلية ضد المقدم محمد النشار، رقم التلغراف ٢٣٩٩٣٢٩٣٥ تقدمت به المحامية راجية عمران قدمته عن الدكتورة ليلى سويف، وتقدمت منى سيف بالشكوى ٣٠١٧٣ بتاريخ ٢٥ يوليو ٢٠٢٠ عرائض النائب العام
ضد محمد لنشار والأمين هشام”.

ولفت إلى أنه لم يتم الاستماع لأقوال أيًا من أسرة سيف بشأن هذه البلاغات، لذلك سنتقدم بطلب جديد للاستماع لأقوالهم بشأن هذه البلاغات ووقائع التعدى عليهم، وضمها لقضية سناء سيف وسماع أقوالها كمجنى عليها.

كان أكثر من 200 منظمة وهيئة دولية وشخصية عامة قد نشروا خطابا مفتوحا موجها إلى السلطات المصرية للمطالبة بالإفراج عن الناشطة السياسية سناء سيف، وشقيقها علاء عبدالفتاح، وجميع المعتقلين بسبب مارستهم حقوقها سلميا.

وجاء الخطاب ضمن حملة تضامن دولية نظمها مصريون للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي في مصر، وضمت قائمة الموقعين على الخطاب هيئات معروفة من بينها: منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وأكاديمية السينما الأوروبية.

كما وقع عليها حائزون على جوائز نوبل وبوليتزر وأوسكار وبافتا، وعدد من مشاهير الفن والتمثيل والسينما وغيرهم، وضمت القائمة الممثلين داني جلوفر وماي جيلنهال، وتاندي نيوتن، وكُتّاب بارزون مثل الأمريكي نعوم تشومسكي، والهندية أرونداتي روي، والحائز على جائزة نوبل للآداب الجنوب أفريقي جي إم كوتزي.

وأوضح الموقعون أن اعتقال سناء هو أحدث مثال في سلسلة الاعتقالات التي وثقتها منظمات حقوق الإنسان بعشرات الآلاف، في الوقت الذي تم بناء ١٩ سجناً جديداً، بينما أخذ القضاء والنيابة في فرض الحبس الاحتياطي وإطالة مدته، فوجد الآلاف أنفسهم.

وتابعوا: “نحن بحاجة إلى تضامن المجتمع الدولي أكثر من أي وقت، فنحن في حقبة لا يحاسَب فيها أي مسؤول في النظام المصري عن أعماله، ونطالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن سناء سيف وعلاء عبد الفتاح وكل المساجين الذين مارسوا حقوقهم في سلمية تامة، كما نطالب بالتوقف عن إساءة استعمال الحبس الاحتياطي، وننادي بتأكيد عالمي على حق كل إنسان في الحياة بكرامة وعدل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *