جنوب إفريقيا تتهم الكيان الصهيوني باستخدام “التجويع كسلاح حرب” في غزة.. وكارثة إنسانية تلوح في الأفق
في تصعيد جديد للاتهامات الدولية ضد الكيان الصهيوني، قالت جنوب إفريقيا، اليوم الأربعاء، إن تل أبيب تستخدم “التجويع كسلاح حرب” في قطاع غزة، عبر منع دخول المساعدات الإنسانية منذ يوم الأحد، ما فاقم من الأزمة الإنسانية داخل القطاع المحاصر.
وأكدت وزارة الخارجية الجنوب إفريقية، في بيان رسمي، أن إسرائيل تواصل “حملتها المستمرة التي قضت محكمة العدل الدولية بأنها إبادة جماعية محتملة ضد الشعب الفلسطيني”، مشيرة إلى أن سكان غزة يواجهون “معاناة تفوق الوصف”، مع حاجة ماسة للغذاء والمأوى والإمدادات الطبية.
ويأتي هذا الاتهام بعد أن أعلنت إسرائيل تجميد إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشترطة قبول حركة حماس لشروطها لتمديد الهدنة، ما دفع جنوب إفريقيا إلى تجديد دعواتها للمجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات.
قناة “الغد”، من جانبها، أكدت أن القطاع يعاني من نقص حاد في جميع الاحتياجات الأساسية، حيث يواصل الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الرابع على التوالي، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء والدواء والوقود.
وأشارت إلى أن الأسواق فارغة من السلع الأساسية، فيما يواجه المرضى المصابون بأمراض مزمنة خطر الموت جراء نفاد الأدوية، بالإضافة إلى معاناة السكان في الحصول على المياه، حيث يصطفون في طوابير طويلة للحصول على القليل المتوفر منها.
يذكر أن جنوب إفريقيا رفعت في ديسمبر 2023 دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، وانضمت إليها عدة دول، منها إسبانيا، بوليفيا، كولومبيا، المكسيك، تركيا، تشيلي وليبيا. ومع استمرار تل أبيب في فرض الحصار وتشديد القيود على المساعدات، تتجه الأنظار إلى المجتمع الدولي لمعرفة ما إذا كان سيتخذ إجراءات فعلية لإنقاذ سكان غزة من مجاعة وشيكة، أم أن الأزمة ستتفاقم أكثر وسط صمت عالمي؟