ترامب: لا ضمانات بصمود وقف إطلاق النار في غزة
وكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه لا توجد ضمانات بأن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، فيما قال مبعوثه إن الاتفاق صامد في الوقت الحالي.
أدلى ترامب والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بهذه التصريحات لصحفيين في البيت الأبيض.
وبدأ في 19 يناير الماضي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لمدة ستة أسابيع مع أول عملية تبادل لرهائن إسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين ضمن سلسلة من العمليات، الأمر الذي قد يفسح المجال لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا في غزة.
تستعد إسرائيل لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، ابتداء من الإثنين في واشنطن.
وينص اتفاق الهدنة المؤلف من 3 مراحل، على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى لـ6 أسابيع، وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة، مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
كما تتضمن انسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة بالسكان في القطاع، والتزاماً بزيادة المساعدات الإنسانية.
نص الاتفاق بشأن المرحلة الأولى على أن تبدأ الأطراف محادثات بشأن المرحلة الثانية عقب مرور 16 يوماً على بدء المرحلة الحالية، التي تستمر 42 يوما.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة غير واضحة، سبق أن أشار الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، إلى أن الانتقال إلى المرحلة الثانية سيكون مبنيا على نجاح المرحلة الأولى من الاتفاق.
كما شدد الرئيس السابق على أن “إسرائيل ستتفاوض خلال الأسابيع الستة المقبلة، على الترتيبات اللازمة للمضي قدما إلى المرحلة الثانية، والتي ستمثل النهاية الحاسمة للحرب”.
هذا ووصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن مساء الأحد لعقد سلسلة من الاجتماعات، إذ من المقرر أن يلتقي ويتكوف لبدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق. كما سيعقد نتنياهو اجتماعاً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء.
وقال نتنياهو للصحفيين قبل مغادرته إلى واشنطن: “إنه اجتماع بالغ الأهمية”.
وأوضح نتنياهو أن محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستتناول عدة قضايا، أبرزها “الحرب الإسرائيلية ضد حماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن، إضافة إلى التحديات المتعلقة بالإرهاب الإيراني”.
وأضافت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن نتنياهو أشار إلى أن مسألة التطبيع مع السعودية ستكون جزءاً من المناقشات مع ترامب، حيث قال: “سأسعى لتوسيع دائرة السلام وفتح فصول جديدة من السلام من خلال القوة”.
وفي ذات السياق، قال قيادي في الحركة، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأنباء الفرنسية إنه “من المقرر أن تبدأ المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية للمفاوضات اليوم حماس أبلغت الوسطاء خلال الاتصالات الجارية واللقاءات التي عقدت مع الوسطاء المصريين الأسبوع الماضي في القاهرة بأننا جاهزون لبدء جولة المفاوضات للمرحلة الثانية”.
وأكد مصدر آخر في الحركة “ننتظر من الوسطاء البدء بجولة المفاوضات، وفد حماس جاهز وملتزمون بتطبيق بنود الاتفاق”.
وأوضح القيادي للوكالة الفرنسية أن جولة المفاوضات للمرحلة الثانية ستركز على “قضايا وقف إطلاق النار الدائم، وعدم العودة للحرب والانسحاب العسكري بما في ذلك من محور فيلادلفيا، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الثانية من الصفقة”، مشدداً على أن “كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة لديها عدد من كبار الضباط والجنود الأسرى”، وفق تعبيره.
كما لفت إلى أن بنود الاتفاق تتضمن مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والتي تشمل “المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية، 200 ألف خيمة مجهزة، 60 ألف كرفان، مواد لترميم المشافي ومحطات المياه، تشغيل المخابز، إدخال الوقود والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وانتشال الجثث”.