تجديد حبس الزميل الصحفي سيد عبداللاه.. وزوجته: أولادي ما بقتش عارفة أقول أيه أواسيهم بيه.. يموتونا أرحم من العذاب ده

كتب- فارس فكري

أعلنت الزميلة الصحفية أمنية فوزي تجديد حبس زوجها الزميل الصحفي سيد عبد اللاه قائلة: أولادي ما بقتش عارفه أقول أيه أواسيهم بيه.

وأضافت لـ”درب” مش عارفة التجديد رقم كام أنا تعبت من العد خلاص، يموتوني انا واولادي ارحم من العذاب ده انا خلاص تعبت.

وتابعت اليوم تم إخلاء سبيل متهمين في نفس القضية من أصل 6 متهمين بينهم سيد.

ومر على حبس الزميل سيد عبد اللاه أكثر من عامين بعد القبض عليه في 23 سبتمبر 2019 وتم التحقيق معه وإدراجه على القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل رهن الحبس الاحتياطي على ذمتها حتى قرار المحكمة بإخلاء سبيله دون تنفيذ، وتم تدويره على قضية أخرى رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة، بنفس الاتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية.

وقالت أمنية فوزي في تصريحات سابقة: مروان – نجل سيد- كان عنده أمل سيد يخرج في عيد ميلاده وقاعد يستعيد ذكريات السنوات الماضية ولأنه خد إخلاء سبيل السنة اللي فاتت في نفس الميعاد، 3 نوفمبر قرب عيد ميلاد مروان ورغم تدويره بعدها فإحنا جهزنا السنة دي تاني لعيد الميلاد لكن كل التجهيزات راحت قطعنا الزينة بعد ماعلقناها ورمينا التورتة. والله تعبنا وجع قلب

وتجاوز عبد اللاه عامين في الحبس الاحتياطي، قضى أكثر من نصفهم في قضية، قبل أن يتم صدور قرار بإخلاء سبيله، لم يتم تنفيذه، وجرى إعادة اتهامه وحبسه على قضية جديدة، وسط مناشدات مستمرة لا تجد من يستجيب لها.

وقالت أمنية بمناسبة مرور عامين على حبس زوجها: “بحاول استيعاب الموقف لكن عقلي مشلول؟ وليه؟ ولحد أمتى؟ حبيبي فين؟ ده كان هنا دلوقتي وبيطبطب عليا وأنا ببكي على فقداني لبابا وماما وقاللي طول ما انا جنبك ماتبكيش أنا سندك وجنبك”.

وروت الزوجة تفاصيل الساعات الأخيرة لـ عبد اللاه قبل القبض عليه، قائلة، إنها “كانت تجهز للخروج في نزهة معه ومع الأطفال للغداء بالخارج، ولكن بعدها جرى القبض عليه”.

وتابعت الزوجة: “بعدها بلحظات كل حاجه اتغيرت، وحياتي اتقلبت وفعلا نزلنا بس بنجري فالشوارع تايهين هو فين واحنا فين. يارب وحشني ووحش أولاده اوي يارب والله نار فقلبي ماحد يقدر يحسها”.

في مارس الماضي، كانت الزيارة الأولى التي تواجد فيها الطفلان لرؤية والدهما في محبسه، تحكي أمنية تفاصيلها قائلة: “الأولاد كانوا في حالة بكاء شديد، وسيد بطبعه يحاول يحتوينا مهما كانت معاناته، قواهم بكلامه، ووعدهم أنه راجع قريب، لكن مفيش أي فائدة، والأولاد مصرين أنه يروح معهم”.

وأوضحت: “سيد شعر بالوجع لما شاف الأولاد، وخصوصا إياد لأنه مشافهوش من سنة و3 شهور، وقال لي: الولاد كبروا، وكانت في عيونه نظرة ألم وحسرة”.

وعبرت الزوجة عن معاناة طفليها، قائلة “خرجوا من الزيارة أكبر من عمرهما الحقيقي بـ100 سنة، وطول الطريق بكاء وحزن، وسؤال لا ينقطع هنروح لبابا أمتى؟”، ونقلت عن ابنها إياد قوله: “أنا كنت نسيت وش بابا، شكرا أنك وديتيني أشوفه”.

وكان الزميل عبد اللاه تم القبض عليه في سبتمبر 2019 من محافظة السويس، أثناء قيامه بمهام عمله ونقل أخبار وتفاصيل أحداث 20 سبتمبر. وجرى التحقيق معه وإدراجه على القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل رهن الحبس الاحتياطي على ذمتها حتى قرار المحكمة بإخلاء سبيله دون تنفيذ.

كما واجه عبد اللاه، في ثاني قضاياه، والتي تحمل رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية.

تعرض عبد اللاه لحالة إعياء شديدة في محبسه، دخل معها في موجة اكتئاب، فكتب رسالة إلى زوجته قائلا: “أنا مش محتاج غير إني أخرج أخدكم في حضني، وأنا في المستشفى ما كنتش بفكر غير فيكي وفي الأولاد وأنا محتاج لكم”.

تقول أمنية عن خطاب زوجها: “كلمات جوابه عصرت قلبي عليه، والله ما قادرة أروح أشوفه كده، لأني وصلت لمرحلة الانهيار، وأولادي بيصلوا ويدعوا أنه يخرج يقضي معاهم العيد، وبيقولوا لي عايزين يكون عندنا أب زي أصحابنا، لدرجة لو شافوا طفل مع أبوه بيبكوا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *