“بي بي سي”: حديقة حيوانات الجيزة.. خطة إصلاح المتنزه الشعبي تثير المخاوف لدى البعض بعد إغلاق أبوابها لمدة عام

وكالات

قال موقع “بي بي سي” إن إعلان الحكومة الأخير عن إغلاق أبواب الحديقة لمدة عام بغرض إجراء تحسينات عليها، قوبل بالشكوك من قبل عامة الناس وجماعات معنية برعاية الحيوانات على حد سواء.

وأضافت أنه “بغرض التجديد والتطوير، سلمت وزارة الزراعة المصرية مسؤولية 80 فدانا مجموع مساحة حديقة الحيوانات والحدائق المجاورة لها إلى شركة يديرها الجيش وشركة استشارية مقرها الإمارات العربية المتحدة. وسيحصلون مقابل ذلك على ريع الحديقة على مدى السنوات الـ 25 المقبلة”.

وأشارت إلى أن عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قال إن المشروع “سيطور حديقة الحيوان لتكون على غرار نظيراتها من حدائق الحيوانات العالمية”.. لافتة إلى أنه سبق أن أبدى السيسي امتعاضه من وضع الحديقة قائلاً إنه يمثل “مدى الإهمال والقصور” الذي تعيشه البلاد.

لكن المدافعين عن حقوق الحيوان يشعرون بالقلق، حسب “بي بي سي”، من أن خطط حديقة الحيوان تفتقر إلى الشفافية ولا تعطي الأولوية لرفاهية الحيوانات الموجودة هناك، والتي تشمل بعض الأنواع المهددة بالانقراض.

وقالت الناشطة البارزة دينا ذو الفقار: “حديقة الحيوانات صغيرة جداً لبناء مساحات مفتوحة، يتحدث المسؤولون عن حديقة الحيوان كمركز ترفيهي وليس كحديقة حيوان. يتم تجاهل الأهداف الحقيقية لحدائق الحيوان الحديثة تماماً”.

وأضافت ذو الفقار في حديثها مع بي بي سي قائلة “المباشرة بأعمال البناء في الموقع بينما لا تزال الحيوانات في أقفاصها هو نوع من الترويع لحوالي 3000 حيوان في الحديقة”.

وقال الموقع “هناك شائعات منذ فترة طويلة تقول إن الحكومة المصرية التي تعاني من أزمة مالية أرادت بيع حديقة الحيوان لمستثمرين أجانب، وخاصة من الإمارات العربية المتحدة”.

منبهة إلى أنه “خلال العام الماضي، استحوذ المستثمرون الخليجيون وفي مقدمتهم الصناديق السيادية على العديد من الأصول المملوكة للدولة المصرية في صفقات لغت قيمتها مليارات الدولارات، لكن الحكومة المصرية نفت تلك الشائعات ووصفتها بأنها (عارية عن الصحة)”.

وذكرت “بي بي سي” بأنه تم افتتاح حديقة حيوانات الجيزة في عام 1891 من قبل ملك الخديوي إسماعيل باشا، الذي قال ذات مرة إنه يسعى جاهداً لجعل بلاده جزءاً من أوروبا، وكذلك إفريقيا، وكانت تحتوي على نباتات غريبة وحيوانات نادرة بالإضافة إلى تصاميم معمارية لا تقدر بثمن، مثل جسر معلق صغير من تصميم غوستاف إيفل صممه قبل 10 سنوات من تصميمه لبرج إيفل الشهير في باريس.

وأضافت أنها واحدة من المساحات الخضراء القليلة الباقية في القاهرة وتقع في منطقة ذات قيمة عقارية باهظة الثمن إذ تقع أمام فندق فاخر ومركز تسوق، كما أنها قريبة من الضفة الغربية لنهر النيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *