بعد تسريب فيديوهات تعذيب واعتداء على مساجين.. مسئول إيراني يعترف بالانتهاكات في سجن إيفين: اعتذر عن الأحداث المريرة

وكالات

بعد تسريب مقاطع فيديو لاعتداء بالضرب على سجناء إيرانيين بسجن إيفين بطهران اعتذر رئيس مصلحة السجون الإيرانية ووصفها بالأحداث المريرة .

ويعد اعتذار محمد مهدي حاج محمدي رئيس مصلحة السجون اعترافا نادرا من جانب السلطات الإيرانية بحدوث انتهاكات للمساجين.

ونشرت جماعة تسلل إلكتروني تطلق على نفسها اسم (عدالة علي) التسجيلات المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي التقطتها على ما يبدو كاميرات المراقبة الأمنية وتظهر حراسا يضربون سجناء ويجرون أحدهم على الأرض.

كما شوهد حراس في مقطع فيديو آخر وهم يضربون أحد السجناء. وفي مشاهد أخرى كان حراس السجن يتقاتلون فيما بينهم، كما يفعل السجناء وقد حشر الكثير منهم في غرفة واحدة.

وتظهر إحدى اللقطات رجل هزيل يتم جره نحو السجن، بينما كان رجل دين يسير على الدرج ويمر بجانب الرجل دون أن يلتفت إليه.

ووعدت المجموعة، التي اخترقت نظام شبكة كاميرات المراقبة في سجن إيفين، بأن تستمر “في فضح الممارسات الجائرة للحكومة والإعدامات وما يجري في سجونها السرية لإسكات المناضلين”.

وقد جاء في الرسالة التي ظهرت على الشاشات في غرفة التحكم في السجن بعد أن اخترقتها المجموعة “سجن إيفين وصمة عار على عمامة رئيسي السوداء ولحيته البيضاء”.

وقال رئيس مصلحة السجون محمد مهدي حاج محمدي في تغريدة على تويتر نشرتها وسائل إعلام رسمية “فيما يتعلق بصور سجن إيفين، أتحمل المسؤولية عن هذا السلوك غير المقبول وأتعهد بالعمل على منع تكرار تلك الأحداث المريرة والتعامل بحسم مع المخطئين”.

وأضاف “أعتذر إلى الله سبحانه وتعالى، وإلى قائدنا العزيز (الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي) وإلى الأمة وإلى حراس السجن الشرفاء الذين لن يتم تجاهل جهودهم بسبب تلك الأخطاء”.

وأدرجت الولايات المتحدة سجن إيفين على القائمة السوداء عام 2018 بسبب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”، ولطالما انتقدت جماعات غربية مدافعة عن حقوق الإنسان سجن إيفين، الذي يحتجز في الغالب معتقلين.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير “تستخدم سلطات سجن إيفين التهديد بالتعذيب والتهديد بالحبس لأجل غير مسمى وتعذيب الأقارب والخداع والإذلال والاستجوابات اليومية المتعددة التي تستمر لخمس أو ست ساعات، والحرمان من الرعاية الطبية وزيارات الأقارب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *