باكستان تسقط 25 مسيّرة هندية صهيونية الصنع وتحذر من “ثمن باهظ”.. ونيودلهي تتوعد برد حازم وسط أخطر تصعيد عسكري

درب

في أخطر مواجهة عسكرية منذ أكثر من عشرين عامًا بين الجارتين النوويتين، أعلن الجيش الباكستاني، الخميس، أنه أسقط 25 طائرة مسيرة هجومية إسرائيلية الصنع أطلقتها الهند منذ مساء الأربعاء، في تصعيد ينذر بانزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة بين إسلام آباد ونيودلهي.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللواء أحمد شريف تشودري، أن الطائرات التي اخترقت المجال الجوي الباكستاني من طراز “هاروب”، واستهدفت عدة مواقع في لاهور وكراتشي، مشيرًا إلى أن وحدات عسكرية تقوم حالياً بجمع الحطام وتحليل طبيعة الهجوم.

وحذّر تشودري من استمرار الاعتداءات الجوية الهندية، قائلاً: “الطائرات المسيرة الهندية تواصل خرق الأجواء الباكستانية في اعتداء سافر، والهند ستواصل دفع ثمن باهظ لهذا السلوك العدواني الذي يشكل تهديدًا مباشرا لأمننا القومي”.

في المقابل، ردّت الهند برسائل حادة على لسان وزير خارجيتها، سوبراهمانيام جايشانكار، الذي صرّح خلال لقائه نظيره الإيراني عباس عراقجي بأن “ردّ بلاده كان محدداً ومدروساً”، مشيراً إلى أن “تصعيد الوضع ليس نيتنا، لكن في حال وقعت أي هجمات عسكرية علينا، يجب ألا يكون ثمة مجال للشك بأننا سنواجهها بردّ حازم للغاية”.

وترجع جذور التوتر المزمن بين الهند وباكستان إلى النزاع التاريخي حول إقليم كشمير، الذي شهد حروبًا متعددة ومواجهات حدودية دامية منذ تقسيم الهند في عام 1947. وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الثنائية تصعيدات متكررة، أبرزها في فبراير 2019، حين تبادلت الدولتان الضربات الجوية بعد هجوم انتحاري في كشمير أودى بحياة جنود هنود، ما دفع نيودلهي لشن غارات على ما وصفتها بـ”معسكرات إرهابية” داخل باكستان.

ويأتي هذا التصعيد الجديد في ظل سياق إقليمي مشحون وتوترات داخلية يعاني منها البلدان، وسط مخاوف دولية من أن يؤدي أي خطأ في الحسابات إلى اندلاع نزاع مفتوح بين قوتين نوويتين في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *