ايكونوميست: ضعف الحوافز الحكومية والروتين وارتفاع الأسعار يمنع المصريين من استخدام ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء

كتب – أحمد سلامة
قالت صحيفة “أيكونوميست” إنه على الرغم من أن مصر تُعد مكانًا مميزًا لإنتاج الطاقة الشمسية إلا أن حوافز استخدام الطاقة الشمسية في مصر تعتبر ضعيفة، مبررة ذلك بأن مصر لديها فائض في القدرة على الإنتاج من محطات الطاقة التي تعمل بالغاز.

وأكدت الصحيفة أن مصر مكان مثالي لتوليد الطاقة الشمسية، حيث تعتبر وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن مصر هي واحدة من أفضل مناطق العالم في مجال الطاقة الشمسية.. لافتة في الوقت ذاته إلى أن هناك اتفاق على ذلك بين أكبر الشركات التي استثمرت في أكبر مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية جنوب القاهرة.واستكملت أن الحكومة المصرية حاولت أيضًا تعزيز الطاقة الشمسية بين المواطنين من خلال تقديم حوافز لأصحاب المنازل، لكنها ليست كافية.

في عام 2016 ، حددت مصر هدفًا لإنتاج 20٪ من طاقتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2020 ، مع أن معظم السعة الجديدة تأتي من الشمس والرياح. ولكن في 12 شهرًا حتى مارس 2021 ، شكلت مصادر الطاقة المتجددة ، بما في ذلك الطاقة المائية ، 12٪ فقط ، مع مساهمة الطاقة الشمسية بنسبة أقل من 3٪ من كهرباء مصر.وحسب تقرير “إيكونوميست” تكافح الطاقة المتجددة لمواكبة الزيادة الهائلة في الطلب على الكهرباء من عدد السكان المتزايد (الآن حوالي 105 مليون).. وتشير تقديرات وكالة الطاقة الذرية إلى أن استهلاك الكهرباء في مصر قد ارتفع بمقدار ثلاثة أضعاف تقريبًا في العقدين الماضيين.

وأردف التقرير “ومع ذلك، خلال معظم تلك الفترة حتى عام 2017، بالكاد ارتفعت قدرتها من الطاقة الشمسية، في حين كانت هناك قفزة بمقدار ثلاثة أضعاف في استخدامها للغاز الطبيعي، والتي تفضل تصديرها الآن بأسعار مرتفعة”.ونبه التقرير إلى أن النفقات الأولية لتدشين ألواح الطاقة الشمسية مُكلفة للغاية، وهو ما يردع كثير من المصريين عن استغلالها، واستشهد التقرير برئيس شركة Onera Systems ، وائل النشار ، الذي قال إن الوحدة الكهروضوئية في وضع يُمكّنها من إنتاج طاقة كافية لأسرة  “يُكلف أموالا تفوق قدرة معظم المصريين”.وأشار التقرير إلى أن “الروتين” هو عائق آخر إذ يجب على الأشخاص الذين يستخدمون الألواح الشمسية أن يحصلوا على إذن الحكومة لوضع الألواح والانضمام إليها في الشبكة المحلية، مضيفًا أن “مثل هذه الظروف تستبعد مئات الآلاف من المباني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *