انهيار مفاجيء لسد سوداني على النيل الأزرق: المياه غمرت المنطقة من 3 اتجاهات وحاصرت 600 أسرة.. وتحذير من موجة نزوح

 أعلنت المديرة التنفيذية المكلفة لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق في السودان، نسيبة فاروق كلول، تدمير أكثر من 600 منزل بأحياء مدينة بوط جراء انهيار مفاجئ لسد بوط على النيل الأزرق، وأكدت أن السد الذى يستخدم لتخزين حوالي 5 ملايين متر مكعب من المياه القادمة من وديان جبال الأنقسنا، انهار بشكل مفاجئ.

وقالت كلول في تصريحات صحفية، إن المياه حاصرت 600 أسرة أخرى في أحد الأحياء، مع تعذر الوصول إليها، وأوضحت أن المياه غمرت المنطقة من 3 اتجاهات، وحذرت من حدوث موجة نزوح كبيرة في المنطقة التي يمثل فيها “سد بوط” عصب الحياة بالنسبة لها وتضم سوقا كبيرة وأكثر من 9 مدارس للتعليم الأساسي، وظلت طوال فترة الحرب ملاذا آمنا للنازحين من جميع أرجاء الولاية.

وفي الثلاثاء الماضي، انعقد بمجلس الوزراء السوداني الاجتماع الأول للجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة الإثيوبي برئاسة رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، بحضور أعضاء اللجنة وزراء شؤون مجلس الوزراء، والعدل، والخارجية، والرى والموارد المائية، ومدير عام جهاز المخابرات العامة، ومدير عام هيئة الاستخبارات.

واستعرض الاجتماع موقف السودان التفاوضي خلال كل المراحل السابقة انتهاءً بالجولة الحالية برعاية الاتحاد الأفريقي، مؤكدا سلامة الموقف بما يحفظ مصالح السودان، كما ناقش خطوة الملء الأحادي من جانب إثيوبيا وأثرها على السودان ومسار التفاوض في المستقبل.

وأمن الاجتماع على طلب السودان تأجيل التفاوض لمدة أسبوع ليبدأ بعد غد الإثنين، لتكملة التشاور الداخلي حول هذا الملف المهم، كما أمن الاجتماع على مواصلة التفاوض للوصول لاتفاق مُرضٍ وملزم لكافة الأطراف.

في سياق متصل، رحبت المملكة المتحدة بالمفاوضات الثلاثية المستمرة بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن سد النهضة، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

وأدلى وكيل وزارة الخارجية البريطانية لإفريقيا جيمس دودريدج بهذا التصريح فى مؤتمر صحفى، عقب اختتام زيارته الرسمية التى استمرت ثلاثة أيام لأديس أبابا.

وأجرى دودريدج خلال زيارته مناقشات مع كبار المسؤولين الحكوميين في إثيوبيا حول الوضع الحالي لسد النهضة، والمفاوضات الثلاثية الجارية بين الدول الثلاث، وكذلك حول القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وأشار إلى أهمية الاتحاد الأفريقي في حل النزاع حول السد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *