انخفاض حاد في سكر الدم للدكتورة ليلى سويف في اليوم 132 من إضرابها للمطالبة بالإفراج عن علاء عبدالفتاح

كشفت سناء سيف، شقيقة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، السبت، عن انخفاض مستوى السكر في الدم لدى والدتها الدكتورة ليلى سويف، المضربة عن الطعام لليوم 132 للمطالبة بالإفراج الفوري عن نجلها بعدما قضى 5 سنوات في السجن. 

وكتب سناء عبر حسابها على “فيسبوك”: اليوم (السبت) ١٣٢ من إضراب ماما عن الطعام للمطالبة بخروج علاء بعد ما خلص حكمه بالكامل”.

وأضافت: “الصبح: وزن 58.9 سكر 49 ضغط 119/74 نبض 103 اكسجين 96”.

وتابعت: “الظهر: السكر: 48 – الضغط: 107/94 -النبض: 132 (wrist machine)”، لافتة إلى أنه جرى قياس النبض مرة ثانية بجهازين مختلفين لأنه كان مرتفعا.

وتواصل الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، يوم السبت، إضرابها عن الطعام لليوم 132 للمطالبة بالإفراج الفوري عن نجلها بعدما قضى 5 سنوات في السجن.

وتزامنا مع اليوم الـ132 من إضرابها عن الطعام، كتبت د. ليلى سويف عبر حسابها على موقع “فيسبوك” منشورا قالت فيه: “صباح الخير، الحمد لله وصلنا ليوم السبت وأنا لسه على رجليا، وأقدر ارتاح النهارده وبكره من الخروج في صقيع لندن والأهم من ده كله اني حاقدر اشوف خالد حفيدي”.

وأضافت: “مش عارفة الحقيقة فاضلي كام سبت في الدنيا، لان النهارده وزني 58.9 وعلى فكرة أنا من يوم ما حملت في علاء عبدالفتاح، وأنا عمر ما وزني رجع للخمسينات. الخمسينات دي كانت وزني لما كنت عيلة باروح الجامعة بالعجلة”.

وتابعت: “أعذروني لو كنت بانكد على المتعاطفين والمتضامنين والحبايب على الصبح بس في كلمتين محتاجة اقولهم، هم مافيهمش حاجة جديدة بس أنا محتاجة احط النقط على الحروف، ومتأكدة انكم حتستحملوني”.

وأوضحت: “أنا لما خدت قراري بالاضراب عن الطعام ماكانش عندي أي أوهام وكنت مدركة تماما إني بأخاطر بحياتي. وكمان كنت مدركة ان اولادي التلاتة مش موافقين على قراري وانهم بيدعموه بس لانهم فاهمين دوافعي وكمان فاهمين انهم مضطرين لقبوله ومش حيعرفوا يرجعوني عنه”.

وأضافت: “طيب ليه أنا أخدت القرار ده؟ لان اولادي عمليا حياتهم واقفة بقالها اكتر من 10 سنين. أنا طبعا حلمي وأملي إن علاء يطلع من السجن وأولادي يستعيدوا حياتهم وأنا عايشة، وأقدر استمتع بشوية وقت معاهم هم وأحفادي، وياريت كمان يكون في مصر علشان نشارك فيه باقي اسرتي واصحابي. بس لو ما حصلش ولو لا قدر الله مت يبقى ايه؟”.

وتابعت: “أنا واحدة عندي 68 سنة، عشت حياة غنية من كل ناحية الجواز والخلفة والشغل والعمل العام، ولادي بقى اللي أكبرهم علاء عنده 43 سنة واصغرهم سناء، اللي لحد قريب كنا شايفينها بنت صغيرة، بس هي النهارده بقى عندها 31 سنة من حقهم يعيشوا”.

وقالت ليلى سويف: “في ناس بتسأل طيب ولو متي وعلاء فضل محبوس؟ أنا عندي اجابتين على ده، اجابة سخيفة باقولها للي بيسأل السؤال علشان يحبطني ويخليني اتراجع: حاكون مت ومش حتبقى مشكلتي”

وأضافت: “اجابة حقيقية: أنا واثقة إن ده مش حيحصل، واثقة لاني واثقة إن كل اللي تضامنوا معايا في كل مكان في العالم، مصر وبريطانيا وفلسطين وسوريا واستراليا و…و…، لو كملت تقريبا حاعد كل بلاد العالم، مش حيسمحوا إن ده يحصل، انما اللي خلى ثقتي تكتمل هو التضامن اللي في مصر، أيام التضامن الجميلة في بيتي، توقيع مئات الامهات على مناشدة للافراج عن ابني، وأخيرا وليس آخرا المؤتمر الصحفي اللي كان في بيتي يوم الاثنين اللي فات واللي جمع الاصدقاء ورفاق سنوات العمر واللي أنا عارفة كويس قوي قد ايه السياسة فرقتهم لكن كمان شفت بعيني ازاي المشاعر الانسانية جمعتهم، كل ده خلاني أقول لنفسي، رغم كل شئ انتي سايبة ولادك أمانة في ايد ناس مش حتتخلى عنهم”.

والإثنين الماضي، عقدت أسرة علاء عبدالفتاح مؤتمرا صحفيا في السادسة من مساء الإثنين بمنزل العائلة في القاهرة، بحضور عدد من الرموز السياسية ورؤساء الأحزاب، ومشاركة الدكتورة ليلى سويف افتراضيا عبر الإنترنت.

وخلال المؤتمر، طالب سياسيون وعدد من الشخصيات العامة بينهم حقوقيون وصحفيون، في بيان لهم، رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بالإفراج عن الناشط السياسي المحبوس علاء عبدالفتاح والذي قضى 5 سنوات خلف القضبان.

وأكد الموقعون على البيان خطورة الحالة الصحية للدكتورة ليلى سويف “التي اختارت أن تضحي بحياتها من أجل حرية ابنها”، مناشدين رئيس الجمهورية باتخاذ قرار إنساني بالإفراج عن علاء عبدالفتاح ليس فقط من أجل حق علاء ولكن أيضا “من أجل إنقاذ حياة سيدة جاءت جميع التقارير الطبية لتشير إلى اقترابها من حافة الخطر والموت”.

وشدد البيان على أن “مصر القوية والمستقرة تُبنى على أساس من العدالة والحقوق وإن الإفراج عن سجناء الرأي ومن بينهم الصحفيون وأصحاب الفكر المستقل لن يكون مجرد استجابة إنسانية وفقط بل هو قرار استراتيجي يساهم في خلق مناخ سياسي أكثر توافقا وانفتاحا”

كما أرسلت مجموعة من السيدات والأمهات المصريات – في وقت سابق – التماسا إلى حرم رئيس الجمهورية للتوسط لإنقاذ حياة الدكتورة ليلى سويف والإفراج عن نجلها علاء عبد الفتاح. ووقع على الالتماس نحو 500 سيدة.

وشهد الأسبوعين الماضيين انخفاض مستوى السكر في الدم لدى الدكتورة ليلى سويف أكثر من مرة ووصل لـ50 مجم/ديسيلتر، بحسب ما كشفت سناء سيف. وعادة ما يعتبر خبراء الصحة أن القيم التي تقل عن 50 مجم/ديسيلتر منخفضة للغاية. في حالة انخفاض سكر الدم الشديد، يكون الشخص معرضًا لخطر فقدان الوعي والوقوع في غيبوبة.

والدكتورة ليلى سويف التي تحمل الجنسية البريطانية بجانب المصرية تتواجد حاليا في لندن.

ولفتت سناء سيف، إلى أن الأطباء في لندن لا يحق لهم التدخل عكس رغبة المريض حتى لو كان فاقدة للوعي طالما عبر عن هذه الرغبة وهو في وعيه.

وأضافت: “ماما بتطاوعني وتروح معايا للدكاترة عشان خاطري بيشخصوها ويشرحولها الخطورة لكن هي واضحة جدا معانا أنها مكملة الإضراب للآخر”.

وختمت سناء سيف منشورها الذي ذيلته بهاشتاج #تموت_ليحيا قائلة: “مش عارفة الاقي كلام يعبر عن احترامي وامتناني للي ماما بتعمله عشان تحمينا وتوفرلنا فرصة نعيش بجد عادي زي الناس. نتلم على بعض زي اي عيلة”. 

وفي 29 ديسمبر الماضي، عادت د. ليلى سويف، الأستاذة بكلية العلوم جامعة القاهرة إلى القاهرة، حيث زارت علاء في محبسه مرتين، واستقبلت في منزلها عشرات المتضامنين قبل أن تسافر إلى لندن مجددا في 10 يناير الجاري. 

وكانت د. ليلى قد بدأت في 12 ديسمبر المنقضي اعتصاما أمام مبنى وزارة الخارجية البريطانية في لندن في أيام العمل الرسمية لحث الوزير ديفيد لامي على التدخل للإفراج عن نجلها الذي يحمل الجنسية البريطانية بجانب المصرية.

يذكر أنه قبل شهر، تقدمت سناء سيف وشقيقتها منى بطلب للعفو عن شقيقها الناشط السياسي علاء عبدالفتاح.

وأعلن عشرات من الشخصيات العامة والمدافعين عن حقوق الإنسان والكتاب والصحفيين تضامنهم مع الدكتورة ليلى سويف في مطلبها بإطلاق سراح نجلها واحتساب مدة الحبس الاحتياطي من عقوبة علاء.

وكانت سويف أعلنت منذ اليوم الأول لإضرابها عن الطعام أنه سيستمر حتى الإفراج عن علاء، قائلة “هذا موقفي الذي أدرك مخاطره لكنني مقتنعة بأنه صائب. وضعي الحالي له 3 نتائج: نتيجة سعيدة عبر إطلاق علاء قبل أن تتدهور صحتي تماماً، أو حزينة بأن تتدهور صحتي تماماً وربما أموت، أو مرعبة تتمثل في عدم خروج علاء وأتراجع وأعيش مكسورة باقي حياتي، وأشاهد علاء ينكّل به بلا نهاية”. 

وكان من المفترض أن علاء عبد الفتاح قد أنهى فترة الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة خمس سنوات في 29 سبتمبر الماضي، ولكن السلطات صممت على احتساب فترة السجن من تاريخ التصديق على الحكم في 3 يناير 2022، وليس من تاريخ القبض عليه في 29 سبتمبر 2019، كما تجري العادة، مما يعني أنه ينبغي أن يبقى في السجن حتى 3 يناير 2027. 

يذكر أن المحامي الحقوقي خالد علي، كشف قبل شهرين عن رفض النائب العام طلب احتساب مدة الحبس الاحتياطي، ما يعني أن علاء سيظل رهن الحبس حتى 3 يناير 2027، بعد أن كان من المقرر الإفراج عنه يوم 29 سبتمبر 2024 بعد 5 سنوات بالتمام في السجن منذ القبض عليه في نفس هذا اليوم من عام 2019.

وقال خالد علي: “علاء كان المفروض يخرج يوم 29 سبتمبر بعد أن قضى خمس سنوات بالحبس، وهي المدة المحكوم بها عليه، ولكن لما وجدنا أوراق التنفيذ تحسب المدة من تاريخ التصديق على الحكم الصادر عليه في 3 يناير 2022، وليس من تاريخ القبض عليه 29 سبتمبر 2019، تقدمنا بطلب للنائب العام لضم مدة حبسه الاحتياطي السابقة على التصديق على الحكم، أي المدة من 29 سبتمبر 2019 حتى 2 يناير 2022، إلا أن النائب العام رفض الطلب”.

وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وظل رهن الحبس الاحتياطي حتى أغسطس 2021 أي لمدة عامين، وفوجئ بعد ذلك بإحالته للمحاكمة في قضية منسوخة من قضيته الأساسية، هو والمحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون الصحفي محمد إبراهيم رضوان “أكسجين”.

وعقب محاكمة أمام محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الاستثنائية التي لا يجوز الطعن على أحكامها، قررت حبس علاء عبد الفتاح 5 سنوات، و4 سنوات لكل من الباقر وأكسجين، في اتهامهم بنشر أخبار وبيانات كاذبة.

ء

ليلى سويف تكشف حيثيات قرارها بالإضراب عن الطعام: حلمي وأملي علاء يطلع من السجن وأولادي يستعيدوا حياتهم وأنا عايشة

كشفت سناء سيف، شقيقة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، السبت، عن انخفاض مستوى السكر في الدم لدى والدتها الدكتورة ليلى سويف، المضربة عن الطعام لليوم 132 للمطالبة بالإفراج الفوري عن نجلها بعدما قضى 5 سنوات في السجن. 

وكتب سناء عبر حسابها على “فيسبوك”: اليوم (السبت) ١٣٢ من إضراب ماما عن الطعام للمطالبة بخروج علاء بعد ما خلص حكمه بالكامل”.

وأضافت: “الصبح: وزن 58.9 سكر 49 ضغط 119/74 نبض 103 اكسجين 96”.

وتابعت: “الظهر: السكر: 48 – الضغط: 107/94 -النبض: 132 (wrist machine)”، لافتة إلى أنه جرى قياس النبض مرة ثانية بجهازين مختلفين لأنه كان مرتفعا.

وتواصل الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، يوم السبت، إضرابها عن الطعام لليوم 132 للمطالبة بالإفراج الفوري عن نجلها بعدما قضى 5 سنوات في السجن.

وتزامنا مع اليوم الـ132 من إضرابها عن الطعام، كتبت د. ليلى سويف عبر حسابها على موقع “فيسبوك” منشورا قالت فيه: “صباح الخير، الحمد لله وصلنا ليوم السبت وأنا لسه على رجليا، وأقدر ارتاح النهارده وبكره من الخروج في صقيع لندن والأهم من ده كله اني حاقدر اشوف خالد حفيدي”.

وأضافت: “مش عارفة الحقيقة فاضلي كام سبت في الدنيا، لان النهارده وزني 58.9 وعلى فكرة أنا من يوم ما حملت في علاء عبدالفتاح، وأنا عمر ما وزني رجع للخمسينات. الخمسينات دي كانت وزني لما كنت عيلة باروح الجامعة بالعجلة”.

وتابعت: “أعذروني لو كنت بانكد على المتعاطفين والمتضامنين والحبايب على الصبح بس في كلمتين محتاجة اقولهم، هم مافيهمش حاجة جديدة بس أنا محتاجة احط النقط على الحروف، ومتأكدة انكم حتستحملوني”.

وأوضحت: “أنا لما خدت قراري بالاضراب عن الطعام ماكانش عندي أي أوهام وكنت مدركة تماما إني بأخاطر بحياتي. وكمان كنت مدركة ان اولادي التلاتة مش موافقين على قراري وانهم بيدعموه بس لانهم فاهمين دوافعي وكمان فاهمين انهم مضطرين لقبوله ومش حيعرفوا يرجعوني عنه”.

وأضافت: “طيب ليه أنا أخدت القرار ده؟ لان اولادي عمليا حياتهم واقفة بقالها اكتر من 10 سنين. أنا طبعا حلمي وأملي إن علاء يطلع من السجن وأولادي يستعيدوا حياتهم وأنا عايشة، وأقدر استمتع بشوية وقت معاهم هم وأحفادي، وياريت كمان يكون في مصر علشان نشارك فيه باقي اسرتي واصحابي. بس لو ما حصلش ولو لا قدر الله مت يبقى ايه؟”.

وتابعت: “أنا واحدة عندي 68 سنة، عشت حياة غنية من كل ناحية الجواز والخلفة والشغل والعمل العام، ولادي بقى اللي أكبرهم علاء عنده 43 سنة واصغرهم سناء، اللي لحد قريب كنا شايفينها بنت صغيرة، بس هي النهارده بقى عندها 31 سنة من حقهم يعيشوا”.

وقالت ليلى سويف: “في ناس بتسأل طيب ولو متي وعلاء فضل محبوس؟ أنا عندي اجابتين على ده، اجابة سخيفة باقولها للي بيسأل السؤال علشان يحبطني ويخليني اتراجع: حاكون مت ومش حتبقى مشكلتي”

وأضافت: “اجابة حقيقية: أنا واثقة إن ده مش حيحصل، واثقة لاني واثقة إن كل اللي تضامنوا معايا في كل مكان في العالم، مصر وبريطانيا وفلسطين وسوريا واستراليا و…و…، لو كملت تقريبا حاعد كل بلاد العالم، مش حيسمحوا إن ده يحصل، انما اللي خلى ثقتي تكتمل هو التضامن اللي في مصر، أيام التضامن الجميلة في بيتي، توقيع مئات الامهات على مناشدة للافراج عن ابني، وأخيرا وليس آخرا المؤتمر الصحفي اللي كان في بيتي يوم الاثنين اللي فات واللي جمع الاصدقاء ورفاق سنوات العمر واللي أنا عارفة كويس قوي قد ايه السياسة فرقتهم لكن كمان شفت بعيني ازاي المشاعر الانسانية جمعتهم، كل ده خلاني أقول لنفسي، رغم كل شئ انتي سايبة ولادك أمانة في ايد ناس مش حتتخلى عنهم”.

والإثنين الماضي، عقدت أسرة علاء عبدالفتاح مؤتمرا صحفيا في السادسة من مساء الإثنين بمنزل العائلة في القاهرة، بحضور عدد من الرموز السياسية ورؤساء الأحزاب، ومشاركة الدكتورة ليلى سويف افتراضيا عبر الإنترنت.

وخلال المؤتمر، طالب سياسيون وعدد من الشخصيات العامة بينهم حقوقيون وصحفيون، في بيان لهم، رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بالإفراج عن الناشط السياسي المحبوس علاء عبدالفتاح والذي قضى 5 سنوات خلف القضبان.

وأكد الموقعون على البيان خطورة الحالة الصحية للدكتورة ليلى سويف “التي اختارت أن تضحي بحياتها من أجل حرية ابنها”، مناشدين رئيس الجمهورية باتخاذ قرار إنساني بالإفراج عن علاء عبدالفتاح ليس فقط من أجل حق علاء ولكن أيضا “من أجل إنقاذ حياة سيدة جاءت جميع التقارير الطبية لتشير إلى اقترابها من حافة الخطر والموت”.

وشدد البيان على أن “مصر القوية والمستقرة تُبنى على أساس من العدالة والحقوق وإن الإفراج عن سجناء الرأي ومن بينهم الصحفيون وأصحاب الفكر المستقل لن يكون مجرد استجابة إنسانية وفقط بل هو قرار استراتيجي يساهم في خلق مناخ سياسي أكثر توافقا وانفتاحا”

كما أرسلت مجموعة من السيدات والأمهات المصريات – في وقت سابق – التماسا إلى حرم رئيس الجمهورية للتوسط لإنقاذ حياة الدكتورة ليلى سويف والإفراج عن نجلها علاء عبد الفتاح. ووقع على الالتماس نحو 500 سيدة.

وشهد الأسبوعين الماضيين انخفاض مستوى السكر في الدم لدى الدكتورة ليلى سويف أكثر من مرة ووصل لـ50 مجم/ديسيلتر، بحسب ما كشفت سناء سيف. وعادة ما يعتبر خبراء الصحة أن القيم التي تقل عن 50 مجم/ديسيلتر منخفضة للغاية. في حالة انخفاض سكر الدم الشديد، يكون الشخص معرضًا لخطر فقدان الوعي والوقوع في غيبوبة.

والدكتورة ليلى سويف التي تحمل الجنسية البريطانية بجانب المصرية تتواجد حاليا في لندن.

ولفتت سناء سيف، إلى أن الأطباء في لندن لا يحق لهم التدخل عكس رغبة المريض حتى لو كان فاقدة للوعي طالما عبر عن هذه الرغبة وهو في وعيه.

وأضافت: “ماما بتطاوعني وتروح معايا للدكاترة عشان خاطري بيشخصوها ويشرحولها الخطورة لكن هي واضحة جدا معانا أنها مكملة الإضراب للآخر”.

وختمت سناء سيف منشورها الذي ذيلته بهاشتاج #تموت_ليحيا قائلة: “مش عارفة الاقي كلام يعبر عن احترامي وامتناني للي ماما بتعمله عشان تحمينا وتوفرلنا فرصة نعيش بجد عادي زي الناس. نتلم على بعض زي اي عيلة”. 

وفي 29 ديسمبر الماضي، عادت د. ليلى سويف، الأستاذة بكلية العلوم جامعة القاهرة إلى القاهرة، حيث زارت علاء في محبسه مرتين، واستقبلت في منزلها عشرات المتضامنين قبل أن تسافر إلى لندن مجددا في 10 يناير الجاري. 

وكانت د. ليلى قد بدأت في 12 ديسمبر المنقضي اعتصاما أمام مبنى وزارة الخارجية البريطانية في لندن في أيام العمل الرسمية لحث الوزير ديفيد لامي على التدخل للإفراج عن نجلها الذي يحمل الجنسية البريطانية بجانب المصرية.

يذكر أنه قبل شهر، تقدمت سناء سيف وشقيقتها منى بطلب للعفو عن شقيقها الناشط السياسي علاء عبدالفتاح.

وأعلن عشرات من الشخصيات العامة والمدافعين عن حقوق الإنسان والكتاب والصحفيين تضامنهم مع الدكتورة ليلى سويف في مطلبها بإطلاق سراح نجلها واحتساب مدة الحبس الاحتياطي من عقوبة علاء.

وكانت سويف أعلنت منذ اليوم الأول لإضرابها عن الطعام أنه سيستمر حتى الإفراج عن علاء، قائلة “هذا موقفي الذي أدرك مخاطره لكنني مقتنعة بأنه صائب. وضعي الحالي له 3 نتائج: نتيجة سعيدة عبر إطلاق علاء قبل أن تتدهور صحتي تماماً، أو حزينة بأن تتدهور صحتي تماماً وربما أموت، أو مرعبة تتمثل في عدم خروج علاء وأتراجع وأعيش مكسورة باقي حياتي، وأشاهد علاء ينكّل به بلا نهاية”. 

وكان من المفترض أن علاء عبد الفتاح قد أنهى فترة الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة خمس سنوات في 29 سبتمبر الماضي، ولكن السلطات صممت على احتساب فترة السجن من تاريخ التصديق على الحكم في 3 يناير 2022، وليس من تاريخ القبض عليه في 29 سبتمبر 2019، كما تجري العادة، مما يعني أنه ينبغي أن يبقى في السجن حتى 3 يناير 2027. 

يذكر أن المحامي الحقوقي خالد علي، كشف قبل شهرين عن رفض النائب العام طلب احتساب مدة الحبس الاحتياطي، ما يعني أن علاء سيظل رهن الحبس حتى 3 يناير 2027، بعد أن كان من المقرر الإفراج عنه يوم 29 سبتمبر 2024 بعد 5 سنوات بالتمام في السجن منذ القبض عليه في نفس هذا اليوم من عام 2019.

وقال خالد علي: “علاء كان المفروض يخرج يوم 29 سبتمبر بعد أن قضى خمس سنوات بالحبس، وهي المدة المحكوم بها عليه، ولكن لما وجدنا أوراق التنفيذ تحسب المدة من تاريخ التصديق على الحكم الصادر عليه في 3 يناير 2022، وليس من تاريخ القبض عليه 29 سبتمبر 2019، تقدمنا بطلب للنائب العام لضم مدة حبسه الاحتياطي السابقة على التصديق على الحكم، أي المدة من 29 سبتمبر 2019 حتى 2 يناير 2022، إلا أن النائب العام رفض الطلب”.

وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وظل رهن الحبس الاحتياطي حتى أغسطس 2021 أي لمدة عامين، وفوجئ بعد ذلك بإحالته للمحاكمة في قضية منسوخة من قضيته الأساسية، هو والمحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون الصحفي محمد إبراهيم رضوان “أكسجين”.

وعقب محاكمة أمام محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الاستثنائية التي لا يجوز الطعن على أحكامها، قررت حبس علاء عبد الفتاح 5 سنوات، و4 سنوات لكل من الباقر وأكسجين، في اتهامهم بنشر أخبار وبيانات كاذبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *