الملك عبد الله الثاني يؤكد في الكونجرس الأمريكي: لا استقرار في الشرق الأوسط دون حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة
كتب – أحمد سلامة ووكالات
أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال لقاءات منفصلة في الكونجرس الأمريكي، أن تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم دون نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى حل الدولتين.
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماعاته مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون، وزعيم الأقلية في المجلس تشاك شومر، بالإضافة إلى أعضاء من كلا الحزبين.
وشدد الملك عبد الله على الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام في المنطقة، مجددًا موقف الأردن الرافض لمحاولات ضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما أشار إلى ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتكثيف الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية، محذرًا من خطورة التصعيد في الضفة الغربية، والإجراءات الاستيطانية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
تناولت اللقاءات أيضًا التطورات الإقليمية، خاصة في سوريا ولبنان، وضرورة العمل على تثبيت الاستقرار فيهما.. كما تم بحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوسيع التعاون بين الأردن والولايات المتحدة.
حضر اللقاءات من الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، المهندس علاء البطاينة، والسفيرة الأردنية في واشنطن دينا قعوار.
تأتي هذه الاجتماعات في أعقاب لقاء الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ناقشا مقترحًا أمريكيًا يتعلق بقطاع غزة، كما أكد الملك عبد الله عقب اللقاء رفض الأردن لأي خطط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، مشددًا على أن الأولوية هي إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع.
وخلال اللقاء نفسه، جدد الرئيس ترامب دعوته للأردن ومصر لاستقبال الفلسطينيين المقيمين في قطاع غزة، موضحًا تفاصيل خطته التي أثارت جدلاً واسعًا في المنطقة والعالم.
وأشار إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع مصر بشأن هذا الشأن، مؤكدًا أن سيطرة الولايات المتحدة على القطاع ستوفر الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن الفلسطينيين سيعيشون بأمان في أماكن أخرى.
يُذكر أن الملك عبد الله الثاني أعلن عن مبادرة لاستقبال 2000 طفل فلسطيني من مرضى السرطان لتلقي العلاج في الأردن، وهي خطوة وصفها الرئيس ترامب بأنها “لفتة جميلة”.