المشاركون في ندوة التحالف حول تصفية “الحديد والصلب” يدعون لتدشين جبهة وطنية لمقاومة تصفية الشركات: هناك “تخسير” متعمد (فيديو)

كمال عباس: التخسير المتعمد للحديد والصلب قائم منذ سنوات.. وتم تقديم خطط للتطوير لكن الشركة القابضة أعاقتها

السيد سعد الدين: وزير قطاع الأعمال لم يزر مقر شركة الحديد والصلب نهائيا.. ولا يدرك أهميتها

الدكتور أحمد الخميسي: دشنا صفحة عبر فيسبوك باسم “الشعب يشتري الحديد والصلب”.. وعلينا التركيز على فكرة الاكتتاب

الحريري: لا أتخيل أن دولة بحجم مصر تعلن فشلها في إدارة مصنع.. كما لا يمكن تخيل منهج لتصفية الشركات لبناء مساكن

كتب – أحمد سلامة

طالب المشاركون في ندوة حزب “التحالف الشعبي الاشتراكي”، والتي عقدت حول كيفية مواجهة تصفية شركة الحديد والصلب، طالبوا بتكثيف الجهود من أجل تدشين جبهة وطنية لمقاومة تصفية شركات القطاع العام.
وشارك في الندوة -التي تم بثها عبر صفحات الحزب الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي- الدكتور أحمد حسن البرعي أستاذ التشريعات العمالية ووزير التضامن الاجتماعي والقوى العاملة الأسبق، خالد علي المحامي الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق، السيد سعد الدين أحد القيادات العمالية بشركة الحديد والصلب، كمال عباس منسق دار الخدمات النقابية والعمالية، الدكتور أحمد الخميسي الكاتب والأديب وصاحب مبادرة الاكتتاب الشعبي لشراء الحديد والصلب، صلاح الانصاري النقابي السابق بشركة الحديد والصلب والمدرب العمالي وعضو حزب التحالف، المهندس هيثم الحريري عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي والنائب البرلماني السابق.
وقال الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني، الذي أدار الندوة، إنه خلال الشهور الأخيرة هناك حملة واسعة لتصفية شركات قطاع الأعمال العام، وهذه التصفية بدأت بـ”القومية للأسمنت” ثم شركة “الدلتا للأسمدة” ثم “مصر كفر الدوار للغزل والنسيج” بالإضافة لمشكلات في مجمع الألمونيوم بنجع حمادي.
وقال القيادي العمالي كمال عباس منسق دار الخدمات، “الواقع الكارثي الآن أننا نتحدث عن تخسير شركات مثل الحديد والصلب منذ وجود رئيس الوزراء السابق عاطف عبيد، وعملية تخسير قطاع الحديد والصلب مستمرة منذ ثلاثين عاما وحتى الآن للوصول إلى نقطة اللاعودة”.
وأضاف “كل ما يقوله وزير قطاع الأعمال الحالي غير صحيح، وليس هناك خطط طرحتها الوزارة لإنقاذ الشركة، وكل الخطط طرحت من العاملين داخل الشركة، وكان يعوق الإنقاذ الشركة القابضة، ونحن كان لدينا أكثر من حل وأكثر من مشروع لإنقاذ الشركة لكن تم إفشالها”.
وتابع “أحد من استولوا على أراضي الشركة خلال السنوات الماضية، أصبح فجأة عضوًا بمجلس النواب خلال دورته الحالية”.. مشددًا على أن عملية تخسير الحديد والصلب هي عملية ممنهجة وتتم منذ أول اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
واستكمل “صناعة الحديد والصلب لابد أن يتم حمايتها من الدولة، وهذا ما قامت به الولايات المتحدة.. الفكرة ليست في أن تحقق شركة الحديد والصلب أرباحًا، لأن الدولة حين ترعى هذه الصناعة تراعاها لأنها صناعة تمد صناعات مختلفة بما تحتاجه”.
من جانبه قال السيد سعد الدين، أحد قيادات شركة الحديد والصلب إن “جميع الأفران بالشركة تعمل بكفاءة عالية لكنها بحاجة إلى الفحم الذي لا يتم توفيره، في ظل توفير الفحم سيتم تشغيل الشركة فورًا”.
وأضاف “الوزير الحالي الذي يتحدث عن إغلاق الشركة لم يزر مقر الشركة مرة واحدة منذ توليه المسئولية للوقوف على المشكلات التي تتعرض لها من أجل حلها، الوزير لا يدرك أهمية شركة الحديد والصلب ولا يعرف أن جميع الصناعات الموجودة تقوم عليها”.
من جهته، قال المهندس خالد الفقي إن قرار الجمعية العمومية بحل شركة الحديد والصلب قرار كارثي للصناعة المصرية.. والشركة كانت أكبر منارة صناعية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الشركة صدّرت قيادات بارزة دشنت الصناعة في العديد من الدول العربية مثل ليبيا والجزائر وغيرهما.
وأضاف أنه تم طرح رؤية مميزة من أجل الوصول إلى “نقطة التعادل” التي تعني عدم تحقيق خسائر وذلك خلال 3 سنوات.. لكننا فوجئنا بعدم عرضها على الجمعية العمومية.
وقال الدكتور أحمد الخميسي إن الحديد والصلب أم الصناعات المصرية، وبالتالي فإنه لابد من حماية هذه الصناعة.. وتوقف صناعة الحديد والصلب يُعيدنا إلى الاكتفاء بالزراعة كأيام الملكية.
وتابع “المطلوب هو تحريك الوعي العام إذا لم نستطع شراء شركة الحديد والصلب لإثبات أن الشعب المصري حي وضميره مازال حيا ولا يمكن أن تمر الأحداث الكبرى أمامنا مرورًا عابرًا.. لابد من الإصرار على الاكتتاب العام لأنها فكرة أبعد من سؤال (من يمتلك المصنع؟)”.
وأردف “الأستاذ إبراهيم عيسى تحدث عن (المسائل العاطفية)، الحديد والصلب ليس مجرد مصنع وإنما رمز وطني مثل الأهرامات وضريح سعد زغلول.. وعليه فمن الطبيعي أن يكون هناك تعاطفا”.
واستكمل “دشنا صفحة على فيس بوك باسم (الشعب يشتري الحديد والصلب) وأتمنى أن يتم التفاعل معها، وفي خلال 12 ساعة وافق كثير من المصريين على شراء 25 ألف سهم قيمة السهم 100 جنيه،  لذلك فإنني اقترح التركيز على الاكتتاب لما له من تعزيز للشعور الوطني”.
واسترسل الخميسي “الحقيقة أننا إزاء أزمة سياسية في الأساس، في ظل التوجهات المعتمدة لتخسير شركة الحديد والصلب، ففي الوقت الذي يتم فيه إنفاق 24 مليار جنيه سنويا رواتب لمستشارين لا يقدمون شيئا وفي الوقت الذي يتم فيه إنفاق 360 مليار جنيه على القطار المكهرب بالإضافة لتكاليف إنشاء عاصمة إدارية جديدة يتم توقيف صناعة الحديد والصلب بسبب 10 مليارات جنيه”.
من جانبه، قال خالد علي “”اطلعت على وثائق الجمعية العمومية والخطة الاستثمارية وخطة الانقاذ التي تقدمت بها الشركة للجمعية العمومية وهي الخطة التي لم يتم عرضها، فنحن أمام جمعية عمومية انعقدت بهدف إقرار ما تم اتخاذه مسبقا”.
وأضاف “الحقيقة نحن أمام مجموعة من الأسئلة التي يجب أن نبحث عن إجابة عنها، أهمها هل نحن أمام نمط إداري يُعادي التصنيع؟ “.
من جهته قال صلاح الأنصاري “نحن بحاجة إلى جبهة وطنية لمقاومة التصفية بغرض كسب التأييد الشعبي للاكتتاب العام لاسترداد الحديد والصلب، كان لنا سوابق ناجحة جدا في الدفاع عن القطاع العام”.
وأكمل “نعم هناك ارتباط عاطفي مع (الحديد والصلب) لأن لها أثر كبير داخل المصريين بما ساهمت به عبر تاريخها في دفع الاقتصاد المصري خاصة خلال في الفترة التي تلت نكسة 67.. نعم هناك ارتباط عاطفي لأن عمال “الحديد والصلب” تصدروا مقاومة التطبيع في وقت عنفوانه في أواخر السبعينات”.
من جانبه قال هيثم الحريري “هناك سؤال إذا وصلنا إلى إجابته أعتقد أن كثيرا من الأمور ستتضح أمامنا، (هل هناك إرادة حقيقية للحفاظ على المصانع المصرية أم لا؟)”.. هذا هو السؤال المفصلي.. أنا لا أتخيل أن دولة بحجم مصر لديها الخبراء والمتخصصين أن تعلن فشلها في إدارة مصنع!”.
وتابع “أزمة مصر في الإدارة، لو مصر لديها الإرادة الحقيقية للحفاظ على الشركات والمصانع وتعظيمها وتعظيم إنتاجها مع توفير فرص عمل للمواطنين فإن هذا بالإمكان فستفعل بلا شكد، لكن هذا ما لم يحدث”.
وأردف “لدينا 7 آلاف عامل، هل فكر أي شخص في مصير هذه الأسر في ظل أزمة كورونا.. نحن نقضي على هذه الأسر ونحكم عليهم بالإعدام.. أنا لا يمكنني أن أتخيل أن هناك شخص عاقل في هذه الدولة يفكر دائما في تصفية الشركات وهدمها وبناء مساكن على الأراضي”.

https://www.facebook.com/popular.alliance.party/videos/399156138055981

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *