الكرامة يرفض زيادة سعر الخبز المدعم: يعصف بالفقراء ويهدد السلم المجتمعي ويطيح بمطالب العيش والعدالة الاجتماعية

الكرامة يطالب بالتراجع والإبقاء على سعر الخبز المدعم وتقديم مزيد من الدعم للسلع التموينية لإعانة الأسر الأكثر احتياجا

كتبت – نور خالد

أعلن حزب الكرامة رفضه للتوجهات الحكومية لزيادة سعر الخبز المدعم، ووصفها بأنها تحرم ملايين الفقراء من لقمة عيش تسد رمقهم، ويدفع المصريون ثمنها مقدما من الضرائب بمختلف أنواعها.

وقال الحزب إنه تابع ردود الأفعال الشعبية الغاضبة على توجه الدولة إلى زيادة أسعار الخبز المدعم، بحجة أن سعره الحالي لا يتناسب مع خطط التطوير والاصلاح الاقتصادي.

وطالب حزب الكرامة بالتراجع عن ذلك التوجه والإبقاء على سعر الخبز المدعم كما هو وتقديم مزيد من الدعم لمنظومة دعم السلع التموينية لإعانة الأسر الأكثر احتياجا على مواجهة موجات الغلاء المتوالية.

ويؤكد حزب الكرامة مجددا رفضه للسياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة والقائمة على الاقتراض الخارجي، بما يشمله ذلك من فوائد باهظة إملاءات خارجية تقوض الاستقلال الوطني.

وحذر حزب الكرامة من مخاطر تلك السياسات الاقتصادية الحرة التي تهدد السلم المجتمعي، بما يتبعها من تكبيل الاقتصاد الوطني بمزيد من القيود، وإلقاء أعباء جديدة على كاهل الفقراء وسحق ما تبقى من الطبقة المتوسطة، وهو ما يعكسه الغلاء المستمر لأسعار السلع والخدمات ورفع سعر الخبز المدعم.

وقال الحزب بأن التخلى السافر عن الفقراء وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية والعصف بمكتسباتهم الاجتماعية والاقتصادية ـ مثل الدعم العيني للسلع الأساسية وأهمها الخبز ـ يعصف بالمطلب الأهم لثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو وهو مطلب العيش والعدالة الاجتماعية.

ونبه حزب الكرامة إلى أن الحديث الخشن والمتكرر حول ما يخص الطبقات الفقيرة يرسب شعورا مكتوما بالغضب، لاسيما أن هذه القسوة المفرطة والنظرة المتدنية للفقراء، يقابلها تدليل غير مبرر لمن يدورون مع الحكومة في فلك السياسات الرأسمالية المتوحشة.

ولفت الكرامة النظر إلى أن سياسات الحكومات السابقة التي ازدرت الفقراء وجارت على حقوقهم لم تحقق أيا من غايتها، لأنها لم تدرك مسبقا أن مفتاح الاستقرار في طمأنة هذه الطبقات المعدمة والانحياز لها، وإن مصر وهي تخوض تحديات مصيرية كبرى أبرزها أزمة سد النهضة أحوج ما تكون إلى مجتمع مستقر ووحدة وطنية وحكم رشيد.

واعتبر الحزب أن الحديث عن مسألة الدعم العيني وتطوير آلياته وتحديثها أمر مهم ومطلوب، لكنه يجب أن يكون مشروطا ومقترنا بانحياز كامل للمستفيدين الأصيلين من هذا الدعم، والحفاظ على ما تحقق لهم من مكتسبات وتعظيمها، والحد من تأثرها بممارسات فاسدة، وليس الخصم منها، لصالح سياسات وتوجهات غير ذات جدوى اقتصاديا أو وطنيا.

وقال الحزب بأنه يؤمن أن القيمة الاجتماعية والانسانية من استمرار تقديم الدولة لرغيف الخبز مدعما للفقراء، أكبر وأهم بكثير من القيمة المادية التي تتحملها الحكومة كفارق بين تكلفة إنتاج الخبز وسعر بيعه مدعما، مهما بلغت هذه القيمة في الموازنة العامة للدولة.

وشدد الحزب على أن مصر لم تعدم الباحثين الوطنيين ولا المؤسسات الرصينة الحريصة على حقوق الفقراء ومكتسباتهم، وقادرة على تقديم رؤى أكثر رشدا من التي تطرحها السلطة في مسألة الدعم العيني، ولن تتوقف مطالبتنا بذلك لوجه الله والوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *