«القاهرة للتنمية»: فيديو «عروس الشرقية» انتهاك جديد ضد الفتيات ونطالب الجهات المختصة باتخاذ اللازم.. الواقعة تكشف عن عدة جرائم

اعتبرت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون واقعة “عروس الشرقية” التي جرى فحص عذريتها والاحتفال بها “انتهاك جديد ضد الفتيات”، وطالبت الجهات المختصة باتخاذ اللازم تجاه الواقعة. وشددت على ضرورة صدور القانون الموحد لتجريم العنف ضد النساء، وتغليظ عقوبة زواج الطفلة قبل سن ١٨ عاما.

وانتشر خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لرجل يحمل ابنته التي تبلغ من العمر 16 عامًا، ويطوف بها بأرجاء إحدى قرى محافظة الشرقية وسط جموع من الأهالي تحيط به، ويردد بعض الأشخاص من أهالي القرية: “الشريفة العفيفة وصلت يا بلد”.

تعود الواقعة إلى قرية “المسلمية” التابعة بمحافظة الشرقية، حيث احتفل رجل يحمل بابنته بسلامة عذريتها بعد أن شك زوجها في بكارتها وعدم عذريتها، بعد زواجها يوم الخميس الماضي، وطلاقها يوم الجمعة، حيث أجرى الأب فحص عذرية لابنته ، لكي يضع والد العروس التقرير والفحص الطبي فيصلًا بينه وبين أهالي زوج ابنته وأهل القرية، وبالفعل جرى عقد جلسة عرفية وتم التصالح بين العروسين، بحسب ما ذكرت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون.

وقالت المؤسسة في بيان صحفي يوم الإثنين إن “هذه الواقعة الصادمة ناهيك طبعا عن الأفكار البدائية نتيجة الموروثات الثقافية والاجتماعية، فهي تكشف عن عدة جرائم مختلفة أولها زواج قاصر وتعريض حياة طفلة للخطر،والتحايل على القانون (زواج الطفلة عرفي لأنها لم تبلغ السن القانوني 18 عاماً)، مروراً بالعنف الذي مارس ضدها والوصم المجتمعي”.

وأضافت أنه “على الرغم من إعلان الواقعة وثبوت تزويج طفلة دون السن القانوني لم نجد أي تحرك من الجهات المختصة حتى الآن حول واقعة هذا الزواج من الأساس”. وأشارت إلى أن فحص العذرية علاوة على ذلك “يتعارض مع الأصول العلمية والمعرفية المسندة وينتهك الأخلاقيات المهنية لممارسة مهنة الطب”.

وطالبت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون الجهات المختصة باتخاذ اللازم تجاه الواقعة، كما لفتت إلى أنها ترى ضرورة صدور القانون الموحد لتجريم العنف ضد النساء، وتغليظ عقوبة زواج الطفلة قبل سن ١٨ عام.

كما طالبت بضرورة تعميم مدونة السلوك المهنى لمقدمي الخدمات الصحية بشأن التعامل مع الناجيات من العنف على جميع المراكز الطبية، العيادات، والمستشفيات بالجمهورية من خلال وزارة الصحة المصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *