الصليب الأحمر والأمم المتحدة يحذران: غزة على حافة كارثة إنسانية بسبب الحصار الإسرائيلي

درب  

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن وقف إطلاق النار في غزة أثبت أهميته في إنقاذ الأرواح وإيصال المساعدات الإنسانية، لكنه لم يكن كافياً لتلبية الاحتياجات المتزايدة في القطاع المحاصر.  

وأوضحت اللجنة، في بيان لها، أن الأزمة الإنسانية في غزة لا تزال بعيدة عن الحل، مشيرة إلى أن إدخال المساعدات خلال الهدنة لم يكن سوى “نقطة في بحر الاحتياجات الهائلة”.. مؤكدة الحاجة إلى التزام طويل الأمد لإعادة بناء الخدمات الأساسية وضمان حياة كريمة للمجتمعات المتضررة.  

وأضافت اللجنة أن تعليق إدخال المساعدات، ووقف إمدادات الكهرباء لمحطة تحلية المياه الوحيدة في القطاع، يهدد بإغراق غزة في حالة طوارئ إنسانية كارثية، حيث بدأت تداعيات الحصار تظهر بالفعل من خلال ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية.  

وأكد البيان أن القانون الدولي الإنساني يفرض على إسرائيل ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين الخاضعين لسيطرتها، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق.  

من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من “تداعيات خطيرة” على السكان المدنيين نتيجة قرار إسرائيل بوقف إمدادات الكهرباء والوقود، مما يهدد بإغلاق آخر محطات تحلية المياه والمرافق الصحية والأفران، مع تأثيرات كارثية على أكثر من مليوني شخص يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة.  

ووصف متحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة هذا الإجراء بأنه “يثير مخاوف جدية بشأن العقاب الجماعي”، مؤكداً أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة قانونياً بتوفير احتياجات السكان في المناطق التي تسيطر عليها.  

يذكر أن إسرائيل قطعت الكهرباء عن غزة منذ الأحد، في خطوة تصعيدية تهدف إلى الضغط على حركة حماس، كما تواصل منع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من أسبوع، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.