السيسي يؤكد أهمية سرعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية سرعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع دون قيود أو عراقيل.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفى الذي تلقاه الرئيس السيسي، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي بأن الرئيسين أكدا، خلال الاتصال، على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة العمل على تعزيزها، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري وفي ملف الطاقة، فضلا عن عقد اجتماعات آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان بشكل دوري في إطار جهود تعزيز التعاون الإقليمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضا التطورات الإقليمية، حيث أكد الرئيس السيسي على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشدداً على أهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات وأطياف الشعب السوري.
وأشار إلى أن الرئيس القبرصي أكد، من جانبه، تقديره ودعمه للجهود المصرية المتواصلة، وجهود الرئيس السيسى شخصيا لتحقيق التهدئة والاستقرار وتفادي تصعيد الوضع في منطقة الشرق الأوسط، بما قد يهدد مقدرات الشعوب وسلامة الدول.
كان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، قال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، يوم الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024، إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال كيربي “نعتقد -وقال الإسرائيليون ذلك- أننا نقترب، ولا شك في ذلك، نحن نعتقد ذلك، لكننا نتحلى بالحذر أيضا في تفاؤلنا… وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية”.
في السياق، قالت حركة حماس إن المحادثات التي جرت في قطر الثلاثاء بهدف التوصل إلى هدنة في غزة وتبادل رهائن وأسرى كانت “جادة وإيجابية”، غداة وصول وفد إسرائيلي إلى الدوحة للقاء الوسطاء.
وأكدت الحركة في بيان “في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة”.
ووصل مسؤولون إسرائيليون إلى الدوحة الاثنين لإجراء محادثات تهدف لجسر الهوة بين الطرفين، بحسب ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الملف.
تعقب الاجتماعات زيارة قام بها جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنيع إلى العاصمة القطرية الأربعاء، بحسب المصدر.
وتشارك قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، في محادثات متواصلة منذ أشهر خلف الكواليس بهدف التوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الرهائن.
لكن باستثناء أسبوع توقف فيه القتال أواخر العام الماضي وتم خلاله إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل فلسطينيين كانوا في السجون الإسرائيلية، فشلت جولات التفاوض المتتالية خلال الحرب.