الرئيس التونسي يدعو للتصويت بـ”نعم” على مشروع الدستور المثير للجدل: لا خوف على الحقوق والحريات

وكالات 

دافع الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء، عن مشروع الدستور المثير للجدل، الذي سيعرض للاستفتاء هذا الشهر، وتنامت الانتقادات للمشروع بعدما نأى رئيس اللجنة الذي كلّف بصياغة المسودة الصادق بلعيد بنفسه عن النص المنشور. 

وفي رسالة نشرتها رئاسة الجمهورية على موقع فيسبوك، دافع سعيّد بقوة عن مشروع الدستور وقال إنه “من روح الثورة ومن روح مسار التصحيح”. 

كما شدد سعيّد في رسالته على أنه “لا خوف على الحقوق والحريّات”. ورد على الانتقادات الموجهة إليه والتي تعتبر أن الدستور الجديد “يهيئ لعودة الاستبداد”، مؤكدا “ما أبعد ما يفترون ويذيعون عن الواقع”، وخاطب التونسيين “قولوا نعم” للاستفتاء المقرر في 25 يولو  “حتى لا يصيب الدولة هرم”. 

وكان صادق بلعيد رئيس “اللجنة الوطنية الاستشارية لجمهورية جديدة” التي كلّفها سعيّد صياغة دستور جديد، قد قدم مسودّته للرئيس في 22 يونيو، ثم نأى بنفسه من النص الذي نشره سعيّد الخميس، في رسالة نشرتها صحيفة الصباح الأحد وأكّد لوكالة الأنباء الفرنسية أنه كاتبها. 

وفي رسالته، أكد بلعيد وهو من أشهر خبراء القانون في تونس، أنّ مسودة الدستور الصادرة الخميس في الجريدة الرسمية “لا تمت بصلة إلى تلك التي وضعناها وعرضناها على الرئيس”. 

وفي 25 يوليو الماضي، قرّر سعيّد إثر أزمة سياسية في البلاد احتكار السلطات وإقالة رئيس الحكومة وتجميد أعمال البرلمان وقام بحلّه لاحقا، في خطوة واجهت العديد من الانتقادات من المعارضة التي تعتبر ما قام به “انقلابا”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *