الحرية حقه| شقيقة الصحفي أحمد علام: معاناته الصحية مستمرة داخل محبسه ومحروم حتى من إحساس الحركة.. محتاجة أحس بطمأنينة أنه جاي قريب 

إيمان علام: أخويا فاقد كل معاني الحياة وميستاهلش أنه يكون لوحده.. بابا وماما تعبانين ومش قادرة أعافر ولو بقدر قليل 

كتب- محمود هاشم:  

جددت إيمان علام، شقيقة الزميل الصحفي أحمد علام، مناشدتها السلطات المختصة سرعة إخلاء سبيل شقيقها الذي اقترب من عامه الثالث الحبس الاحتياطي، كاشفة عن استمرار معاناته صحيا داخل محبسه. 

وكتبت إيمان عبر حسابها على “فيسبوك”، أمس الأربعاء 18 يناير 2023، أنا أخويا ميستاهلش كل اللي بيحصل ده، ميستاهلش أنه يكون لوحده وفاقد كل معاني الحياة خالص كده، ولا مرتاح نفسيا ولا صحيا في مكان مش مكانه أبدا”. 

وأضافت: “ماما تعبانة وبابا تعبان بيعافروا، وهو جوة تعبان، نفسه في الدنيا مطمنهم، وأنا كلمة تعبانة قليلة على اللي أنا حاسة بيه، وفي الآخر أنا نفسي أعرف هو عمل إيه؟ عمره ما أذى حد، بالعكس هو بيتأذي بس، غلط في إيه؟ عمل في حد إيه علشان حتى إحساس الحركة يتحرم منه بيحصل كل ده ليه”. 

وتابعت إيمان: “تعبت من التفكير ومن كل حاجة، مش قادرة أعافر ولو بقدر قليل، بحاول أبان كويسة عشان مظلمش أهلي وجوزي اللي يستاهلوا خير الدنيا كله، ويشوفوني بضحك وعايشة بس برضه هما حاسين”. 

واستكملت: “يا رب أنا تايهة، ومش عارفة راحتي، محتاجة لك يا رب بجد، ارحمني وفك كربي وريح قلبي، محتاجة أحس بطمأنينة أنه جاي قريب”. 

كانت إيمان، التي زارت شقيقها في محبسه بسجن القناطر في ديسمبر الماضي، بعد نقله من مستشفى سجن وادي النطرون، كتبت حينها إنه “لا يستطيع الأكل أو الشرب حتى الآن، لاستمرار وجود صديد في الفك ما أدى إلى حدوث مشاكل أخرى له في المعدة أيضا، ويتم التعامل معه بالمحاليل عن طريق كانيولا، وهو الأمر الذي يزيد من معاناته داخل محبسه. 

وأضافت لـ”درب”: “شقيقي أجرى جراحة للعلاج من الصديد، وتم بالفعل استئصال جزء من فكه، لكن الصديد مستمر حتى الآن، ما أثار تخوفنا على صحته، ومدى حاجته لإجراء عملية أخرى”. 

وأوضحت إيمان: “أحمد يسألني في كل زيارة عن صدور قوائم إخلاءات سبيل مرتقبة من لجنة العفو الرئاسية، آملا أن يكون اسمه في إحداها، ونحن أيضا نواصل المناشدات للمطالبة بمنحه حريته التي طال انتظارها، حيث يكمل 3 سنوات داخل الحبس الاحتياطي في أبريل المقبل”. 

وفي تصريح سابق لـ”درب”، أشارت إيمان علام إلى أن شقيقها تم تجديد حبسه ورقيا دون حضور المحكمة خلال الفترة الأخيرة، كما لم يتم السماح له بلقاء محاميه أو الدفاع عن نفسه، 

واستكملت: “خاطبنا بالفعل لجنة العفو الرئاسي لضم شقيقي ضم قوائم إخلاء سبيل مرتقبة، وكل ما تلقيناه حتى الآن مجرد طمأنة، لكننا نأمل أن يتغير كل هذا الوضع قريبا، وينال شقيقي حريته التي يستحقها منذ سنوات، أحمد لم يرتكب أي جريمة يستحق عليها كل هذه المعاناة”. 

وفي منتصف ديسمبر 2022، قال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن محكمة جنايات القاهرة (دائرة الإرهاب)، قررت تجديد حبس الصحفي أحمد علام، على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، 45 يومًا جديدة، حيث يواجه في القضية اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. 

ويقترب الصحفي الزميل من إكمال 3 سنوات رهن الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في أبريل 2020، ليس لشيء سوى ممارسته مهنته، بينما تتواصل مطالبات أسرته وأصدقائه للجهات المسؤولة بسرعة إخلاء سبيله، وإنهاء سلسلة المعاناة المستمرة منذ القبض عليه. 

ومع خروج دفعات من سجناء الرأي ضمن قوائم إخلاءات سبيل وعفو، وبينهم النائب السابق والمحامي زياد العليمي، عبرت شقيقة علام – إيمان – عن أملها في خروجه قريبا تنفيذا للوعود المستمرة التي تلقتها الأسرة من أكثر من جهة دون جديد حتى الآن. 

وفي نهاية شهر يوليو الماضي، عقدت شقيقة علام قرانها وسط فرحة منقوصة لعدم استطاعته الحضور نتيجة استمرار حبسه احتياطيا، مكتفية برفع صورة تجمعهما معا، بينما حرص عدد من أصدقائه على تهنئتها ومواساتها، مع دعوات باكتمال فرحتها بخروجه قريبا. 

وجاء اتهام علام – المعروف بعدم ممارسة نشاط سياسي ضمن أي كيان – بالانضمام إلى جماعة الإخوان، ليثير موجة من السخط، والحديث عن تلفيق اتهامات جاهزة للقبض عليه، ومن بينها إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من عدم تفاعله عبر حسابه على “فيسبوك” منذ فترة طويلة سابقة لتاريخ القبض عليه. 

وأحمد علام، صحفي ومعد تلفزيوني، عمل في العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية من بينها المصري اليوم، CBC، والأخبار والسفير اللبنانيتين، وموقع الغد، وجريدة الكرامة، كما أسس موقع بوسطجي، المعني بنقل مشاهدات حية للتفاعلات الاجتماعية السائدة في مناطق عدّة حول العالم، ونشر قصصا تعكس طبيعة التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية في القطرين المصري والعربي. 

كان المحامي طارق العوضي، قد علق في وقت سابق على تقرير نشرته (درب) عن مطالبة أسرة الزميل الصحفي أحمد علام بالإفراج عنه، وقال في السابع عشر من يوليو الماضي: “وردنا الاسم من أكثر من شخص وأكثر من جهة، والاسم معروض على المختصين وربنا يقدم الخير”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *