الحرب الروسية على أوكرانيا| أزمة لاجئين تلوح في الأفق.. وقمة أوروبية طارئة.. وعقوبات ومحاولات لفرض عزلة دولية على موسكو

وكالات

قُتل أكثر من 40 جنديا أوكرانيّا وحوالى 10 مدنيين في الساعات الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا، كما قال أحد مساعدي الرئيس فولوديمير زيلينسكي للصحفيين، اليوم الخميس.

وقال أوليكسي أريستوفيتش للصحافيين “أعرف أن أكثر من 40 (جنديا) قتلوا وأصيب العشرات. وهناك معلومات عن مقتل حوالى 10 مدنيين”.

محادثات في مينسك
ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو اقترح يوم الخميس عقد محادثات بين روسيا وأوكرانيا في مينسك، بعد أن بدأت روسيا عملية عسكرية ضد أوكرانيا.

وأعلن الجيش الروسي الخميس أن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا حققوا تقدما ميدانيا في مواجهة الجيش الأوكراني، فيما تواجه كييف هجوما عسكريا منذ الصباح.

وبحسب الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف الذي تحدث عبر التلفزيون، تقدم المتمردون ثلاثة كيلومترات في منطقة دونيتسك وكيلومترا ونصف كيلومتر في منطقة لوغانسك. وأكد أن روسيا تستهدف أهدافا عسكرية وأن المدنيين “ليس لديهم ما يخشونه”، وقال الجيش إن المدنيين الأوكرانيين “ليس لديهم ما يخشونه”.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس في خطاب للأمة، قطع العلاقات الدبلوماسية بروسيا، في اليوم الأول من غزو القوات المسلحة الروسية لبلاده.

وقال “قطعنا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا”. وكانت هذه العلاقات قد ظلّت قائمة بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014.

5 قتلى من أوكرانيا
ارتفعت حصيلة قتلى الجيش الأوكراني جراء الغزو الروسي إلى خمسة الخميس، كما أعلنت وزارة الداخلية.

وأوضحت الوزارة أن عنصرا في نظام الدفاع المضاد للطائرات قتل في منطقة زابورييا (جنوب) فيما قتل أربعة من حرس الحدود في مناطق مختلفة في منطقة خيرسون (جنوب).

الانضمام لصفوف قوات الدفاع
قال وزير دفاع أوكرانيا أوليكسي ريزنيكوف يوم الخميس إن أي شخص لديه الاستعداد والقدرة على حمل السلاح يمكنه الانضمام إلى صفوف قوات الدفاع الإقليمية، في الوقت الذي قالت فيه الشرطة الأوكرانية إنها ستوزع أسلحة على قدامى المحاربين.

وقال مسؤولون ووسائل إعلام إن القوات الروسية أطلقت صواريخ على عدة مدن في أوكرانيا وقامت بعملية إنزال للقوات على سواحلها يوم الخميس بعد أن صدق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ما وصفها بعملية عسكرية خاصة في شرق أوكرانيا.

مقتل 50 “محتلا روسيا”
أعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية الخميس أن القوات الحكومية قتلت “حوالى خمسين محتلا روسيا” خلال صدها هجوما على بلدة شاستيا الواقعة على خط المواجهة مع متمردين تدعمهم موسكو.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من تأكيد حصيلة القتلى على الفور. وكتبت القوات المسلحة على تويتر “شاستيا تحت السيطرة. قتل 50 محتلا روسيا. ودمرت طائرة روسية أخرى في منطقة كراماتورسك. وهذه (الطائرة) السادسة”.

الجيش البيلاروسي لن يشارك في الغزو الروسي لأوكرانيا
قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الخميس إن جيشه لن يشارك في الغزو الروسي لأوكرانيا، على ما أفادت وكالة “بلتا” الحكومية.

وأوضح لوكاشنكو حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “قواتنا المسلحة لا تشارك في هذه العملية”. وكانت موسكو نشرت عشرات الآلاف من القوات في بيلاروس.

ردود فعل دولية
وندد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي بالغزو الروسي لأوكرانيا، وقالت الحكومة في بيان إن قرار موسكو بشنّ حملة عسكرية غير مببر ولا يمكن تبريره. وأضاف البيان أن إيطاليا تعمل مع الحلفاء في الناتو للرد “مباشرة”، بطريقة موحدة وعزم.

وكانت إيطاليا، إلى جانب فرنسا وألمانيا، من بين الدول الأوروبية التي ناقشت فرض عقوبات على موسكو، ولكن بشكل تدريجي، نظراً للعلاقات الاقتصادية التي تجمعها بروسيا.

ألمانيا

أعلن وزير الداخلية الألماني استعداد بلاده لتقديم “مساعدة كبيرة” لبولندا في حال حصل تدفق لاجئين بسبب الوضع في أوكرانيا.

وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنها “انتهاك فاضح” للقانون الدولي متحدثاً عن “يوم قاتم” لأوروبا جمعاء. وأضاف في بيان “تندد ألمانيا بأقوى العبارات بهذا العمل اللاأخلاقي للرئيس (فلاديمير) بوتين نحن متضامنون مع أوكرانيا وسكانها”. وأكد شولتس “إنه يوم فظيع لأوكرانيا” و”قاتم” لأوروبا برمتها.

في ألمانيا أيضاً، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان (البوندستاغ)، نوربرت روتغن، إنه غيّر موقفه من تسليح الجيش الأوكراني. وقال روتغن “رفضت ألمانيا إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، ورفضت حتى السماح لإستونيا بنقل أسلحة ألمانية الصنع إلى كييف” ولكن “هذا الموقف تغيّر الآن”، ما يعطي فكرة عن الجدل الذي تشهده ألمانيا.

فرنسا
استنكر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير مساء الأربعاء “ازدراء” روسيا للأمم المتحدة بعد إعلان فلاديمير بوتين “عملية عسكرية” في أوكرانيا، جاء إعلان الرئيس الروسي بينما كان مجلس الأمن الدولي مجتمعا للبحث في الأزمة بين أوكرانيا وروسيا.

مولدافيا وليتوانيا
قالت مولدافيا إنها قررت إغلاق مجالها الجوي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا فيما أعلن الرئيس الليتواني تفرض حال الطوارئ في البلاد.

بولندا
طلبت بولندا الخميس من حلف شمال الأطلسي (ناتو) تفعيل المادة 4 التي تدعو إلى إجراء مشاورات طارئة في حالة تهديد إحدى الدول الأعضاء بعدما شنت روسيا هجوما على أوكرانيا.

وقال بيوتر مولر الناطق باسم الحكومة البولندية إن سفير بولندا في بروكسل حيث مقر الناتو “قدم طلبا في هذا الشأن إلى الأمين العام للحلف مع مجموعة من الحلفاء”.

وأوكرانيا ليست عضوا في الحلف الأطلسي لكن الحلف أدان مرارا اعتداءات روسيا على كييف.

إسبانيا

نددت الحكومة الإسبانية في بيان بالغزو الروسي لأوكرانيا، واصفة الخطوة بالاعتداء غير المبرر على الإطلاق وبالانتهاك الفاضح للقوانين الدولية، التي تهدد الأمن العالمي والاستقرار.

وفيما يتحضر الملك فيليبي لترؤس اجتماع لمجلس الأمن القومي الإسباني الخميس، طالب البيان الحكومة روسيا بإعادة قواتها إلى ما وراء الحدود الروسية المعترف بها دولياً.

ماكرون

قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى اجتماع لمجلس الدفاع بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا. وندد ماكرون الخميس بالعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا ودعا موسكو إلى وقفها على الفور.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صدق في وقت سابق على “عملية عسكرية خاصة” ضد أوكرانيا للقضاء على ما وصفه بتهديد خطير قائلا إن هدفه هو نزع سلاح الجارة الجنوبية لروسيا.

الاتحاد الأوروبي

دان الاتحاد الأوروبي الخميس سلوك روسيا “غير المبرّر” وحذر من أن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواجه “عزلة غير مسبوقة” بعد تدخله العسكري في أوكرانيا.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بروكسل أمام الصحافيين إن “القادة الروس سيتوجّب عليهم مواجهة عزلة غير مسبوقة”، مشدّداً على أن الاتحاد يُحضّر حزمة جديدة من العقوبات ستكون “الأشد التي تُنفَّذ على الإطلاق”.

من جهتها، قالت ألمانيا الخميس إن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة السبع ستعمل على استهداف روسيا بعقوبات شديدة بعدما شن الكرملين هجوما جوياً وبرياً على أوكرانيا.

وأوضحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك “سنطلق حزمة كاملة من أشد العقوبات ضد روسيا وستعزز أمننا وأمن حلفائها”. وأضافت “لم نختر هذا الوضع، لكن إذا لم نواجهه الآن سندفع ثمنا أعلى”.

ويعقد القادة الأوروبيون قمة الخميس كانت مقررة قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا ليلاً.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال نددا الخميس بهجوم روسيا على أوكرانيا وتعهدا “محاسبة” موسكو.

وقالا في بيان مشترك إن “قادة الاتحاد الأوروبي سيُناقشون إجراءات تقييدية جديدة سيكون لها عواقب وخيمة على روسيا بسبب تحركها، بالتنسيق الوثيق مع شركائنا عبر المحيط الأطلسي”.

ولفت البيان إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية ستُقدّم “حزمة جديدة من العقوبات” من المتوقّع “ان تُعتمد سريعاً”.

نددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الخميس بهجوم روسيا على أوكرانيا وتعهدا “محاسبة” موسكو. وكتبا في تغريدة “ندين بشدة هجوم روسيا غير المبرر ضد أوكرانيا. في هذه الساعات العصيبة القاتمة نتضامن مع أوكرانيا ونسائها ورجالها وأطفالها الأبرياء في وجه هذا الهجوم غير المبرر”.

وقالت فون دير لايين “لن نسمح لبوتين بتمزيق الهندسة الأمنية الأوروبية.. الاتحاد الأوروبي يقف مع أوكرانيا وشعبها. أوكرانيا ستنتصر”.

الناتو
يعقد سفراء الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتماعاً طارئاً، صباح الخميس، في بروكسل بعد بدء عملية عسكرية روسية ضد أوكرانيا، على ما أعلن ناطق باسم الناتو. ومن المقرر أن يعقد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الذي دان “هجوم موسكو المتهوّر وغير المبرر” مؤتمراً صحافيا قرابة الساعة 12.30 (11.30 ت غ) كما أوضح المصدر نفسه.

الولايات المتحدة
تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس بأن “العالم سيحاسب روسيا” على هجومها في اوكرانيا محذرا من انه سيتسبب ب”بخسائر بشرية كارثية”. وسيلقي بايدن كلمة الخميس حول “العواقب” التي ستتكبدها روسيا بسبب ما وصفه بأنه “هجوم غير مبرر” على ما جاء في بيان بعد إعلان الرئيس بوتين .

ويعقد بايدن الخميس اجتماعاً مع نظرائه في مجموعة السبع، وكان بايدن أعلن الأربعاء فرض عقوبات على خط انانيب نورد ستريم 2 لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا. وكانت المانيا اعلنت تجميد هذا المشروع.

بريطانيا
قال مكتب رئاسة الوزراء البريطاني إن بوريس جونسون سيلقي خطاباً للأمة حول الوضع الأوكراني صباح اليوم، الخميس.

توازياً مع ذلك، طلب جونسون اجتماعاً طارئاً لقادة دول الحلف الأطلسي بعد الهجوم، عبر تغريدة في حسابه على تويتر. وقال جونسون “هذه كارثة لقارتنا”، مضيفاً أنه سيتحدث لقادة دول مجموعة السبع.

وكان جونسون دان سابقاً اليوم “الأحداث المروعة في أوكرانيا” قائلاً إن الرئيس بوتين “اختار إراقة الدماء والدمار بشن هذا الهجوم غير المبرر”. وغرّد على تويتر “سترد بريطانيا وحلفاؤنا بشكل حازم” مضيفا أنه تحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وعقب اجتماع أزمة ترأسه جونسون، وعد وزير الدولة للشؤون الأوروبية والأميركية الشمالية، جيمس كليفرلي، بفرض مجموعة “غير مسبوقة” من العقوبات من قبل المملكة المتحدة لمعاقبة روسيا على “القرار المروع” بغزو أوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *