التحالف الشعبي: السماح لقوافل التضامن بالوصول ليس خصماً من السيادة بل دعمٌ لفلسطين في مواجهة التوحش الإسرائيلي

كتب – أحمد سلامة

أكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن استقبال القوافل الدولية المتجهة إلى غزة، ومنها “سفينة الحرية – مادلين”، و”مسيرة غزة”، و”قافلة الصمود” القادمة من تونس، يمثل موقفًا وطنيًا وإنسانيًا في ظل ما وصفه بـ”التوحش الإسرائيلي” المستمر ضد الفلسطينيين، مشددًا على أن السماح بوصول هذه التحركات إلى مصر ليس خصماً من السيادة الوطنية بل إضافة حقيقية للموقف المصري والقضية الفلسطينية.

وأشاد الحزب، في بيان رسمي أصدره، الثلاثاء، بموجة التضامن الشعبي العالمي التي تتصاعد في العواصم الأوروبية، والتي وصفها بأنها بدأت تُحدث تحولًا نوعيًا في وعي الرأي العام العالمي تجاه طبيعة المشروع الصهيوني العنصري والفاشي، مؤكدًا أن هذا التحول قد يشكل ضغطًا سياسيًا متزايدًا على الحكومات الغربية الداعمة لإسرائيل، ويفتح آفاقًا لتحولات مشابهة لما جرى في نهاية نظام الفصل العنصري بجنوب إفريقيا.

ودعا الحزب إلى استقبال القوافل المتضامنة التي تصل إلى مصر بالتنسيق مع السلطات المصرية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات لا تستهدف التدخل في الشأن المصري، بل تهدف إلى تقديم الدعم الرمزي والإنساني للشعب الفلسطيني، مطالبًا بضرورة الالتزام الكامل بإجراءات السلامة والأمن بالتعاون مع الجهات الرسمية.

كما أدان الحزب اختطاف جيش الاحتلال الإسرائيلي لسفينة الحرية أثناء إبحارها في المياه الدولية، مؤكدًا أن هذا الاعتداء يمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي ويجسد طبيعة الكيان الصهيوني القائمة على العدوان والسطو على الحريات.

وحيّا الحزب شجاعة المشاركين في هذه التحركات، وعلى رأسهم الناشطتين ريما حسن وغريتا تونبرج ورفاقهما، مؤكدًا أن هذه المبادرات تؤكد استمرار نبض التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، في وقتٍ تتقاعس فيه العديد من الأنظمة العربية عن دعم الشعب الفلسطيني، وتواصل تقييد الحريات واعتقال الشباب المتضامن مع غزة.

وفي ختام البيان، دعا التحالف الشعبي كافة الأحزاب والقوى الوطنية المصرية إلى تحويل هذا الأسبوع إلى أسبوع للتضامن العالمي مع فلسطين، عبر الفعاليات الشعبية والإعلامية المناسبة، محذرًا في الوقت نفسه من “محاولات منع دخول القوافل إلى مصر تحت ذرائع واهية”، ومؤكدًا أن أي منع سيكون “خطأً فادحًا يسيء لسمعة مصر أمام العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *