التحالف الشعبي الاشتراكي ينعى البابا فرانسيس: كان صوتًا عالميًا للعدالة والكرامة والضمير الحي
كتب – أحمد سلامة
نعى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافته المنية أمس الاثنين، واصفًا إياه بأنه “واحد من أنقى وأرقى الشخصيات الدينية والإنسانية في العصر الحديث”.
وأكد الحزب في بيان له، أن البابا الراحل كان صوتًا عالميًا لا يتردد في الانحياز للفقراء والمهمشين، وداعمًا صادقًا لقيم العدالة الاجتماعية والسلام والحوار بين الأديان، حيث ظلّ طيلة سنوات خدمته يُذكّر العالم بأن الإيمان الحق لا ينفصل عن قضايا العدل والكرامة، وأن التواضع والرحمة هما جوهر القيادة الروحية والإنسانية.
وأشار الحزب إلى أن البابا فرانسيس وقف بشجاعة إلى جانب الشعوب المضطهدة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، حيث عبّر مرارًا عن تضامنه مع معاناة غزة، وندد بالعدوان المستمر، داعيًا إلى إنهاء الاحتلال وضمان الحق في الحياة الكريمة على أرض حرة، مشيرًا إلى أن مواقفه كانت بمثابة “صوت ضمير حي في عالم أصابه الخرس وطبعه التواطؤ وغلفه الخنوع”.
كما استذكر حزب التحالف الشعبي زيارة البابا التاريخية إلى مصر في عام 2017، والتي وصفها بأنها لحظة فارقة في تعزيز الحوار بين الأديان، وموقف صريح مناهض للإرهاب، مؤكدا أن اختياره التنقل بسيارة غير مصفحة آنذاك، عكس محبته الصادقة للشعب المصري وثقته فيه.
وأكد البيان أن البابا فرانسيس لم يكن فقط صديقًا للفقراء، بل نصيرًا للمظلومين في كل مكان، ومثالاً حياً على التمسك بالمبادئ في مواجهة العنف والتمييز والخراب.
وفي ختام البيان، أعرب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن تعازيه العميقة للكنيسة الكاثوليكية وملايين المؤمنين حول العالم، مؤكداً على أهمية مواصلة الحوار الإنساني والديني “من أجل بناء عالم أكثر عدالة وسلامًا وإنسانية”.