البلشي: نستهدف استعادة نقابة الصحفيين لأبنائها بعد سنوات من تفريغها.. ومرور الانتخابات دون منافسة حقيقية “مؤشر خطر”

نعيش مشهدًا عكسيا منذ 6 سنوات.. والانتخابات معركة مصيرية تحدد مستقبل المهنة

الصحفيون حاضرون في جميع المشاهد.. ومن حاول إبعادهم عن المشاركة هي المجالس التي انعزلت عنهم وكفنت النقابة

البدل ضرورة لا تقبل المزايدة ويجب النظر في قيمتها بعد زيادة التضخم.. ونحتاج لحد أدنى عادل لأجور الصحفيين وتطبيقه بشكل حقيقي

نستهدف تحرير المهنة من القيود المفروضة عليها وضبط سيولة القوانين التي تعاقب أبنائها نتيجة ممارستهم عملهم.. العديد من زملائنا في السجون وهم أحق بالحرية

كتب- محمود هاشم:

أكد الكاتب الصحفي خالد البلشي، أن قراره الترشح على مقعد نقيب الصحفيين دافعه استعادة النقابة إلى حضن أبنائها مجددا، وإعادة ترميمها من الداخل بعد سنوات من تفريغها.

وقال البلشي، في تصريحات للصحفيين عقب تقدمه بأوراق ترشحه على مقعد نقيب الصحفيين، اليوم الأربعاء 15 فبراير 2023: “نعيش مشهدا عكسيا منذ 6 سنوات، لذا فإن قراري الترشح لمنصب النقيب ليس دافعه حجم الفرص المتاحة للنجاح، وإنما الحرص على وجود منافسة حقيقية في الانتخابات، وهي ضرورة لازمة، فمرور الانتخابات كأنها تحصيل حاصل مؤشر خطر”.

وأضاف: “الانتخابات معركة مصيرية سيتحدد على أساسها مستقبل المهنة وأبنائها خلال الفترة المقبلة، والحفاظ عليها يستدعي ضرورة التصدي لهذه المهمة دون أي حسابات شخصية، وإنما سعيا لخلق منافسة حقيقية وعادلة تعيد أبناء النقابة إليها، وأن يدرك الفائزون في هذه الانتخابات أن الجمعية العمومية هي صاحبة الفضل والقرار الوحيد في اختيارهم، وليس أحد آخر، مهما كان شكل المجلس”.

وتابع البلشي: “هناك معركة أخرى لا تقل أهمية وهي الحفاظ على قيم هذا المنزل، وإعادة ترميم البيت سواء في المشهد الخارجي، أو في التفاصيل الداخلية وأوضاع الصحفيين بشكل عام”، مستدركا: “الصحفيون ظلوا حاضرين في جميع المشاهد التي تخص نقابتهم، ومن حاول إخراجهم من إطار المشاركة هم المجالس التي انعزلت عنهم وفرضت حجابا على مقرها، الجمعية العمومية ليست من أزالت مقاعد الجلوس داخل مقرها، وليست هي من كفنت النقابة”.

وبشأن ملامح برنامجه الانتخابي، قال: “علينا أن نركز على تحسين الوضع الاقتصادي للصحفيين، خاصة في ظل الظروف الحالية، حيث يعاني أبناء المهنة بشكل واضح، نتيجة غياب النقابة لفترة طويلة، لذا يجب التأكيد على أهمية وضع حد أدنى عادل لأجور الصحفيين وتطبيقه بشكل حقيقي”.

وشدد على أن بدل الصحفيين أيضا ضرورة لازمة ولا تجوز المزايدة عليها، بل تجب استعادة قيمته، التي كانت تعادل 170 دولارا منذ 6 أشهر فقط، بينما أصبحت الآن تعادل 100 دولار فقط، لذا فمن حق أبناء المهنة على الأقل الحفاظ على قيمته في ظل التضخم المتزايد يوما بعد الآخر.

وأشار إلى ضرورة تحرير المهنة من القيود المفروضة عليها، ووجود قانون حقيقي لحرية تداول المعلومات، وضبط سيولة القوانين التي تعاقب أبنائها نتيجة ممارستهم عملهم، لذا فإن ملف الحريات يشكل ضرورة عاجلة، خاصة أن لدينا العديد من الزملاء في السجون هم أحق بالحرية، وهذا مطلب يجب التأكيد عليه في كل الأوقات.

ولفت إلى أن إعادة النظر في القوانين المنظمة للإعلام من شأنها تسهيل فرص العمل لأبناء المهنة، الذين أصبح ما يقارب 50% منهم خارج إطار العمل نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية.

وأكد البلشي أيضا أهمية إعادة القيم والتقاليد النقابية وعلى رأسها انتظام اجتماعات مجلس النقابة ولجانها لمناقشة أوضاع المهنة وأمور أبنائها، فضلا عن الأنشطة، بالإضافة إلى إعادة مقر النقابة كمكان لتجمع أبنائها، كضرورات حتمية تمثل الحد الأدنى من دور مجالس النقابة، وليست رفاهية.

وواصل: “موقع النقيب يستدعي ضرورة العمل على تحقيق التوازن بين جميع هذه المطالب، سعيا إلى تمثيل جميع قطاعات الصحفيين وشواغلهم، إلا أن السبيل لتحقيق أهداف جميع الأجندات والبرامج المطروحة من المرشحين هو حضور أبناء الجمعية العمومية في جميع الأوقات، والمشاركة بقوة في الفاعليات التي من شأنها تحديد مستقبل المهنة، وعلى رأسها انتخابات النقابة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *