الأحزاب الشيوعية العربية تدعو قمة القاهرة لموقف عربي موحد لدعم فلسطين ورفض مخططات التهجير 

أدانت الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية بشدة استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التصعيد العسكري في الضفة الغربية، ومحاولات تهجير الفلسطينيين ضمن مخططات أميركية – إسرائيلية أوسع.  

وشددت الأحزاب، في بيان مشترك الثلاثاء 4 مارس 2025، على أن هذه السياسات لا تستهدف الفلسطينيين فحسب، بل تمثل تهديدًا للأمن القومي العربي وللسيادة الوطنية لدول المنطقة، فضلًا عن تداعياتها الخطيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي. 

وأكد البيان أن القمة العربية المنعقدة في القاهرة يجب أن تتمخض عن موقف موحد يترجم إلى خطوات عملية لمواجهة هذه التحديات. في هذا الإطار، طالبت الأحزاب برفض قاطع لأي مشاريع تهجير قسري للفلسطينيين إلى دول عربية مجاورة مثل مصر والأردن، والعمل على دعم صمودهم في أراضيهم التاريخية. كما شددت على ضرورة التصدي لمحاولات إسرائيل والولايات المتحدة لتصفية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكدة أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها الأساسية. 

ودعا البيان الدول العربية إلى تفعيل أدوات الضغط الاقتصادي والسياسي، بما في ذلك توظيف موارد النفط والاستثمارات الخليجية في الغرب، ومراجعة الاتفاقيات الاقتصادية التي تخدم المصالح الإسرائيلية، وعلى رأسها اتفاق “البترودولار”، كوسيلة للضغط من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ووقف الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية وسورية. 

كما شددت الأحزاب على ضرورة فرض مقاطعة شاملة على إسرائيل وإلغاء جميع اتفاقيات التطبيع معها، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وفق ما تكفله القوانين والمواثيق الدولية. ورفضت الأحزاب أي رهانات على الإدارة الأميركية باعتبارها طرفًا داعمًا لسياسات إسرائيل العدوانية، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات فعلية لضمان امتثال إسرائيل للشرعية الدولية ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب. 

وفي سياق متصل، أدان البيان تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول “وصاية إسرائيل” على الجنوب السوري، واعتبرها محاولة خطيرة لتكريس الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة. وأكدت الأحزاب ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الفوري وغير المشروط من جميع الأراضي السورية واللبنانية المحتلة، وحق الشعوب العربية في مقاومة الاحتلال حتى استعادة سيادتها الكاملة. 

وفي الختام، دعت الأحزاب إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوحيد الجهود تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مع تأكيد أهمية تكثيف الدعم العربي والدولي لنضاله المشروع من أجل التحرر الوطني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. 

الموقعون على البيان: (الحزب الشيوعي الأردني، المنبر التقدمي البحريني، الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الشيوعي السوري الموحد، الحزب الشيوعي السوداني، الحزب الشيوعي اللبناني، حزب الشعب الفلسطيني، الحزب الشيوعي المصري، حزب التقدم والاشتراكية المغربي). 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *