أزمة سد النهضة| إثيوبيا: أبلغنا مصر والسودان بالملء الثاني.. وتزعم العملية لن تضر دولتي المصب

وكالات

أعلنت الخارجية الإثيوبية، الخميس، أنها أبلغت مصر والسودان بعملية الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا فوق النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، أن بلاده أبلغت القاهرة والخرطوم بالأمر في إطار تبادل المعلومات بشأن السد.

وزعم أن الملء الثاني لسد النهضة تم بطريقة لم تلحق أي ضرر بدولتي المصب، مصر والسودان.

وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد وجه رسائل لدولتي المصب، مؤكدا أن السد لن يؤدي إلى أي ضرر بأي طرف.

وقال أحمد: “أكملنا التعبئة الثانية لسد النهضة بحذر وبطريقة مفيدة لإنقاص الفيضان من دولة المصب المباشرة. سيظل سد النهضة مكسبا ورمزا حقيقيا للنمو والتعاون”.

وكانت وسائل إعلام إثيوبية ذكرت قبل 3 أيام أن مرحلة الملء الثاني لخزان السد قد اكتملت تقريبا.

ويثير السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار المخاوف من نقص المياه في مصر والسودان، ويعد تهديدا لأمنهما المائي.

ورغم الدعوات الدولية لمناقشة النزاع بشأن أعمال الملء الثاني، إلى حين التوصل لتوافق بين مصر والسودان وإثيوبيا، فقد أعلنت الأخيرة تمسكها بالملء، في خطوة اعتبرت أحادية الجانب.

ومع أن أديس أبابا كررت مرارا أنها تتبادل المعلومات مع القاهرة والخرطوم بشأن السد، فإن السودان قال إن المعلومات التي قدمتها إثيوبيا عن الملء الثاني لخزان سد النهضة “بلا قيمة تذكر”، بعدما صار الملء أمرا واقعا.

وأعلنت إثيوبيا، الاثنين الماضي، اكتمال المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة المطل على النيل الأزرق، وبات هناك ما يكفي من الماء لتثبيت أول محركين وتشغيلهما ما يسمح للمشروع ببدء إنتاج الطاقة لأول مرة.

من جانبها، لفتت الولايات المتحدة إلى أن ملء إثيوبيا للسد يمكن أن يثير التوترات وحثت جميع الأطراف على الإحجام عن التصرفات الأحادية.

وفشلت محادثات رعاها الاتحاد الأفريقي في التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء السد وعملياته، فيما طالبت القاهرة والخرطوم أديس أبابا بالتوقف عن ملء خزانه الضخم إلى حين التوصل لاتفاق.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اجتمع في وقت سابق هذا الشهر لمناقشة المشروع، رغم أن إثيوبيا وصفت الجلسة لاحقا بأنها تشتيت “غير مفيد” عن العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.

وبدأ ملء الخزان العام الماضي فيما أعلنت إثيوبيا في يوليو/تموز 2020 أنها حققت هدفها المتمثل بملء 4,9 مليارات متر مكعب. وكان الهدف بأن يضيف موسم الأمطار العام الحالي 13,5 مليار متر مكعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *