أحمد فوزي متضامنا مع جمال عيد بعد وقف نشاط الشبكة العربية: تزاملنا في معارك سياسية ونقابية وحقوقية.. استريح يا جيمي عملت اللى تقدر عليه

 فوزي: التحية لجمال عيد والزملاء في الشبكة العربية والعاملين فيها منذ تأسيسها… وثقتم أعمال المنظمات الحقوقية فى فترة مهمة

تضامن المحامي الحقوقي أحمد فوزي، مع مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الذي أعلن وقف نشاطها، اليوم الاثنين، بعد نحو 18 عاما من العمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وخاصة، حرية الصحافة والإعلام.

وقال فوزي عبر حسابه على “فيسبوك”: “زاملت جمال عبد العزيز الشهير بجمال عيد، أيام الجامعة لحقته آخر أيامه، لأنه عجوز عنى بس ميبانش عليه، ثم زاملته فى معارك سياسية ونقابية وحقوقية، ممكن نكون أنا وجمال من مدرسة فى السياسة وفى الحياة مختلفة، وطالما بحاول أفهم ناس أعرفهم أن الاختلاف ده نعمة ومفيش صح وغلط، الغلط أنك تبارك الاستبداد، تبارك الرجعية، تبارك العنف، تبارك التطرف، تبارك التمييز على أى أساس “.

وأضاف: “خلافى مع جمال فى طرقنا فى السياسة أو فى مجال حقوق الإنسان، اللى بيجمعنا أكتر ما بيفرقنا، يمكن الخلاف فى التكتيك فى الطريقة فى الأسلوب، أما على المستوى الإنسانى فجمال طيب ودوغرى وصريح، عايز أقول لجمال كتر خيرك أنت عملت اللى تقدر عليه، والشبكة كان مكان مهم على الأقل لتوثيق أعمال المنظمات الحقوقية فى فترة مهمة”.

وتابع: “استريح يا جيمى وانبسط وابدع فى أعمال النجارة اللى بتعملها دى، كل التحية لجمال عيد وكل الزملاء المؤسسين للشبكة العربية والعاملين فيها منذ تأسيسها”.

كانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قررت وقف نشاطها اليوم، 10 يناير بعد نحو 18 عاما من العمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وخاصة، حرية الصحافة والإعلام.

وقال جمال عيد مدير الشبكة تعليقا على القرار ” لم نعد قادرين على الاستمرار كمؤسسة، نعتذر لكل الضحايا ، ونكمل كمحامين ومدافعين أفراد عن سجناء الرأي”

واعتذرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان لها اليوم عن الاستمرار في مهمتها قائلة “انه مع تزايد الاستهانة بسيادة القانون، وتنامي انتهاكات حقوق الإنسان ، التي لم تستثني المؤسسات والمدافعين المستقلين عن حقوق الإنسان ، وتزايد الملاحقات البوليسية سواء المغلفة بغطاء قانوني أو قضائي، أو ملاحقات مباشرة ، فهي تعلن توقفها عن علمها ونشاطها بدءا من اليوم.

ويأتي قرار الشبكة العربية بالتوقف – على حد ما جاء في بيانها – بعد محاولات عديدة ومضنية للاستمرار رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المصريين، وحالة عدم الاستقرار السياسي الذي وظفته الحكومة للتضييق على المؤسسات الحقوقية المستقلة والتوسع في حالات القبض والحبس للمدافعين عن حقوق الانسان والصحفيين والنشطاء السياسيين سواء كانوا منتمين لاحزاب أو مستقلين.

وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية ” نوقف عملنا ونشاطنا المؤسسي اليوم، لكننا نبقى محامين أصحاب ضمير كمدافعين حقوقيين افراد مستقلين، نعمل جنبا لجنب مع القلة الباقية من المؤسسات الحقوقية المستقلة والمدافعين المستقلين عن حقوق الانسان وكل حركة المطالبة بالديمقراطية”.

وأضاف جمال عيد ”رغم قناعتنا بعدم عدالة قانون الجمعيات الجديد ، فقد بدأنا مشاورات التسجيل، لنفاجئ بصعوبة تصل لحد الاستحالة، حيث مازلنا متهمين في قضية المجتمع المدني رقم 173 منذ أحد عشر عاما مما يمنعنا من التسجيل أو التعامل مع الجهات الرسمية، فضلا عن الرسالة التي وصلتنا بضرورة تغيير اسم الشبكة العربية، وحظر العمل على حرية التعبير وأوضاع السجون! رغم انهما النشاط الاساسي للشبكة العربية منذ نشأتها، وبعد هذا التاريخ المشرف الذي نفخر به ، نرفض أن نتحول لمؤسسة تعمل على الموضوعات غير ذات اهمية ، فلن نتحول إلى مؤسسة متواطئة أو جنجوز”.

وقال بيان الشبكة إنه “على الرغم من أن المضايقات والملاحقات والتهديدات طالت كل المؤسسات الحقوقية المستقلة ، إلا ان استهداف الشبكة العربية كان من الشدة والعداء، سواء القبض على أعضاء من فريق العمل أو السرقة أو الاعتداءات البدنية العنيفة والاستدعاءات غير القانونية لمحاولات تجنيد بعض أعضاء فريق العمل كجواسيس على الشبكة العربية – على حد ما جاء في بيان الإغلاق-، لتزداد قائمة الانتهاكات والمضايقات التي للاسف لم تكتفي النيابة العامة بعدم توفير الحماية، بل ساهمت في التضييقات على الشبكة وفريقها – طبقا للبيان- .

ويأتي توقف الشبكة العربية عن النشاط اليوم، بعد نحو 18 عاما من العمل الدؤوب والمخلص لقيم حقوق الانسان وسيادة القانون وخوض معارك عديدة بدءا من عام 2004 وحتى الآن ، حيث مثلت هذه الاعوام الثمانية عشر – طبقا لبيان الشبكة – تاريخا لا يمكن محوه من الدفاع عن حرية التعبير ومئات الصحفيين وأصحاب الرأي في مصر والعالم العربي وحفظ جزء هام من تاريخ الحركة الحقوقية المصرية والعربية ونشرته في أرشيفها، واعداد مبادرات عديدة لاصلاح جهاز الشرطة وأجهزة الاعلام ودعم المدونين والصحفيين عبر اصدار مدونات كاتب وجريدة وصلة وكذلك موقع كاتب الذي تم حجبه بعد 9ساعات من اطلاقه ” رابط كاتب” ضمن انشطة وانجازات تمثل جزء من النضال الحقوقي لخلق دولة المؤسسات والعدالة وسيادة القانون.

وأعلن جمال عيد فخره بما وصفه القلة من المؤسسات التي تحاول العمل رغم هذه الظروق قائلا ” في ظل ظروف ساهم في صعوبتها نشأة عدد هائل من المؤسسات الحقوقية الجنجوز التي تلمع صورة الحكومة وتخلق صورة زائفة عن أوضاع حقوق الانسان وتشارك في الانتهاكات والتشهير بالمؤسسات الحقوقية المستقلة على قلتها ، فيبقى التقدير والفخر بهذه القلة من المؤسسات المستقلة التي تحاول العمل رغم هذه الظروف ، فقد تنجح فيما عجزت الشبكة العربية عنه من الاستمرار والبقاء ، وكلنا أمل وثقة أن هذه المرحلة القاتمة من تاريخ مصر، المليئة بالانتهاكات وتغييب القانون ، سوف تنتهي ، وحتى هذا الوقت، فنحن كمحامين أفراد سوف ندعمها ونعمل بجانبها للدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبير وبناء مصر الخالية من سجناء الرأي والقهر والافلات من العقاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *