أبو عبيدة: التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار مرهون بالتزام إسرائيل به.. و«طوفان الأقصى» دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال 

ألقى أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد كلمة مصورة عقب سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد فيها التزام فصائل المقاومة التام باتفاق وقف إطلاق النار مع تأكيدهم أن كل ذلك “مرهون بالتزام العدو”، داعيا جميع الوسطاء إلى إلزام العدو بتنفيذ الاتفاق.

وقال الناطق باسم كتائب القسام، إن الشعب الفلسطيني قدّم من أجل حريته ومقدساته تضحيات غير مسبوقة على مدى 471 يوما، مشددا على أن التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها الشعب الفلسطيني “لن تذهب سدى”.

وأضاف أبو عبيدة: “نشعر بالآلام الكبيرة التي يعانيها أبناء شعبنا وهي ثمن لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات”.

وفيما يتعلق بالاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ عصر يوم الأحد، قال أبو عبيدة إن التوصل لاتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي كان هدفا للمقاومة منذ شهور طويلة، بل منذ بدء العدوان.

وأضاف أبو عبيدة أن كتائب القسام وفصائل المقاومة الأخرى تعلن التزامها التام باتفاق وقف إطلاق النار، لكنه أكد أن كل ذلك مرهون بالتزام الاحتلال به. ودعا كافة الوسطاء إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق.

وقال أبو عبيدة إن 471 يوما مضت على “معركة طوفان الأقصى التاريخية التي دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال الزائل دون شك”، مشددا على أنها بدأت من تخوم غزة لكنها غيّرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الاحتلال.

كما لفت إلى أن هذه المعركة أدت إلى فتح جبهات قتال جديدة وأجبرت الاحتلال على اللجوء إلى قوى دولية لمساندته.

ووجّه الناطق باسم كتائب القسام الشكر إلى كل من حزب الله اللبناني وأنصار الله (الحوثيين) في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق لدعمهم المقاومة في قطاع غزة، ووصفهم بأنهم رفقاء السلاح، مشيرا إلى أنهم قدموا أثمانا باهظة في هذه المعركة.

كما أشاد أبو عبيدة بالأردنيين الذين اخترقوا الحدود ونفذوا هجمات على إسرائيل.

وقال أبو عبيدة إن كل محاولات دمج إسرائيل في المنطقة ستواجه بطوفان الوعي ومقاومة الشعوب الحرة.

وعن مجريات الحرب، قال أبو عبيدة إن القسام قاتلت مع كافة فصائل المقاومة صفا واحدا في كل مكان من قطاع غزة ووجهوا ضربات قاتلة للعدو.

وأضاف: “مجاهدونا قاتلوا ببسالة شديدة وشجاعة كبيرة حتى آخر ساعات المعركة ونحن نقاتل في ظروف تبدو مستحيلة”.

وأوضح أن المواجهة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي لم تكن متكافئة لا من حيث القدرات القتالية ولا من حيث أخلاقيات القتال.

وتابع: “بينما نوجه ضرباتنا إلى قوات العدو، إلا أنه ارتكب بكل قبح أساليب جديدة من الوحشية والبشاعة ضد شعبنا”.

وقال أب وبعيدة إن مظاهر عظمة هذه المعركة تتجلى في تقدم قادتها قوافل الشهداء، وعلى رأسهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري.

وتحدث الناطق باسم القسام عن الدعم الشعبي للمقاومة في قطاع غزة، قائلا إنهم يتقلون الملايين من رسائل الدعم من كل أنحاء الأمة العربية والإسلامية.

وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، اعتبر أبو عبيدة أن المسؤولية على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتوجه بالتحية إلى جنين التي وصفها بأنها “شقيقة الروح لغزة في البطولة والصمود”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ يوم الأحد بعد 470 يوما من المجازر الإسرائيلية في القطاع، خلّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة. وبموجب هذا الاتفاق تلتزم حماس خلال المرحلة الأولى بإطلاق سراح 33 رهينة، بينما تطلق إسرائيل سراح ما يقرب من 1000 سجين فلسطيني وتسمح للنازحين من غزة بالعودة إلى ديارهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *